صموئيل الأول 11 ـ 20

1 صموئيل 11

1 وصعد ناحاش العموني ونزل على يابيش جلعاد. فقال جميع اهل يابيش لناحاش اقطع لنا عهدا فنستعبد لك.

2 فقال لهم ناحاش العموني بهذا اقطع لكم. بتقوير كل عين يمنى لكم وجعل ذلك عارا على جميع اسرائيل.

3 فقال له شيوخ يابيش اتركنا سبعة ايام فنرسل رسلا الى جميع تخوم اسرائيل. فان لم يوجد من يخلّصنا نخرج اليك.

4 فجاء الرسل الى جبعة شاول وتكلموا بهذا الكلام في آذان الشعب فرفع كل الشعب اصواتهم وبكوا.

5 واذا بشاول آت وراء البقر من الحقل. فقال شاول ما بال الشعب يبكون. فقصّوا عليه كلام اهل يابيش.

6 فحلّ روح الله على شاول عندما سمع هذا الكلام وحمي غضبه جدا.

7 فاخذ فدان بقر وقطّعه وارسل الى كل تخوم اسرائيل بيد الرسل قائلا من لا يخرج وراء شاول ووراء صموئيل فهكذا يفعل ببقره. فوقع رعب الرب على الشعب فخرجوا كرجل واحد.

8 وعدّهم في بازق فكان بنو اسرائيل ثلاث مئة الف ورجال يهوذا ثلاثين الفا.

9 وقالوا للرسل الذين جاءوا هكذا تقولون لاهل يابيش جلعاد. غدا عندما تحمى الشمس يكون لكم خلاص. فأتى الرسل واخبروا اهل يابيش ففرحوا.

10 وقال اهل يابيش غدا نخرج اليكم فتفعلون بنا حسب كل ما يحسن في اعينكم

11 وكان في الغد ان شاول جعل الشعب ثلاث فرق ودخلوا في وسط المحلّة عند سحر الصبح وضربوا العمونيين حتى حمي النهار. والذين بقوا تشتتوا حتى لم يبق منهم اثنان معا.

12 وقال الشعب لصموئيل من هم الذين يقولون هل شاول يملك علينا. ائتوا بالرجال فنقتلهم.

13 فقال شاول لا يقتل احد في هذا اليوم لانه في هذا اليوم صنع الرب خلاصا في اسرائيل

14 وقال صموئيل للشعب هلموا نذهب الى الجلجال ونجدد هناك المملكة.

15 فذهب كل الشعب الى الجلجال وملّكوا هناك شاول امام الرب في الجلجال وذبحوا هناك ذبائح سلامة امام الرب وفرح هناك شاول وجميع رجال اسرائيل جدا

1 صموئيل 12

1 وقال صموئيل لكل اسرائيل هانذا قد سمعت لصوتكم في كل ما قلتم لي وملّكت عليكم ملكا

2 والآن هوذا الملك يمشي امامكم. واما انا فقد شخت وشبت وهوذا ابناي معكم. وانا قد سرت امامكم منذ صباي الى هذا اليوم.

3 هانذا فاشهدوا عليّ قدام الرب وقدام مسيحه ثور من اخذت وحمار من اخذت ومن ظلمت ومن سحقت ومن يد من اخذت فدية لاغضي عينيّ عنه فاردّ لكم.

4 فقالوالم تظلمنا ولا سحقتنا ولا اخذت من يد احد شيئا.

5 فقال لهم شاهد الرب عليكم وشاهد مسيحه اليوم هذا انكم لم تجدوا بيدي شيئا. فقالوا شاهد.

6 وقال صموئيلللشعب الرب الذي اقام موسى وهرون واصعد آباؤكم من ارض مصر.

7 فالآن امثلوا فاحاكمكم امام الرب بجميع حقوق الرب التي صنعها معكم ومع آبائكم.

8 لما جاء يعقوب الى مصر وصرخ آباؤكم الى الرب ارسل الرب موسى وهرون فاخرجا آباءكم من مصر واسكناهم في هذا المكان.

9 فلما نسوا الرب الههم باعهم ليد سيسرا رئيس جيش حاصور وليد الفلسطينيين وليد ملك موآب فحاربوهم.

10 فصرخوا الى الرب وقالوا اخطأنا لاننا تركنا الرب وعبدنا البعليم والعشتاروث. فالآن انقذنا من يد اعدائنا فنعبدك.

11 فارسل الرب يربعل وبدان ويفتاح وصموئيل وانقذكم من يد اعدائكم الذين حولكم فسكنتم آمنين.

12 ولما رأيتم ناحاش ملك بني عمون آتيا عليكم قلتم لي لا بل يملك علينا ملك. والرب الهكم ملككم.

13 فالآن هوذا الملك الذي اخترتموه الذي طلبتموه وهوذا قد جعل الرب عليكم ملكا.

14 ان اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته ولم تعصوا قول الرب وكنتم انتم والملك ايضا الذي يملك عليكم وراء الرب الهكم*****

15 وان لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم كما على آبائكم.

16 فالآن امثلوا ايضا وانظروا هذا الأمر العظيم الذي يفعله الرب امام اعينكم.

17 أما هو حصاد الحنطة اليوم. فاني ادعو الرب فيعطي رعودا ومطرا فتعلمون وترون انه عظيم شركم الذي عملتموه في عيني الرب بطلبكم لانفسكم ملكا.

18 فدعا صموئيل الرب فاعطى رعودا ومطرا في ذلك اليوم. وخاف جميع الشعب الرب وصموئيل جدا

19 وقال جميع الشعب لصموئيل صلّ عن عبيدك الى الرب الهك حتى لا نموت. لاننا قد اضفنا الى جميع خطايانا شرا بطلبنا لانفسنا ملكا.

20 فقال صموئيل للشعب لا تخافوا. انكم قد فعلتم كل هذا الشر ولكن لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم.

21 ولا تحيدوا. لان ذلك وراء الاباطيل التي لا تفيد ولا تنقذ لانها باطلة.

22 لانه لا يترك الرب شعبه من اجل اسمه العظيم. لانه قد شاء الرب ان يجعلكم له شعبا.

23 واما انا فحاشا لي ان اخطئ الى الرب فاكف عن الصلاة من اجلكم بل اعلمكم الطريق الصالح المستقيم.

24 انما اتقوا الرب واعبدوه بالامانة من كل قلوبكم بل انظروا فعله الذي عظّمه معكم.

25 وان فعلتم شرا فانكم تهلكون انتم وملككم جميعا

1 صموئيل 13

1 كان شاول ابن سنة في ملكه وملك سنتين على اسرائيل.

2 واختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف من اسرائيل فكان الفان مع شاول في مخماس وفي جبل بيت ايل والف كان مع يوناثان في جبعة بنيامين. واما بقية الشعب فارسلهم كل واحد الى خيمته.

3 وضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع. فسمع الفلسطينيون. وضرب شاول بالبوق في جميع الارض قائلا ليسمع العبرانيون.

4 فسمع جميع اسرائيل قولا قد ضرب شاول نصب الفلسطينيين وايضا قد انتن اسرائيل لدى الفلسطينيين. فاجتمع الشعب وراء شاول الى الجلجال.

5 وتجمع الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل. ثلاثون الف مركبة وستة آلاف فارس وشعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. وصعدوا ونزلوا في مخماس شرقي بيت آون.

6 ولما رأى رجال اسرائيل انهم في ضنك. لان الشعب تضايق. اختبأ الشعب في المغاير والغياض والصخور والصروح والآبار.

7 وبعض العبرانيين عبروا الاردن الى ارض جاد وجلعاد. وكان شاول بعد في الجلجال وكل الشعب ارتعد وراءه

8 فمكث سبعة ايام حسب ميعاد صموئيل ولم يات صموئيل الى الجلجال والشعب تفرق عنه.

9 فقال شاول قدموا اليّ المحرقة وذبائح السلامة. فاصعد المحرقة.

10 وكان لما انتهى من اصعاد المحرقة اذا صموئيل مقبل فخرج شاول للقائه ليباركه.

11 فقال صموئيل ماذا فعلت فقال شاول لاني رأيت ان الشعب قد تفرق عني وانت لم تات في ايام الميعاد والفلسطينيون متجمعون في مخماس

12 فقلت الآن ينزل الفلسطينيون اليّ الى الجلجال ولم اتضرع الى وجه الرب فتجلّدت واصعدت المحرقة.

13 فقال صموئيل لشاول قد انحمقت. لم تحفظ وصية الرب الهك التي امرك بها لانه الآن كان الرب قد ثبّت مملكتك على اسرائيل الى الابد.

14 واما الآن فمملكتك لا تقوم. قد انتخب الرب لنفسه رجلا حسب قلبه وامره الرب ان يترأس على شعبه. لانك لم تحفظ ما امرك به الرب.

15 وقام صموئيل وصعد من الجلجال الى جبعة بنيامين. وعدّ شاول الشعب الموجود معه نحو ست مئة رجل

16 وكان شاول ويوناثان ابنه والشعب الموجود معهما مقيمين في جبع بنيامين والفلسطينيون نزلوا في مخماس.

17 فخرج المخربون من محلّة الفلسطينيين في ثلاث فرق. الفرقة الواحدة توجهت في طريق عفرة الى ارض شوعال

18 والفرقة الاخرى توجهت في طريق بيت حوزون والفرقة الاخرى توجهت في طريق التخم المشرف على وادي صبوعيم نحو البرية.

19 ولم يوجد صانع في كل ارض اسرائيل. لان الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفا او رمحا.

20 بل كان ينزل كل اسرائيل الى الفلسطينيين لكي يحدد كل واحد سكّته ومنجله وفأسه ومعوله

21 عندما كلّت حدود السكك والمناجل والمثلثات الاسنان والفؤوس ولترويس المناسيس.

22 وكان في يوم الحرب انه لم يوجد سيف ولا رمح بيد جميع الشعب الذي مع شاول ومع يوناثان. على انه وجد مع شاول ويوناثان ابنه.

23 وخرج حفظة الفلسطينيين الى معبر مخماس

1 صموئيل 14

1 وفي ذات يوم قال يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى حفظة الفلسطينيين الذين في ذلك العبر. ولم يخبر اباه.

2 وكان شاول مقيما في طرف جبعة تحت الرمانة التي في مغرون والشعب الذي معه نحو ست مئة رجل.

3 واخيّا بن اخيطوب اخي ايخابود بن فينحاس بن عالي كاهن الرب في شيلوه كان لابسا افودا. ولم يعلم الشعب ان يوناثان قد ذهب.

4 وبين المعابر التي التمس يوناثان ان يعبرها الى حفظة الفلسطينيين سن صخرة من هذه الجهة وسنّ صخرة من تلك الجهة واسم الواحدة بوصيص واسم الاخرى سنه.

5 والسن الواحد عمود الى الشمال مقابل مخماس والآخر الى الجنوب مقابل جبع.

6 فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى صف هؤلاء الغلف لعل الله يعمل معنا لانه ليس للرب مانع عن ان يخلص بالكثير او بالقليل.

7 فقال له حامل سلاحه اعمل كل ما بقلبك. تقدم. هانذا معك حسب قلبك.

8 فقال يوناثان هوذا نحن نعبر الى القوم ونظهر انفسنا لهم.

9 فان قالوا لنا هكذا. دوموا حتى نصل اليكم. نقف في مكاننا ولا نصعد اليهم.

