الاثنين 11 ديسمبر - كانون الأول - 2000
|
لاحظ نفسك |
« لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك » (1تى16:4) لا تستطيع لغة بشرية أن تعبِّر بالتمام عن أهمية هذه الجملة لجميع المسيحيين وبالأخص للخدام « لاحظ نفسك » لأنها قد وجهت إليهم خصيصاً. فالمسيحي ولا سيما الخادم، يلزمه قبل كل شئ أن يلاحظ نفسه ويسهر على حالة قلبه وضميره وإنسانه الداخلي بتمامه. يلزمه أن يحفظ نفسه طاهراً وأن تكون أفكاره وأمياله وطباعه وروحه ولسانه جميعها تحت سلطان الروح القدس وكلمة الله على الدوام. يلزمه أن يلبس منطقة الحق ودرع البر وأن تكون حالته الأدبية وسيرته العملية مطابقتين للحق الذي يعلـِّم به، لأنه إن لم يفعل ذلك لابد وأن يجد العدو سبيلاً للانتصار عليه. فيجب على المعلم أن يكون صورة حية للتعاليم التي يعلمها أو، على الأقل يجعل هذا الأمر غايته التي يسعى إليها دائماً بكل شوق. يجب عليه أن يضع هذا المقياس المقدس نصب عينيه، ومتى كان قلبه صادق العزيمة وضميره رقيق الإحساس. متى كان خوف الله أمام عينيه وحب المسيح يملأ قلبه، فحينئذ لا يرضى بأقل من هذا القياس الإلهي في سيرته وسريرته، بل يكون غرضه في كل زمان ومكان أن يسير عملياً في كل ما يعلـٍّم به ويكون « قدوة للمؤمنين في الكلام. في التصرف. في المحبة. في الروح. في الإيمان. في الطهارة »
(1تى12:4)
.
ماكنتوش
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة