لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

7

يقينيات في رسالة الرسول يوحنا الأولى

لكل مؤمن حقيقي بالفداء الذي بربنا يسوع المسيح

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

1 - الحياة

2 - الفهم

3 - طبيعة إلهية

4 - خلو هذه الخليقة من الخطية

5 - ثقة جديدة

6 - رجاء جديد

7 - مخطط واضح للأزمنة والأوقات

7 يقينيات في رسالة الرسول يوحنا الأولى لكل مؤمن حقيقي بالفداء الذي بربنا يسوع المسيح وفيها رد على كثير من تساؤلات بعض العقائد التي في العالم

في حكمة فائقة أجل الروح القدس كتابات الرسول يوحنا إلى نهاية القرن الأول المسيحي لأنه كان في علمه السابق كل البدع التعليمية التي ظهرت في أيام حياة الرسل. وعلم الروح القدس أيضا أن هذه البدع ستكون نقطة البداءة لكل التعاليم المدمرة التي ظهرت بعد ذلك وتستمر في الزيادة إلى اختطاف الكنيسة.

لذلك نجد في الرسالة الأولى للرسول يوحنا سبعة أمور فاحصة لنفس الإنسان وتقدم بهذه العبارة القصيرة الهامة - نحن نعلم - , وفي هذه الكلمات نجد أيضا سبع يقينيات تملأ كل مجالات حياة المؤمن الحقيقي, وسوف تذكر هنا بحسب ترتيب اختبار المسيحي مع المخلص المبارك الرب يسوع المسيح.

أولا - الحياة

بالطبيعة كلنا خطاة هالكون نستحق دينونة عادلة أبدية ومصيرا رهيبا . لذلك لاشيء يقدر أن يهدئ نفس الإنسان إلا تأكيدا إلهيا كله من الله, بأنه هو تبارك اسمه إلهنا ومخلصنا, قد نقلنا من دائرة الخطية والموت والدينونة والتشويش والشك, إلى دائرة المحبة والقداسة, دائرة حياة الله ولنا اليقين الكامل أن الدينونة قد عبرت عنا إلى الأبد إذ حملها البديل العظيم الرب يسوع, لذلك قلوبنا تبتهج بهذا التقرير الأول :

- نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة - 1يو 3 : 41 -

ثانيا - الفهم

لا يخفي علينا ذلك السؤال الخطير الذي سيوجه إلينا من الأربعة آلاف عقيدة دينية الموجودة الآن في العالم. إذ ليس عقيدة واحدة من هذه تستطيع أن تعطي أقل تأكيد من جهة الأبدية ومصير النفس النهائي. - يمكنك معرفة هذا إذا قرأت كتب بوذا وكونفوشيوس والمورمون وشهود يهوه .. الخ - لذلك كلهم يصرخون في وجوهنا - من أين وكيف تمكنتم من الحصول على مثل هذا اليقين الكامل وهنا يأتي التقرير الثاني :

ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية - 1يو 5 : 02 -

هنا المفتاح لكل الحق المعلن من الله الأزلي الكلي المحبة, للجنس الآدمي المسكين الذي خربه العدو, والأساس الوحيد لكل البركات الكائنة في قلب الله - ونحن قد عرفنا وصد قنا .. شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه .. من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة - 1يو 4 : 61, 5 - أي أن مفتاح الفهم الروحي الذي أعطاه الله لنا هو تصديق كلامه والإيمان بإرسالية ابنه الوحيد لكي يمنحنا حياة نحن الأموات - بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به - 1يو 4 : 9 إذا الإيمان بالقلب بإرسالية الابن هو مصدر عطية الفهم أنه قد صارت لنا حياة أبدية وهكذا انتقلنا فعلا من دائرة الموت إلى دائرة الحياة.

ولا ننس الإنذار الخطير المذكور في وسط هذه الآيات الرائعة - إن كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله أعظم. لأن هذه هي الشهادة ... من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه - 1 يو 5 : 9, 01 -

نحن نؤمن أن الابن أتى من عند الآب - خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم - يوحنا 61 : 82 - وبالإجماع عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد - 1 تي 3 : 61 - , - والكلمة صار جسدا - يوحنا 1 : 41 - وفي هذا الجسد القدوس الطاهر قد عمل الفداء العظيم الأبدي لنفوسنا لذلك نحن نفرح في ذاك - الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا - أف 1 : 7 - وهذه هي كلفة إحيائنا - بذل الابن الوحيد - على الصليب وكلها من جانب الله.

ثالثا - طبيعة إلهية

وهنا نسمع هذا السؤال من هذه العقائد الكثيرة جدا - ماذا حدث لكم عندما استلمتم هذا اليقين الكامل في قلوبكم؟ الإجابة نجدها في التقرير الثالث الرائع - نعلم أننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير - 1يوحنا 5 : 91 -

هذا يعني أنه قد خلقت فينا طبيعة مقدسة جديدة لها ذات الصفات الأدبية التي في الله, فهي تحب ما يحبه هو تبارك اسمه , وتكره ما يبغضه لهذا السبب يقرر الرسول بطرس للقديسين المؤمنين الحقيقيين بالمسيح - كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوي .. وقد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة - 2 بطرس 1 : 4 - وبواسطة هذه الخليقة الجديدة, الإنسان الجديد الذي خلقه الله فينا, قلوبنا تتهلل وتهتف - نعلم أننا نحن من الله - وواضح جدا أن أي إنسان لم يحصل بعد على هذه الخليقة الجديدة, هو في يد الشيطان بل تحت سيطرته تماما وهذا ما يقرره الروح القدس في الجزء الثاني من نفس الآية.

رابعا - خلو هذه الخليقة من الخطية تماما

وهنا يأتينا هذا السؤال من هذه الديانات - هل هذه الخليقة الجديدة معرضة للخطية؟ - وكم نشكر الله لأجل الرد الإلهي على ألسنتنا نحن المؤمنين - نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه - 1يو 5 : 81 -

كما سبقت الإشارة أن الله خلق هذه الطبيعة الجديدة فينا, لذلك فهي تكره الخطية بل لا تستطيع أن تخطئ والشرير - الشيطان - لا يستطيع أن يمسها, لكن لا ننس أن الطبيعة القديمة المشبعة بالخطية لازالت موجودة في المؤمن. ولهذا السبب هناك حرب مستمرة داخل المؤمن, ولكن شكرا لله لأجل عطية الروح القدس الذي يسكن في هذه الخليقة الجديدة, وفي شخص الروح القدس القوة المضمونة لهزيمة حركات الطبيعة الخاطئة في داخل المؤمن قبل أن تخرج إلى حيز التنفيذ فيخطئ المؤمن.

ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد - أي الطبيعة القديمة - فستحيون - رو 8 : 21 - لذلك انتصار المؤمن يعتمد على مدي مشغوليته بالمسيح, حتى أنه في الحال يستطيع أن يميز أية حركة للطبيعة القديمة وفي الحال أيضا يصرخ لذاك الذي انتصر على الخطية والشيطان والموت وصعد وجلس عن يمين العظمة في الأعالي, وفي الحال يميت الروح القدس حركات هذه الطبيعة القديمة.

خامسا - ثقة جديدة

بعد استلام يقين المصير الأبدي المجيد والطبيعة الإلهية التي خلقت فينا, سيكون السؤال التالي منهم : ما هي أخبار ظروفكم الزمنية واحتياجاتكم المتنوعة ؟ وهنا يأتي التقرير اليقيني الخامس - وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه - 1يو 5 : 51 - نلاحظ أن اليقينيات الأربع الأولى موضوعها هو مصيرنا الأبدي وحالتنا الروحية وسلوكنا الأدبي الذي ينبغي أن يكون لمجد إلهنا ومخلصنا المبارك إلى الأبد.

لكن في اليقينية الخامسة نواجه ظروفنا في هذه الحياة ومتطلباتها وهنا ينبغي أن نتذكر دائما كلمة سيدنا الحبيب ربنا يسوع المسيح - فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس فإن هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم - متى 6 : 12 - 22 -

سادسا : رجاء جديد

ما هو رجاؤكم وما هي توقعاتكم ؟

من اللحظة التي تعرفت نفوسنا حقيقة بمخلصنا المحبوب ربنا يسوعالمسيح أصبح لنا رجاء واحد نشتاق له وننتظره يوميا بل في كل لحظة . ونري هذا واضحا في التقرير اليقيني الرائع - نعلم أنه إذا أ ظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو - 1يوحنا 3 : 2 -

فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء - فيلبي 3 : 02 -

سابعا : مخطط واضح للأزمنة والأوقات

بعد هذه اليقينيات المتنوعة المتعددة ماهو معتقدكم بالنسبة لنهاية العالم ؟

وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة - 1يو 2 : 81 - وهذا واضح جدا , إذ أينما توجهنا اليوم نشتم رائحة العداوة المرة لمسيحنا المحبوب المعبود حتى في البلاد التي تدعي بلادا مسيحية.

ليت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي كل قارئ لهذه الكلمة أن يعترف بخطاياه ويؤمن به فاديا شخصيا فيحصل في الحال على هذه اليقينيات الإلهية التي تفوق إدراكنا وذلك قبل نهاية يوم النعمة.

- استعد للقاء إلهك .. - لأن الإنسان ذاهب إلى بيته الأبدي - عاموس 4 : 21, جامعة 12 : 5 - طريق الحياة للفطن - الذكي - إلى فوق للحيدان عن الهاوية من تحت - أمثال 15 : 24 -  

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.