10 ولكن ان قالوا هكذا. اصعدوا الينا. نصعد. لان الرب قد دفعهم ليدنا وهذه هي العلامة لنا.

11 فاظهرا انفسهما لصف الفلسطينيين. فقال الفلسطينيون هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها.

12 فاجاب رجال الصف يوناثان وحامل سلاحه وقالوا اصعدا الينا فنعلمكما شيئا. فقال يوناثان لحامل سلاحه اصعد ورائي لان الرب قد دفعهم ليد اسرائيل.

13 فصعد يوناثان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه. فسقطوا امام يوناثان وكان حامل سلاحه يقتّل وراءه.

14 وكانت الضربة الاولى التي ضربها يوناثان وحامل سلاحه نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان ارض.

15 وكان ارتعاد في المحلّة في الحقل وفي جميع الشعب. الصفّ والمخرّبون ارتعدوا هم ايضا ورجفت الارض فكان ارتعاد عظيم

16 فنظر المراقبون لشاول في جبعة بنيامين واذا بالجمهور قد ذاب وذهبوا متبدّدين.

17 فقال شاول للشعب الذي معه عدّوا الآن وانظروا من ذهب من عندنا. فعدّوا وهوذا يوناثان وحامل سلاحه ليسا موجودين.

18 فقال شاول لاخيّا قدم تابوت الله. لان تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني اسرائيل.

19 وفيما كان شاول يتكلم بعد مع الكاهن تزايد الضجيج الذي في محلّة الفلسطينيين وكثر. فقال شاول للكاهن كف يدك.

20 وصاح شاول وجميع الشعب الذي معه وجاءوا الى الحرب واذا بسيف كل واحد على صاحبه. اضطراب عظيم جدا.

21 والعبرانيون الذين كانوا مع الفلسطينيين منذ امس وما قبله الذين صعدوا معهم الى المحلّة من حواليهم صاروا هم ايضا مع اسرائيل الذين مع شاول ويوناثان.

22 وسمع جميع رجال اسرائيل الذين اختبأوا في جبل افرايم ان الفلسطينيين هربوا فشدوا هم ايضا وراءهم في الحرب.

23 فخلّص الرب اسرائيل في ذلك اليوم. وعبرت الحرب الى بيت آون

24 وضنك رجال اسرائيل في ذلك اليوم لان شاول حلّف الشعب قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا الى المساء حتى انتقم من اعدائي. فلم يذق جميع الشعب خبزا.

25 وجاء كل الشعب الى الوعر وكان عسل على وجه الحقل.

26 ولما دخل الشعب الوعر اذا بالعسل يقطر ولم يمدّ احد يده الى فيه لان الشعب خاف من القسم.

27 واما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف ابوه الشعب فمدّ طرف النشابة التي بيده وغمسه في قطر العسل ورد يده الى فيه فاستنارت عيناه.

28 فاجاب واحد من الشعب وقال قد حلّف ابوك الشعب حلفا قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا اليوم. فاعيا الشعب.

29 فقال يوناثان قد كدّر ابي الارض. انظروا كيف استنارت عيناي لاني ذقت قليلا من هذا العسل.

30 فكم بالحري لو اكل اليوم الشعب من غنيمة اعدائهم التي وجدوا. اما كانت الآن ضربة اعظم على الفلسطينيين.

31 فضربوا في ذلك اليوم الفلسطينيين من مخماس الى ايلون. واعيا الشعب جدا

32 وثار الشعب على الغنيمة فاخذوا غنما وبقرا وعجولا وذبحوا على الارض واكل الشعب على الدم.

33 فاخبروا شاول قائلين هوذا الشعب يخطئ الى الرب بأكله على الدم. فقال قد غدرتم. دحرجوا اليّ الآن حجرا كبيرا.

34 وقال شاول تفرقوا بين الشعب وقولوا لهم ان يقدموا اليّ كل واحد ثوره وكل واحد شاته واذبحوا ههنا وكلوا ولا تخطئوا الى الرب باكلكم مع الدم. فقدم جميع الشعب كل واحد ثوره بيده في تلك الليلة وذبحوا هناك.

35 وبنى شاول مذبحا للرب. الذي شرع ببنيانه مذبحا للرب

36 وقال شاول لننزل وراء الفلسطينيين ليلا وننهبهم الى ضوء الصباح ولا نبق منهم احدا. فقالوا افعل كل ما يحسن في عينيك. وقال الكاهن لنتقدم هنا الى الله.

37 فسأل شاول الله. أأنحدر وراء الفلسطينيين. أتدفعهم ليد اسرائيل. فلم يجبه في ذلك اليوم.

38 فقال شاول تقدموا الى هنا يا جميع وجوه الشعب واعلموا وانظروا بماذا كانت هذه الخطية اليوم.

39 لانه حيّ هو الرب مخلّص اسرائيل ولو كانت في يوناثان ابني فانه يموت موتا. ولم يكن من يجيبه من كل الشعب.

40 فقال لجميع اسرائيل انتم تكونون في جانبوانا ويوناثان ابني في جانب. فقال الشعب لشاول اصنع ما يحسن في عينيك.

41 وقال شاول للرب اله اسرائيل هب صدقا. فأخذ يوناثان وشاول. اما الشعب فخرجوا.

42 فقال شاول القوا بيني وبين يوناثان ابني. فأخذ يوناثان.

43 فقال شاول ليوناثان اخبرني ماذا فعلت. فاخبره يوناثان وقال ذقت ذوقا بطرف النشابة التي بيدي قليل عسل فهانذا اموت.

44 فقال شاول هكذا يفعل الله وهكذا يزيد انك موتا تموت يا يوناثان.

45 فقال الشعب لشاول أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم في اسرائيل. حاشا. حيّ هو الرب لا تسقط شعرة من راسه الى الارض لانه مع الله عمل هذا اليوم. فافتدى الشعب يوناثان فلم يمت.

46 فصعد شاول من وراء الفلسطينيين وذهب الفلسطينيون الى مكانهم

47 واخذ شاول الملك على اسرائيل وحارب جميع اعدائه حواليه موآب وبني عمون وادوم وملوك صوبة والفلسطينيين وحيثما توجه غلب.

48 وفعل ببأس وضرب عماليق وانقذ اسرائيل من يد ناهبيه.

49 وكان بنو شاول يوناثان ويشوي وملكيشوع واسما ابنتيه اسم البكر ميرب واسم الصغيرة ميكال.

50 واسم امرأة شاول اخينوعم بنت اخيمعص. واسم رئيس جيشه ابينير بن نير عم شاول.

51 وقيس ابو شاول ونير ابو ابنير ابنا ابيئيل.

52 وكانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل ايام شاول. واذا رأى شاول رجلا جبارا او ذا بأس ضمّه الى نفسه

1 صموئيل 15

1 وقال صموئيل لشاول. اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل. والآن فاسمع صوت كلام الرب.

2 هكذا يقول رب الجنود. اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر.

3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة. طفلا ورضيعا. بقرا وغنما. جملا وحمارا.

4 فاستحضر شاول الشعب وعدّه في طلايم مئتي الف راجل وعشرة آلاف رجل من يهوذا

5 ثم جاء شاول الى مدينة عماليق وكمن في الوادي.

6 وقال شاول للقينيين اذهبوا حيدوا انزلوا من وسط العمالقة لئلا اهلككم معهم وانتم قد فعلتم معروفا مع جميع بني اسرائيل عند صعودهم من مصر. فحاد القيني من وسط عماليق.

7 وضرب شاول عماليق من حويلة حتى مجيئك الى شور التي مقابل مصر.

8 وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف.

9 وعفا شاول والشعب عن اجاج وعن خيار الغنم والبقر والثنيان والخراف وعن كل الجيد ولم يرضوا ان يحرّموها. وكل الاملاك المحتقرة والمهزولة حرّموها

10 وكان كلام الرب الى صموئيل قائلا

11 ندمت على اني قد جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي ولم يقم كلامي. فاغتاظ صموئيل وصرخ الى الرب الليل كله.

12 فبكر صموئيل للقاء شاول صباحا. فأخبر صموئيل وقيل له قد جاء شاول الى الكرمل وهوذا قد نصب لنفسه نصبا ودار وعبر ونزل الى الجلجال.

13 ولما جاء صموئيل الى شاول قال له شاول مبارك انت للرب. قد اقمت كلام الرب.

14 فقال صموئيل وما هو صوت الغنم هذا في اذنيّ وصوت البقر الذي انا سامع.

15 فقال شاول من العمالقة قد أتوا بها لان الشعب قد عفا عن خيار الغنم والبقر لاجل الذبح للرب الهك. واما الباقي فقد حرّمناه.

16 فقال صموئيل لشاول كف فأخبرك بما تكلم به الرب اليّ هذه الليلة. فقال له تكلم.

17 فقال صموئيل أليس اذ كنت صغيرا في عينيك صرت راس اسباط اسرائيل ومسحك الرب ملكا على اسرائيل.

18 وارسلك الرب في طريق وقال اذهب وحرّم الخطاة عماليق وحاربهم حتى يفنوا.

19 فلماذا لم تسمع لصوت الرب بل ثرت على الغنيمة وعملت الشر في عيني الرب.

20 فقال شاول لصموئيل اني قد سمعت لصوت الرب وذهبت في الطريق التي ارسلني فيها الرب واتيت باجاج ملك عماليق وحرّمت عماليق.

21 فاخذ الشعب من الغنيمة غنما وبقرا اوائل الحرام لاجل الذبح للرب الهك في الجلجال.

22 فقال صموئيل هل مسرّة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش.

23 لان التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم. لانك رفضت كلام الرب رفضك من الملك

24 فقال شاول لصموئيل اخطأت لاني تعدّيت قول الرب وكلامك لاني خفت من الشعب وسمعت لصوتهم.

25 والآن فاغفر خطيتي وارجع معي فاسجد للرب.

26 فقال صموئيل لشاول لا ارجع معك لانك رفضت كلام الرب فرفضك الرب من ان تكون ملكا على اسرائيل.

27 ودار صموئيل ليمضي فامسك بذيل جبّته فانمزق

28 فقال له صموئيل يمزّق الرب مملكة اسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك.

29 وايضا نصيح اسرائيل لا يكذب ولا يندم لانه ليس انسانا ليندم.

30 فقال قد اخطأت. والآن فاكرمني امام شيوخ شعبي وامام اسرائيل وارجع معي فاسجد للرب الهك.

31 فرجع صموئيل وراء شاول وسجد شاول للرب

32 وقال صموئيل قدموا اليّ اجاج ملك عماليق. فذهب اليه اجاج فرحا. وقال اجاج حقا قد زالت مرارة الموت.

33 فقال صموئيل كما اثكل سيفك النساء كذلك تثكل امك بين النساء. فقطع صموئيل اجاج امام الرب في الجلجال.

34 وذهب صموئيل الى الرامة. واما شاول فصعد الى بيته في جبعة شاول.

35 ولم يعد صموئيل لرؤية شاول الى يوم موته لان صموئيل ناح على شاول والرب ندم لانه ملّك شاول على اسرائيل

1 صموئيل 16

1 فقال الرب لصموئيل حتى متى تنوح على شاول وانا قد رفضته عن ان يملك على اسرائيل. املأ قرنك دهنا وتعال ارسلك الى يسّى البيتلحمي لاني قد رأيت لي في بنيه ملكا.

2 فقال صموئيل كيف اذهب. ان سمع شاول يقتلني. فقال الرب خذ بيدك عجلة من البقر وقل قد جئت لاذبح للرب.

3 وادع يسّى الى الذبيحة وانا اعلمك ماذا تصنع وامسح لي الذي اقول لك عنه.

4 ففعل صموئيل كما تكلم الرب وجاء الى بيت لحم. فارتعد شيوخ المدينة عند استقباله وقالوا أسلام مجيئك.

5 فقال سلام. قد جئت لاذبح للرب. تقدسوا وتعالوا معي الى الذبيحة. وقدس يسّى وبنيه ودعاهم الى الذبيحة.

6 وكان لما جاءوا انه رأى اليآب فقال ان امام الرب مسيحه.

7 فقال الرب لصموئيل لا تنظر الى منظره وطول قامته لاني قد رفضته. لانه ليس كما ينظر الانسان. لان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب.

8 فدعا يسّى ابيناداب وعبّره امام صموئيل. فقال وهذا ايضا لم يختره الرب.

9 وعبّر يسّى شمّة. فقال وهذا ايضا لم يختره الرب.

10 وعبّر يسّى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسّى الرب لم يختر هؤلاء.

11 وقال صموئيل ليسّى هل كملوا الغلمان. فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم. فقال صموئيل ليسّى ارسل وائت به. لاننا لا نجلس حتى يأتي الى ههنا.

12 فارسل واتى به. وكان اشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر. فقال الرب قم امسحه لان هذا هو.

13 فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته. وحلّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا. ثم قام صموئيل وذهب الى الرامة

14 وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب.

15 فقال عبيد شاول له هوذا روح رديء من قبل الله يبغتك.

16 فليأمر سيدنا عبيده قدامه ان يفتشوا على رجل يحسن الضرب بالعود ويكون اذا كان عليك الروح الرديء من قبل الله انه يضرب بيده فتطيب.

17 فقال شاول لعبيده انظروا لي رجلا يحسن الضرب وأتوا به اليّ.

18 فاجاب واحد من الغلمان وقال هوذا قد رأيت ابنا ليسّى البيتلحمي يحسن الضرب وهو جبار بأس ورجل حرب وفصيح ورجل جميل والرب معه.

19 فارسل شاول رسلا الى يسّى يقول ارسل اليّ داود ابنك الذي مع الغنم.

20 فاخذ يسّى حمارا حاملا خبزا وزق خمر وجدي معزى وارسلها بيد داود ابنه الى شاول.

21 فجاء داود الى شاول ووقف امامه فاحبه جدا وكان له حامل سلاح.

22 فارسل شاول الى يسّى يقول ليقف داود امامي لانه وجد نعمة في عينيّ.

23 وكان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول ان داود اخذ العود وضرب بيده فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الردي

1 صموئيل 17

1 وجمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا ونزلوا بين سوكوه وعزيقة في أفس دمّيم.

2 واجتمع شاول ورجال اسرائيل ونزلوا في وادي البطم واصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين.

3 وكان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا واسرائيل وقوفا على جبل من هناك والوادي بينهم.

4 فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر.

5 وعلى راسه خوذة من نحاس وكان لابسا درعا حرشفيا ووزن الدرع خمسة آلاف شاقل نحاس.

6 وجرموقا نحاس على رجليه ومزراق نحاس بين كتفيه.

7 وقناة رمحه كنول النساجين وسنان رمحه ست مئة شاقل حديد وحامل الترس كان يمشي قدامه.

8 فوقف ونادى صفوف اسرائيل وقال لهم لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب. اما انا الفلسطيني وانتم عبيد لشاول. اختاروا لانفسكم رجلا ولينزل اليّ.

9 فان قدر ان يحاربني ويقتلني نصير لكم عبيدا. وان قدرت انا عليه وقتلته تصيرون انتم لنا عبيدا وتخدموننا.

10 وقال الفلسطيني انا عيّرت صفوف اسرائيل هذا اليوم. اعطوني رجلا فنتحارب معا.

11 ولما سمع شاول وجميع اسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا

12 وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسّى وله ثمانية بنين. وكان الرجل في ايام شاول قد شاخ وكبر بين الناس.

13 وذهب بنو يسّى الثلاثة الكبار وتبعوا شاول الى الحرب. واسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا الى الحرب اليآب البكر وابيناداب ثانيه وشمّة ثالثهما.

14 وداود هو الصغير والثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول.

15 واما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم

16 وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحا ومساء اربعين يوما.

17 فقال يسّى لداود ابنه خذ لاخوتك ايفة من هذا الفريك وهذه العشر الخبزات واركض الى المحلّة الى اخوتك.

18 وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الالف وافتقد سلامة اخوتك وخذ منهم عربونا.

19 وكان شاول وهم وجميع رجال اسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين

20 فبكر داود صباحا وترك الغنم مع حارس وحمل وذهب كما امره يسّى واتى الى المتراس والجيش خارج الى الاصطفاف وهتفوا للحرب.

21 واصطف اسرائيل والفلسطينيون صفا مقابل صف.

22 فترك داود الامتعة التي معه بيد حافظ الامتعة وركض الى الصف وأتى وسأل عن سلامة اخوته.

23 وفيما هو يكلمهم اذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جتّ صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود.

24 وجميع رجال اسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جدا.

25 فقال رجال اسرائيل. أرأيتم هذا الرجل الصاعد. ليعيّر اسرائيل هو صاعد. فيكون ان الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا ويعطيه بنته ويجعل بيت ابيه حرا في اسرائيل

26 فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني ويزيل العار عن اسرائيل. لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعيّر صفوف الله الحي.

27 فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين كذا يفعل للرجل الذي يقتله.

28 وسمع اخوه الاكبر اليآب كلامه مع الرجال فحمي غضب اليآب على داود وقال لماذا نزلت وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية. انا علمت كبرياءك وشر قلبك لانك انما نزلت لكي ترى الحرب.

29 فقال داود ماذا عملت الآن. أما هو كلام.

30 وتحول من عنده نحو آخر وتكلم بمثل هذا الكلام فرد له الشعب جوابا كالجواب الاول.

31 وسمع الكلام الذي تكلم به داود واخبروا به امام شاول. فاستحضره.

32 فقال داود لشاول لا يسقط قلب احد بسببه. عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطيني.

33 فقال شاول لداود لا تستطيع ان تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لانك غلام وهو رجل حرب منذ صباه.

34 فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب واخذ شاة من القطيع.

35 فخرجت وراءه وقتلته وانقذتها من فيه ولما قام عليّ امسكته من ذقنه وضربته فقتلته.

36 قتل عبدك الاسد والدب جميعا. وهذا الفلسطيني الاغلف يكون كواحد منهما لانه قد عيّر صفوف الله الحي.

37 وقال داود الرب الذي انقذني من يد الاسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني. فقال شاول لداود اذهب وليكن الرب معك.

38 وألبس شاول داود ثيابه وجعل خوذة من نحاس على راسه وألبسه درعا.

39 فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم ان يمشي لانه لم يكن قد جرب. فقال داود لشاول لا اقدر ان امشي بهذه لاني لم اجربها. ونزعها داود عنه.

40 واخذ عصاه بيده وانتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي وجعلها في كنف الرعاة الذي له اي في الجراب ومقلاعه بيده وتقدم نحو الفلسطيني.

41 وذهب الفلسطيني ذاهبا واقترب الى داود والرجل حامل الترس امامه.

42 ولما نظر الفلسطيني ورأى داود استحقره لانه كان غلاما واشقر جميل المنظر.

43 فقال الفلسطيني لداود ألعلي انا كلب حتى انك تأتي اليّ بعصيّ. ولعن الفلسطيني داود بآلهته.

44 وقال الفلسطيني لداود تعال اليّ فاعطي لحمك لطيور السماء ووحوش البرية.

45 فقال داود للفلسطيني انت تاتي اليّ بسيف وبرمح وبترس. وانا آتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيّرتهم.

46 هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك واقطع راسك. واعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء وحيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل.

47 وتعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف ولا برمح يخلّص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا.

48 وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم للقاء داود ان داود اسرع وركض نحو الصف للقاء الفلسطيني.

49 ومد داود يده الى الكنف واخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع وضرب الفلسطيني في جبهته فارتزّ الحجر في جبهته وسقط على وجهه الى الارض.

50 فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع والحجر وضرب الفلسطيني وقتله. ولم يكن سيف بيد داود.

51 فركض داود ووقف على الفلسطيني واخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به راسه. فلما رأى الفلسطينيون ان جبارهم قد مات هربوا.

52 فقام رجال اسرائيل ويهوذا وهتفوا ولحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك الى الوادي وحتى ابواب عقرون. فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم الى جتّ والى عقرون.

53 ثم رجع بنو اسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين ونهبوا محلّتهم.

54 واخذ داود راس الفلسطيني. وأتى به الى اورشليم. ووضع ادواته في خيمته

55 ولما رأى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لابنير رئيس الجيش ابن من هذا الغلام يا ابنير. فقال ابنير وحياتك ايها الملك لست اعلم.

56 فقال الملك اسأل ابن من هذا الغلام.

57 ولما رجع داود من قتل الفلسطيني اخذه ابنير واحضره امام شاول وراس الفلسطيني بيده.

58 فقال له شاول ابن من انت يا غلام. فقال داود ابن عبدك يسّى البيتلحمي

1 صموئيل 18

1 وكان لما فرغ من الكلام مع شاول انّ نفس يوناثان تعلّقت بنفس داود واحبه يوناثان كنفسه.

2 فأخذه شاول في ذلك اليوم ولم يدعه يرجع الى بيت ابيه.

3 وقطع يوناثان وداود عهدا لانه احبه كنفسه.

4 وخلع يوناثان الجبة التي عليه واعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته.

5 وكان داود يخرج الى حيثما ارسله شاول. كان يفلح. فجعله شاول على رجال الحرب وحسن في اعين جميع الشعب وفي اعين عبيد شاول ايضا

6 وكان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل الفلسطيني ان النساء خرجت من جميع مدن اسرائيل بالغناء والرقص للقاء شاول الملك بدفوف وبفرح وبمثلثات.

7 فاجابت النساء اللاعبات وقلن ضرب شاول الوفه وداود ربواته.

8 فاحتمى شاول جدا وساء هذا الكلام في عينيه وقال اعطين داود ربوات واما انا فاعطينني الالوف. وبعد فقط تبق له المملكة.

9 فكان شاول يعاين داود من ذلك اليوم فصاعدا.

10 وكان في الغد ان الروح الردي من قبل الله اقتحم شاول وجنّ في وسط البيت وكان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم وكان الرمح بيد شاول.

11 فاشرع شاول الرمح وقال اضرب داود حتى الى الحائط. فتحول داود من امامه مرتين.

12 وكان شاول يخاف داود لان الرب كان معه وقد فارق شاول.

13 فابعده شاول عنه وجعله له رئيس الف فكان يخرج ويدخل امام الشعب.

14 وكان داود مفلحا في جميع طرقه والرب معه.

15 فلما رأى شاول انه مفلح جدا فزع منه.

16 وكان جميع اسرائيل ويهوذا يحبون داود لانه كان يخرج ويدخل امامهم

17 وقال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب اعطيك اياها امرأة. انما كن لي ذا بأس وحارب حروب الرب. فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين.

18 فقال داود لشاول من انا وما هي حياتي وعشيرة ابي في اسرائيل حتى اكون صهر الملك.

19 وكان في وقت اعطاء ميرب ابنة شاول لداود انها أعطيت لعدريئيل المحولي امرأة.

20 وميكال ابنة شاول احبت داود فاخبروا شاول فحسن الامر في عينيه.

21 وقال شاول اعطيه اياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه. وقال شاول لداود ثانية تصاهرني اليوم.

22 وأمر شاول عبيده. تكلموا مع داود سرّا قائلين هوذا قد سرّ بك الملك وجميع عبيده قد احبوك فالآن صاهر الملك.

23 فتكلم عبيد شاول في اذني داود بهذا الكلام. فقال داود هل مستخف في اعينكم مصاهرة الملك وانا رجل مسكين وحقير.

24 فاخبر شاول عبيده قائلين بمثل هذا الكلام تكلم داود.

25 فقال شاول هكذا تقولون لداود. ليست مسرّة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك. وكان شاول يتفكر ان يوقع داود بيد الفلسطينيين.

26 فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود ان يصاهر الملك. ولم تكمل الايام

27 حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك. فاعطاه شاول ميكال ابنته امرأة.

28 فرأى شاول وعلم ان الرب مع داود. وميكال ابنة شاول كانت تحبه.

29 وعاد شاول يخاف داود بعد وصار شاول عدوا لداود كل الايام

30 وخرج اقطاب الفلسطينيين ومن حين خروجهم كان داود يفلح اكثر من جميع عبيد شاول فتوقّر اسمه جدا

1 صموئيل 19

1 وكلم شاول يوناثان ابنه وجميع عبيده ان يقتلوا داود.

2 واما يوناثان بن شاول فسرّ بداود جدا. فاخبر يوناثان داود قائلا شاول ابي ملتمس قتلك والآن فاحتفظ على نفسك الى الصباح واقم في خفية واختبئ.

3 وانا اخرج واقف بجانب ابي في الحقل الذي انت فيه واكلم ابي عنك وارى ماذا يصير واخبرك.

4 وتكلم يوناثان عن داود حسنا مع شاول ابيه وقال له لا يخطئ الملك الى عبده داود لانه لم يخطئ اليك ولان اعماله حسنة لك جدا.

5 فانه وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني فصنع الرب خلاصا عظيما لجميع اسرائيل. انت رأيت وفرحت. فلماذا تخطئ الى دم بريء بقتل داود بلا سبب.

6 فسمع شاول لصوت يوناثان وحلف شاول حيّ هو الرب لا يقتل.

7 فدعا يوناثان داود واخبره يوناثان بجميع هذا الكلام ثم جاء يوناثان بداود الى شاول فكان امامه كامس وما قبله

8 وعادت الحرب تحدث فخرج داود وحارب الفلسطينيين وضربهم ضربة عظيمة فهربوا من امامه.

9 وكان الروح الردي من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان داود يضرب باليد.

10 فالتمس شاول ان يطعن داود بالرمح حتى الى الحائط ففرّ من امام شاول فضرب الرمح الى الحائط. فهرب داود ونجا تلك الليلة.

11 فارسل شاول رسلا الى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه في الصباح. فاخبرت داود ميكال امرأته قائلة ان كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فانك تقتل غدا.

12 فانزلت ميكال داود من الكوّة فذهب هاربا ونجا.

13 فاخذت ميكال الترافيم ووضعته في الفراش ووضعت لبدة المعزى تحت راسه وغطّته بثوب.

14 وارسل شاول رسلا لاخذ داود فقالت هو مريض.

15 ثم ارسل شاول الرسل ليروا داود قائلا اصعدوا به اليّ على الفراش لكي اقتله.

16 فجاء الرسل واذا في الفراش الترافيم ولبدة المعزى تحت راسه.

17 فقال شاول لميكال لماذا خدعتني فاطلقت عدوي حتى نجا. فقالت ميكال لشاول هو قال لي اطلقيني لماذا اقتلك

18 فهرب داود ونجا وجاء الى صموئيل في الرامة واخبره بكل ما عمل به شاول. وذهب هو وصموئيل واقاما في نايوت.

19 فأخبر شاول وقيل له هوذا داود في نايوت في الرامة.

20 فارسل شاول رسلا لاخذ داود ولما رأوا جماعة الانبياء يتنباون وصموئيل واقفا رئيسا عليهمكان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم ايضا.

21 واخبروا شاول فارسل رسلا آخرين فتنبأوا هم ايضا. ثم عاد شاول فارسل رسلا ثالثة فتنبأوا هم ايضا.

22 فذهب هو ايضا الى الرامة وجاء الى البئر العظيمة التي عند سيخو وسأل وقال اين صموئيل وداود. فقيل ها هما في نايوت في الرامة.

23 فذهبالى هناك الى نايوت في الرامة فكان عليه ايضا روح الله فكان يذهب ويتنبأ حتى جاء الى نايوت في الرامة.

24 فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل. لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء

1 صموئيل 20

1 فهرب داود من نايوت في الرامة وجاء وقال قدام يوناثان ماذا عملت وما هو اثمي وما هي خطيتي امام ابيك حتى يطلب نفسي.

2 فقال له حاشا. لا تموت. هوذا ابي لا يعمل امرا كبيرا ولا امرا صغيرا الا ويخبرني به. ولماذا يخفي عني ابي هذا الأمر. ليس كذا.

3 فحلف ايضا داود وقال ان اباك قد علم اني قد وجدت نعمة في عينيك فقال لا يعلم يوناثان هذا لئلا يغتمّ. ولكن حيّ هو الرب وحية هي نفسك انه كخطوة بيني وبين الموت.

4 فقال يوناثان لداود مهما تقل نفسك افعله لك.

5 فقال داود ليوناثان هوذا الشهر غدا حينما اجلس مع الملك للأكل. ولكن ارسلني فاختبئ في الحقل الى مساء اليوم الثالث.

6 واذا افتقدني ابوك فقل قد طلب داود مني طلبة ان يركض الى بيت لحم مدينته لان هناك ذبيحة سنوية لكل العشيرة.

7 فان قال هكذا. حسنا. كان سلام لعبدك. ولكن ان اغتاظ غيظا فاعلم انه قد أعدّ الشر عنده.

8 فتعمل معروفا مع عبدك لانك بعهد الرب ادخلت عبدك معك. وان كان فيّ اثم فاقتلني انت ولماذا تأتي بي الى ابيك.

9 فقال يوناثان حاشا لك. لانه لو علمت ان الشر قد أعدّ عند ابي لياتي عليك أفما كنت اخبرك به.

10 فقال داود ليوناثان من يخبرني ان جاوبك ابوك شيئا قاسيا.

11 فقال يوناثان لداود تعال نخرج الى الحقل. فخرجا كلاهما الى الحقل

12 وقال يوناثان لداود يا رب اله اسرائيل متى اختبرت ابي مثل الآن غدا او بعد غد فان كان خير لداود ولم ارسل حينئذ فاخبره

13 فهكذا يفعل الرب ليوناثان وهكذا يزيد. وان استحسن ابي الشر نحوك فاني اخبرك واطلقك فتذهب بسلام. وليكن الرب معك كما كان مع ابي.

14 ولا وانا حيّ بعد تصنع معي احسان الرب حتى لا اموت

15 بل لا تقطع معروفك عن بيتي الى الابد ولا حين يقطع الرب اعداء داود جميعا عن وجه الارض.

16 فعاهد يوناثان بيت داود وقال ليطلب الرب من يد اعداء داود.

17 ثم عاد يوناثان واستحلف داود بمحبته له لانه احبه محبة نفسه

18 وقال له يوناثان غدا الشهر فتفتقد لان موضعك يكون خاليا.

19 وفي اليوم الثالث تنزل سريعا وتاتي الى الموضع الذي اختبأت فيه يوم العمل وتجلس بجانب حجر الافتراق.

20 وانا ارمي ثلاثة سهام الى جانبه كأني ارمي غرضا.

21 وحينئذ ارسل الغلام قائلا اذهب التقط السهام. فان قلت للغلام هوذا السهام دونك فجائيا. خذها. فتعال لان لك سلاما. لا يوجد شيء. حيّ هو الرب.

22 ولكن ان قلت هكذا للغلام. هوذا السهام دونك فصاعدا. فاذهب لان الرب قد اطلقك.

23 واما الكلام الذي تكلمنا به انا وانت فهوذا الرب بيني وبينك الى الابد

24 فاختبأ داود في الحقل. وكان الشهر فجلس الملك على الطعام لياكل.

25 فجلس الملك في موضعه حسب كل مرة على مجلس عند الحائط وقام يوناثان وجلس ابنير الى جانب شاول وخلا موضع داود.

26 ولم يقل شاول شيئا في ذلك اليوم لانه قال لعله عارض . غير طاهر هو. انه ليس طاهرا.

27 وكان في الغد الثاني من الشهر ان موضع داود خلا فقال شاول ليوناثان ابنه لماذا لم يات ابن يسّى الى الطعام لا امس ولا اليوم.

28 فاجاب يوناثان شاول ان داود طلب مني ان يذهب الى بيت لحم

29 وقال اطلقني لان عندنا ذبيحة عشيرة في المدينة وقد اوصاني اخي بذلك والآن ان وجدت نعمة في عينيك فدعني افلت وأرى اخوتي. لذلك لم يأت الى مائدة الملك.

30 فحمي غضب شاول على يوناثان وقال له يا ابن المتعوّجة المتمردة أما علمت انك قد اخترت ابن يسّى لخزيك وخزي عورة امك.

31 لانه ما دام ابن يسّى حيّا على الارض لا تثبت انت ولا مملكتك. والآن ارسل وائت به اليّ لانه ابن الموت هو.

32 فاجاب يوناثان شاول اباه وقال له لماذا يقتل. ماذا عمل.

33 فصابى شاول الرمح نحوه ليطعنه فعلم يوناثان ان اباه قد عزم على قتل داود.

34 فقام يوناثان عن المائدة بحمو غضب ولم يأكل خبزا في اليوم الثاني من الشهر لانه اغتمّ على داود لان اباه قد اخزاه

35 وكان في الصباح ان يوناثان خرج الى الحقل الى ميعاد داود وغلام صغير معه.

36 وقال لغلامه اركض التقط السهام التي انا راميها وبينما الغلام راكض رمى السهم حتى جاوزه.

37 ولما جاء الغلام الى موضع السهم الذي رماه يوناثان نادى يوناثان وراء الغلام وقال أليس السهم دونك فصاعدا.

38 ونادى يوناثان وراء الغلام قائلا اعجل. اسرع. لا تقف. فالتقط غلام يوناثان السهم وجاء الى سيده.

39 والغلام لم يكن يعلم شيئا واما يوناثان وداود فكانا يعلمان الامر.

40 فاعطى يوناثان سلاحه للغلام الذي له قال له اذهب. ادخل به الى المدينة.

41 الغلام ذهب وداود قام من جانب الجنوب وسقط على وجهه الى الارض وسجد ثلاث مرات. وقبّل كل منهما صاحبه وبكى كل منهما مع صاحبه حتى زاد داود.

42 فقال يوناثان لداود اذهب بسلام لاننا كلينا قد حلفنا باسم الرب قائلين الرب يكون بيني وبينك وبين نسلي ونسلك الى الابد. فقام وذهب واما يوناثان فجاء الى المدينة

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة