الأربعاء 31 مايو - أيار - 2000

عظمة الصليب


« الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة » (1بط24:2)

لا توجد شجرة أثمرت ثماراً عظيمة لمجد الله وخير البشر، مثل تلك الشجرة العجيبة التي علق عليها سيدنا في الجلجثة! فهناك أبطل مفعول الخطية طبقاً لمطاليب مجد الله، وهناك العدو قد تم خرابه إلى الأبد، وسُحقت رأسه عن طريق نسل المرأة.

الصليب هو أساس غفران خطايانا وأساس سلامنا، ومصالحتنا، وقبولنا، وكل بركة من الله هنا وفى الأبدية.

إنه بحق علة نوالنا وحصولنا على كل شيء. هناك الله العظيم قد استُعلن في تمام محبته، وكمال بره، كالذي يبغض الخطية، مع أنه يحب الخاطئ. ولقد انتصرت المحبة هناك، برغم أن القداسة والعدل، والحق والبر قد ظهرت هناك بأجلي صورة. فلم يحدث مساس إطلاقاً لصفة من صفات الله. ولا ظهرت صفة على حساب الأخرى.

على هذا الأساس الراسخ، يستطيع أشرّ الخطاة أن يتمتع بالغفران في ذات اللحظة التي يُقبل فيها إلى المسيح كالمخلص؛ وغفرانه يكون كاملاً ومضموناً ككمال عمل الصليب العجيب.

في الصليب وضع الله حلاً جذرياً لمشكلة الخطية والخطايا عن طريق سفك دم الرب يسوع.

وعلى هذا الأساس المتين، فإن إنساننا العتيق قد صُلب معه وانقضى، وانتهى تماماً من أمام عيني الله، وكل خطايانا قد غُفرت وانمحت لحظة قبولنا لعمل الكفارة العظيم.

يستطيع الإيمان أن يهتف هتاف النُصرة قائلاً « الذي أُسلم من أجل خطايانا »
(رو25:4) . وأين خطايانا الآن؟! لقد طـُرحت بعيداً وأُبعدت عنا إلى الأبد!! والذي أُسلم من أجل خطايانا « أُقيم لأجل تبريرنا ».

نعم إنه أُقيم من الأموات بمجد الآب. فالمسيح الـمُقام أكبر وأروع دليل على أن المؤمن قد تبرر، وهذا هو يقين الإيمان الراسخ أن المسيح قد أكمل كل شيء عندما قال « قد أُكمل ».

بالصليب قـد كمــل عملٌ فيه العجـب
فانتهــــت دينونـــــة وهــلاك وغضــــب


 

أندرو مولر

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS