درر من كلمة الله

كلمة تقديم

كلمة الله التي ثبتها إلى الأبد في السموات - مز119 : 89

هي الواسطة الوحيدة التي يستخدمها الروح القدس لإحياء النفس كما قال الرب لنيقوديموس - يو3: 5 - كما ويستخدمها بعد الولادة الجديدة غذاء لنمو المؤمنين - 1بط2: 2. والذي كلام الحياة الأبدية عنده قال في حديث له مع تلاميذه - السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول - مت24: 35 - وكم يحلو لآذاننا أن نسمع أن أساس إيماننا أكثر ثباتا من السماء والأرض.

إن خادم الرب الطبيب الحبيب م أمين وجد سروره أن يخدم الرب خدمة شفوية وخدمة كتابية, وهو كاتب متعلم في ملكوت الله, وقد أخرج من كلمة الله التي هي - كنز المؤمن - دررًا من العهد القديم والعهد الجديد, قام بتجميعها في مجموعات عددية وقد صاغها نظير - درر منظومة - وقد رأي أن لا يحتفظ بها فقط لنفسه ولكن يقدمها لاخوته, وقد كان لي حظ قراءتها جميعها فوجدت فيها شبعا وارتواء وكانت لي كترانيم سرور وهي بحق - درر من كلمة الله - وقد رتبت في مجموعات عددية - وللأعداد دلالتها الروحية المقصودة لتعبر عن أفكار روحية مخفاة في الكلمة, كما لاحظ ذلك كثيرون من علماء الكتاب المقدس وبصفة خاصة الأخ ف. و. جرانت وكما يقول - موريش - في قاموسه.

وفي هذا الكتاب قدم خادم الرب مجموعات معظمها بعدد - سبعة - وهو عدد الكمال الروحي كما وأحيانا بعدد - خمسة - أو عدد - إثني عشر - وهكذا كما أوحي الروح القدس الذي أملي على عبيده الأنبياء ما يكتبون ولم تأت قط كلمة واحدة بمشيئة إنسان بل تكلموا - مسوقين من الروح القدس - 2بط1: 21.

وطلبتنا للرب أن يجعل هذه الأقوال بركة وإنعاشا للمؤمنين.

( و ملك )