« محبة المسيح الفائقة المعرفة »
(أف19:3)
* الرب الذي عرفته كمن وضع حياته لأجلى، هو نفس الرب الذي أتعامل معه في كل يوم من أيام حياتي، وكل معاملاته معي هي على مبدأ النعمة .. وياله من أمر ثمين جداً وباعث للقوة أن أعرف أن يسوع في هذه اللحظة الحاضرة هو لي ويمارس
أيضاً نفس المحبة من نحوي، كما أظهرها ومارسها لما مات على الصليب من أجلى.
* إن موت المسيح قد فتح طاقات السماء حتى يغمر فيض المحبة الخطاة المساكين.
* نقرأ في1كورنثوس26:11كلمتين متجاورتين يستحيل أن نجدهما مجتمعتين معاً بمعناهما العميق والعظيم، وهما « موت الرب ». فما أعظم ما تتضمنه حقيقة أن الرب قد مات. ما أعظمها محبة، وما أجله غرضاً لهذه المحبة، وما أكمل العمل وكفايته، وما أغنى وأعظم نتائجه.
* ما أعظمها راحة للنفس التعوبة أن ترى أن الذي معه أمرها هو الذي غلب الأعداء لمصلحتها.
* إن المحبة الإلهية هي قدس ندخله ونحن نعبر هذا العالم المليء بالفخاخ ومكائد الناس، وكلما زادت المعارضة وزادت الشباك والمعوقات من خارج، كلما طابت ولذت الراحة في محضره.
* إنه لأمر عظيم أن تكون قريباً من المسيح، وأن تكون قريباً منه باستمرار حيث تُحفظ النفس في سلام. وأن تفيض خدمتنا له، في غمرة الشعور بمحبته، ومن إحساسنا بالشركة معه تنبع خدمتنا له وعليها طابع تلك الشركة.
* كيف أعلن المسيح الآب؟ « الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر ». لقد خبَّر عن الله الآب كما لو كان يُخبر عن المحبة التي هو غرضها، و التي يتمتع بها في حضنه. كان هو الكامل وما نحن سوى عبيد فاشلين، لكن هذه هي الطريقة الوحيدة التي بها نحمل طابع أو مسحة حضرته المباركة.
* وأخيراً عندما تسكن العاصفة، سوف يلمع بضياء صافِ رائق ذلك المجد الذي يعدّنا له، الذي سيشرق بلا غيوم. يا لبركة محبة يسوع التي أحضرتنا إلى هناك لنكون معه إلى أبد الآبدين.
داربى
|