الثلاثاء 10 أكتوبر - تشرين الأول - 2000
|
الكلل والخوار |
« فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم » (عب3:12) إننا كثيراً ما ننحني أمام التجربة، وننسى كل اختبارات الماضي والنعمة التي حفظتنا وحملتنا، والقلب الذي أحبنا، واليد التي أمسكت بنا. ننسى كل هذا أمام تجربة هي كبيرة فقط أمام العيان. ونحن في طبيعتنا الميل للهروب من التجربة أكثر من أن نسعى للنعمة التي تحفظنا فيها. والإيمان وحده هو الذي يحفظ الشخص ثابتاً إلى النهاية وصابراً رغم كل المقاومات والمفشلات. وعلى الخادم أن يعرف ليس فقط ماذا يجب أن يعمل لأجل الرب، بل ماذا يجب أن يحتمل. والأولى نحن نحبها، أما الثانية فلسنا على استعداد تام لها. لكن الله يتمجد في المحتمل الصابر مثلما يتمجد في الخادم العامل. وإن البطولة الروحية تظهر في احتمال التجارب أكثر مما تظهر في النشاط والحركة. « متقوين بكل قوة .. لكل صبر وطول أناة بفرح »
(كو11:1)
. لقد جاء وقت على موسى قال فيه وهو تحت ضغط وثقل البرية ومطاليب الشعب المتمرد « لا أقدر أنا وحدي أن أحمل جميع هذا الشعب لأنه ثقيل علىَّ. فإن كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلاً، إن وجدت نعمة في عينيك فلا أرى بليتي » (عد14:11، 15).
محب نصيف
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة