الخميس 8 يونيو - حزيران - 2000

استفانوس الشهيد


« أما هو فشخصَ إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائماً عن يمين الله » (أع55:7)

استفانوس الذي أُطلق عليه أول شهيد في المسيحية، كان بحق الشخص الذي تمثل بسيده والذي ينطبق عليه القول « كما سلك ذاك، هكذا يسلك هو أيضا » (1يو6:2) . وهذه بعض نقاط التشابه بينه وبين سيده :-

1 - كل منهما قد اتُهم بالتجديف، الرب في متى65:26ومرقس64:14وأيضاً استفانوس في أعمال11:6.

2 - كل منهما استدعى الأمر أن يقف شهود زور لكي يدلوا بشهادة كاذبة عليهما « شهود زور يقومون وعما لم أعلم يسألونني »
(مز11:35) ، فالرب أقاموا ضده « شهود زور كثيرين » (مت60:26) ، وأيضاً استفانوس في أعمال13:6.

3 - كل منهما تكلم عن « ابن الإنسان في المجد »؛ الرب في متى64:26ومرقس62:14وأيضاً استفانوس في أعمال56:7

4 - كل منهما مات خارج أسوار أورشليم، الرب في يوحنا17:19واستفانوس في أعمال58:7، من أجل ذلك يأتي تحريض الرسول بولس لنا من جهة الرب « فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره »
(عب13:13) .

5 - كل منهما طلب الصفح عن قاتليه؛ الرب في لوقا 34:23واستفانوس في أعمال60:7

6 - صدى الموت الجهاري لكل منهما كان مدوياً، فبموت المسيح خلص اللص، ومازال إلى الآن يخلـّص كل مَنْ يؤمن به، واستفانوس كان موته سبباً في خلاص شاول (أع58:7، 20:22) وأيضاً نتيجة الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة وصلت الكرازة إلى السامرة (أع1:8، 4،5)، وأيضاً إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية
(أع19:11) .

7 - كل منهما بعد موته أكرمه الله بأتقياء يدفنون جسده، على الرغم من أن المتبع هو أن المحكوم عليهم بالإعدام يُدفنون في مقابر المجرمين، فبعد موت المسيح تقدم يوسف الذي من الرامة، وحصل على إذن خاص من بيلاطس بدفنه
(يو38:19) ، واشترك معه نيقوديموس في تكريم جسده وذلك بإحضار كثير من الحنوط (يو39:19) ، وأيضاً استفانوس « حمله رجال أتقياء وعملوا عليه مناحة عظيمة » (أع2:8) .


 

أندرسون

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS