الأربعاء 19 يوليو - تموز - 2000

طريق الخلاص


« إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت » (رو9:10)

يتساءل الإنسان أسئلة كثيرة وينتحل أعذاراً مختلفة. ولكن الله قد جعل موضوع الخلاص سهلاً للغاية. إن محبة الله أرسلت المسيح من السماء، الذي مات على الصليب وأكمل العمل وقام من الأموات، وأرسل الكلمة وجعلها قريبة منا جداً « في الفم وفى القلب » بنفس اللغة التي نتكلم بها.

لقد كتب البشر كتباً كثيرة عن طريق الخلاص، وصوّروه طريقاً طويلاً يستدعى جهاداً مريراً، ثم في النهاية قد يفوز الإنسان بالخلاص وقد لا يفوز. لكن الله يقول « الكلمة قريبة منك »
(رو8:10) ؛ وأنك لا تحتاج إلا إلى الإيمان بالقلب والاعتراف بالفم، وفى الحال تنال الخلاص. صحيح أنه بعد نوال الخلاص هناك « جهاد الإيمان الحسن ». ولكن ليس لنوال الخلاص ولا لحفظ الخلاص؛ لأن المسيح يسوع هو مُعطى الخلاص بموته على الصليب، وهو ضامنه بحياته عن يمين الله. ولكن الجهاد في طريق خدمة الرب بعد نوال الخلاص له أجرته كما يقول الرسول « قد جاهدت الجهاد الحسن ... وأخيراً وضع لي إكليل البر » (2تى7:4، 8). أما الإنسان الخاطئ المسكين، الميت بالذنوب والخطايا، فأي جهاد يستطيعه وأي عمل يمكن أن يخلـّص به نفسه؟ لقد جعل الله بره قريباً وخلاصه لا يبعد. الكلمة « في فمك »، كما يصوّر الناس سهولة الشيء باللقمة التي وصلت إلى الفم، وما على الإنسان إلا أن يأكلها ويتغذى بها.

يعترض البعض بالقول: هل طريق الخلاص سهل بهذا المقدار؟ نعم، إنه سهل جداً لأن الله من محبته للبشر احتمل كل التكلفة وجعل الخلاص بسيطاً وميسراً لأنه يشتاق لخلاص الخطاة ولا يشاء أن يهلك أحد.

في العهد القديم عيَّن الله للشعب « مدن ملجأ » لكي يلجأ إليها قاتل النفس سهواً. وأمر الرب أن يكون الطريق إلى تلك المدن مُمهداً خالياً من العقبات، حتى يجد اللاجئ إليها الطريق سهلاً أمامه. هكذا الطريق إلى المسيح - طريق الهروب من الغضب الآتي- طريق سهل جداً وبسيط جداً.

ولا يسعني الآن إلا أن أقول للقارئ العزيز: تستطيع يا أخي أن تخلص الآن في هذه اللحظة إذا سلمت قلبك للمسيح واعترفت به بصدق مخلصاً شخصياً لك ورباً على حياتك. لا يحتاج الأمر إلى وقت طويل بل تنال الخلاص في الحال بموجب كلمة الله الصادقة.


 

ناشد حنا

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS