الخميس 22 يونيو - حزيران - 2000
|
راعوث وقرارها الراسخ |
« فقالت راعوث .. حيثما ذهبت أذهب ... شعبك شعبي وإلهك إلهي » (را 16:1) إن راعوث تحمل شهادة رائعة. فكلماتها لم تكن كلمات الشفتين كما هو واضح، بل لغة نفس قد اتخذت قرارها بعزم القلب بعد أن حسبت التكلفة. ربما لم تكن تستطيع أن توضح للآخرين معنى وأبعاد كلماتها كاملة. فهي لم تكن قد تعرفت ببوعز شخصياً، ذلك الرجل « جبار البأس » الذي يسكن في بيت لحم، بل لم تكن تعرف بيت لحم ولا كل ما فيها، ولكنها فقط انجذبت بما رأته في نعمى. لقد تحققت أن نعمى تمتلك شيئاً لا تمتلكه هي. لذلك لم تكن كلماتها مبنية على دراسة متأملة في أفكار الله، ولا عن اختبارات عميقة لِما يقدمه الرب من بركات لشعبه، وإنما كانت كلمات نابعة من إيمان بسيط يميز أعمق الحقائق، وإن كان لا يستطيع أن يستخرجها من كلمة الله ولا هو قد تعلمها اختبارياً. تلك هي المسحة التي من القدوس، التي بها يستطيع الطفل في المسيح أن يدرك كل شيء ولا يحتاج أن يعلمه أحد (1يو20:2، 27).
إنــي أسلمـــه نفســـي بجملتهــــا فيه الســرور وفيــه بهجــة النظـــر إن حلّ في مهجتي حبـاً وباركنــي صارت حياتي حياة الخصب والثمر هايكوب
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة