الأربعاء 14 يونيو - حزيران - 2000

الـُمصالح


« يصالح به [ المسيح ] الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه » (كو20:1)

لأن الإنسان بعد دخول الخطية، أصبح في عداوة مع الله. لذلك كان لابد من مصالح إلهي يضع يده على الله وعلى الإنسان. وهذا ما تمناه أيوب ص33:9وشكراً لله لأجل ذلك المصالح المجيد الذي وحده كان فيه الكفاءة أن يضع يده على الله لأنه الابن الأزلي المعادل لله. وأيضاً يضعها على الإنسان لأنه الإنسان الحقيقي الكامل نظيرنا لكن بلا خطية.

لذلك يضع الرسول بولس أمامنا الأساس الوحيد لتحقيق إرادة الله في خلاص جميع الناس، إذ يقول في إحدى رسائله الرعوية « الله.. يريد أن جميع الناس يخلصون ... لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع »
(1تى4:2-6) .

وفى رسالة التبرير نقرأ « لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالأولى كثيراً ونحن مُصالحون نخلص بحياته وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة » (رو10:5، 11).

وفى رسالة أمجاد المسيح نقرأ عن سرور الله أن يحل كل الملء في المسيح « وأن يصالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض أم ما في السماوات، وأنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء ... قد صالحكم الآن »
(كو19:1-22) .

وفى رسالة مقام الكنيسة السماوي « لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً ونقض حائط السياج المتوسط أي العداوة .. لكي يخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً صانعاً سلاماً ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً العداوة به »
(أف14:2-16) .

وفى رسالة الخدمة « أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة. إذاً نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله (2كو19:5، 21).

وفى وصف الرب لترحيب الآب بالابن الضال الراجع في توبة وندم « رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله »
(لو20:15) .


 

مراد أمين

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS