لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

المعموديـــــة والخــــلاص

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

الفصل السابع

 

المعموديـــــة والخــــلاص

 

سجان فيلبى الرسول بولس، وسيلا رفيقه، بعد حدوث الزلزلة العظيمة التي زعزعت أساسات السجن قائلاً "يا سيديَّ ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" فكان الجواب: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع 30:16-31).

&#نحن نعلم أن الرب يسوع قد أتى من السماء لأجل خلاص البشر، ولذلك دُعي اسمه يسوع "لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت21:1)، ولذلك كانت البشارة من الملاك للرعاة عن مولده: "فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو 10:2-11). ولقد قال لزكا: "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 19: 10). وقال الرسول بطرس لسامعيه: "وليس بأحد غيره الخلاص (غير المسيح) لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" (اع12:4). وقال الرسول بولس: "أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (اتي 1 : 15)، فواضح أن المسيح هو المخلص الوحيد، والخلاص هو من صميم عمله، ولكي يخلصنا "أسلم لأجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو4: 25)، وللحصول على الخلاص لا بديل عن الإيمان "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص" (أع 16: 31)، ولا يمكننا أن نحصل عليه بأية ممارسات طقسيه - أيا كانت - بل بالإيمان القلبي وحده، المقرون بالتوبة.

لكن هناك بعض العبارات التي تنشئ انزعاجاً عند البعض، إذ يرون فيها ارتباط المعمودية بالخلاص، مما يجعلهم يتساءلون عنها..

أول هذه العبارات: قول الرب يسوع لرسله: "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من آمن واعتمد خلص ومن لا يؤمن يدن" (مر16 : 15،16). لقد ربط الرب، في هذه الأعداد، بين الكرازة، والإيمان، والمعمودية، إذ قال لتلاميذه: "اذهبوا.. اكرزوا .. من آمن واعتمد خلص". ومن هنا يأتى السؤال: ما هو الإنجيل الذى يكرزون به؟ يجيب الرسول بولس على هذا السؤال فى الرسالة التى كتبها للمؤمنين في مدينه كورنثوس، إذ يقول: "وأعرفكم أيها الاخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه ايضاً تخلصون إن كنتم تذكرون اى كلام بشرتكم به .. فإنى سلمت إليكم فى الاول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب.." (1كو15: 1-4)، لذلك قال لهم فى مطلع الرسالة: "وأنا لما اتيت اليكم .. لم اعزم أن اعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح واياه مصلوباً" (1كو1:2-2)، فالإنجيل الذي بَشَّر به الرسول بولس هو المسيح الذى مات مصلوباً لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا، فالصليب اظهر شر وفساد هذا العالم (أع 4: 25-27).

لقد اجتمع كل البشر بكل فئاتهم {ممثلين في السلطة الرومانية (الأمم)، والسلطة الدينية (اليهود)، وعامه الشعب (كل البشر)} ضد الرب مطالبين بصلبه، وكأنهم يقولون "لا نريد أن هذا يملك علينا". لذلك فإن الخلاص له جانبان:

الجانب الأول هو الخلاص من الدينونة الأبدية، وهذا - كما ذكرنا - نحصل عليه بالإيمان بالمسيح وحده.

أما الجانب الثاني فهو الخلاص من انتسابنا لهذا العالم الحاضر الشرير، الذي صُلب فيه المسيح. أي إننا نعلن أننا في صف المسيح وليس فى صف العالم الذى قد وضع في الشرير(1يو19:5)، والذي يرأسه الشيطان، وهذا ما نجاهر به ونعلنه من خلال المعمودية، التي تنهي علاقتنا بهذا العالم.

إن كنا قد آمنا بالمسيح المخلص من كل قلوبنا، فمن المؤكد أننا سنكون معه فى بيت الآب، حتى ولو لم نعتمد مثل اللص التائب (لو43:23)، لكن مادام لنا فرصه فى الحياة على الأرض فلماذا لا نعلن بالمعمودية انتهاء علاقتنا وانتسابنا إلى العالم، ووقوفنا في صف المسيح

المرفوض من العالم، والذي مات لأجلنا وقام؟

قال الرب يسوع: "من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن"، ولم يقل: "ومن لم يعتمد يدن" لأن الدينونة هي نتيجة لعدم الإيمان: "الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يو18:3). كما أن التبرير قدام الله بالايمان بدون أعمال (رو5:4). لكن المعمودية هي تعبير عن رغبة المؤمن فى الإعلان عن اتحاده التام بمخلصه، ولذا تأتى المعمودية بعد الإيمان الحقيقي، الذي بدونه تصبح فرضاً لا معنى له (أع 8: 9-13 ،18-23). لذلك لا نجد في كل الكتاب ذكراً عن معمودية الأطفال، لأنهم لا يدركوا معنى الإيمان الحقيقي بابن الله، أو معنى إنهاء علاقتنا وانتسابنا بالعالم.

لقد صدر الأمر من الرب للتلاميذ بالكرازة "اكرزوا بالإنجيل"، لذلك يقول الرسول بولس: "لأن المسيح لم يرسلنى لأعمد بل لأبشر. لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح" (1كو 17:1)، أما للذين يُكرز لهم، والذين تصلهم أخبار الإنجيل قال الرب: "من آمن واعتمد خلص". فقد جعل الرب للإنسان حرية الاختيار، يؤمن أو لا يؤمن، هكذا الأمر بالنسبة للمعمودية. فإن آمن شخص برغبة قلبية صادقة، وجب عليه كذلك أن يعتمد برغبة صادقة. فمثلاً: عندما سأل سجان فيلبى بولس وسيلا عن ما يجب أن يفعله ليخلص، كان الجواب من بولس وسيلا له: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص.."، ولم يقولا: "آمن واعتمد تخلص"، ولم يقل الرسول بولس شيئا عن المعمودية.. ومع ذلك، نرى أن السجان بعد أن آمن بالمسيح كان لابد أن يعلن عن موت العالم بالنسبة له، بل ويعلن انتهاء انتسابه للعالم والخلاص منه، لذلك يقال عنه "واعتمد" (أع 33:16). وكذلك الحال مع الخَصي الحبشي، بَشَّرَهُ فيلبس بيسوع (أع35:8)، ومع أنه لم يتكلم معه عن المعمودية، لكن يذكُر: "فيما هما سائران فى الطريق أقبلا على ماء، فقال الخصي: هوذا ماء، ماذا يمنع أن أعتمد.. فنزلا كلاهما إلى الماء، فيلبس والخصي فعمدَهُ" (أع36:8-38). من الواضح أنه لا إجبار من جانب الكارزين بالإنجيل، لكن الذين قبلوا المسيح المخلص، هم أنفسهم طلبوا المعمودية. لقد صدرت الأوامر للكارزين من الرب أن يذهبوا ويتلمذوا ويعمدوا (مت18:28-19). فالكارز يُعَمِّد طاعة لأمر الرب، والمؤمن يُعَمَّد تنفيذاً لوصية الرب، ولذلك فإن ما جاء في (أع 37:2-38) هو جواب بطرس على سؤال الذين نخسوا فى قلوبهم. إن كان الأمر هكذا مع البالغين فلماذا يُعَمَّد الأطفال مُرغَمين؟!

نأتي إلى العبارة الثانية الواردة في سفر الأعمال "وبأقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلاً: اخلصوا من هذا الجيل الملتوي، فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس" (أع40:2-41 ).

في الاعتبار الأول : نحن نسأل إلى من يوجه الرسول بطرس رسالته هذه؟ إنه يوجهها إلى رجال يهوذا (أع 2: 14)، ورجال إسرائيل (أع 2: 24-29). قارن أيضاً (أع 3: 12، 4: 10، 5: 30 و31 ، 7: 2 ،51).. وكل هذه الرسائل موجهة بنوع خاص لليهود فقط، ولا يوجد فيها كلمة واحدة للأمم، ولا يوجد ذكر للأمم حتى ( أعمال 10 ). لذلك نرى بعد هذا أن رسالة الخلاص تختلف - كما سنرى فيما بعد - فاليهود متهمون بالجريمة الكبرى وهي رفض وصلب المسيا، لذلك فعليهم أن يتوبوا عن تلك الخطية، وبمعموديتهم المعمودية العالمية فإنهم يفصلون أنفسهم عن ارتكاب الجريمة الرهيبة، ويفصلون أنفسهم عن الأمة غير المؤمنة، ويأتون إلى المسيحية. لاحظ قول الرسول بطرس: "اخلصوا من هذا الجيل الملتوي".

وفى الاعتبار الثاني : فهؤلاء الذين يقولون بأن المعمودية ضرورية للخلاص، لا يأخذون في اعتبارهم الطابع الانتقالي للأصحاحات العشرة الأولى من سفر الأعمال، ويمكن أن يتبين لنا هذا بمقارنة الأصحاح الثاني بالأصحاح العاشر. ففي الإصحاح الثاني نرى الترتيب كالآتي:

  1. التوبـة

  2. المعموديـة

  3. غفران الخطايا

  4. عطية الروح القدس.

أما في الفصل العاشر نرى أن الترتيب قد اختلف تماماً، وذلك لأن الرسول بطرس يقدم شخص المسيح وعمله للأمم المجتمعين في بيت كرنيليوس قائلاً: "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"، ثم يُقال لنا بعد ذلك: "فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور، حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة"، وبعدها قال بطرس: "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضاً؟".. وهكذا نرى في (أع 2) أن المعمودية كانت شرطاً لإعطاء الروح القدس، أما في (أع10) نرى أن الروح القدس أُعطي قبل المعمودية. يقول الرسول بطرس في ( أع2): "توبوا وليعتمد.. لغفران الخطايا"، أما في (أع10) فلا تُقال ولا كلمة واحدة عن التوبة، ولا يُقال أن المعمودية هي شرطٌ لغفران الخطايا، ولكنه يقول أن "كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا". ومن الأصحاح العاشر من سفر الأعمال فصاعدا، نرى أن هذا هو الطريق لليهود والأمم على حـد سواء، فهم الآن يقفون على نفس الأرضِيَّة (رو12:10) "لأنه لافرق بين اليهودي واليوناني (الأممي) لأن رباً واحدا للجميع".

وإذا تغافلنا طبيعة الفصول الانتقالية {والمقصود بها العشرة إصحاحات الأولى من سفر الأعمال}، فلابد أن يحدث ارتباك حتمي يتبع ذلك. ولذلك، إذا طبقنــا ( أع38:2 ) كطريق الله للخلاص لجميع الناس، فمعنى هذا أننا نتجاهل هذا الحق الانتقالي، وأننا نغلق عيوننا عن عشرات الشواهد الكتابية التي تنادي بأن الخلاص بالنعمة فقط، وبالإيمان بشخص وعمل ابن الله، وبمعزل تام عن أية طقوس أو فرائـض، مهما كانت، كالمعمودية وعشاء الرب وغير ذلك.. فالشخص الذي يعتمد لا يعتمد لتُغفَر خطاياه، ولكنه يعتمد لأن خطاياه قد غُفرت من خلال دم المسيح، كما تخبرنا كلمه الله (ايو7:1 ، 2: 12 ، عب 13:9 ،14 ، 22).

وإن قلنا أن الخلاص يتم من خلال معمودية الماء، فإننا نناقض هذا الكم الهائل من الشواهد الكتابية التي تُقِرّ هذا الحق بلغه واضحة، وهو أن غفران الخطايا أساسه الإيمان بالفداء الذي أكمله الرب يسوع من خلال موته على الصليـب (أع43:10 ، 38:13 و39، 18:26، رو 3: 24و25 ،1:5 ،4:10-17 ، أع16: 14 ،15 ،30- 34 أع 8:18.. الخ). فالعبارة الواردة في (أعمال 2: 40،41 )، والتي تكلم بها الرسول بطرسللذين عمل فيهم الروح القدس وسألوا عما يجب أن يفعلوه، بعد أن تكلم إليهم عن المسيح وحياته الطاهرة وموته وقيامته وصعوده وتمجيده. لقد واجههم بحقيقة أنفسهم وما فعلوه ضد المسيح، إذ قال لهم "وبأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه" (أع 2 :23)، وأيضا "الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه أنتم، ربا ومسيحاً "(أع 2 :36). لذلك ما كان على السامعين - نتيجة تأثير عمل الروح القدس - إلا أن يسألوا بطرس وسائر الرسل: "مـاذا نصنع أيها الرجال الاخوة؟ فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس"، ويعظهم قائلاً: "اخلصوا من هـذا الجيل الملتوي".

وبمراجعة الأعداد 37- 43 من هذا الاصحاح نرى ترتيب الأحداث:

أولاً: سماع كلمة الله:

"فلما سمعوا نخسوا فى قلوبهم". هذه هي أول خطوة ؛ ولقد قال الرب يسوع: "الحق الحق أقول لكم: إن من يسمع كلامي ويؤمن.." (يو24:5)، " كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟" ( رو 10: 14).

ثانياً: نُخسوا في قلوبهم:

وهذا هو عمل الروح القدس فى القلب نتيجة لسماع كلمة الله، لأنها "حية وفعاله وأمضى من كل سيف ذى حدين" (عب 4: 12).

ثالثاً: التوبة:

"فقال لهم بطرس: توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا". والتوبة ليست هي تغير الفكر فقط، بل هي أيضا تغيير الموقف. لقد كان هؤلاء القوم الذين سمعوا أقوال الروح القدس على فم بطرس الرسول، مؤيدين لصلب المسيح، فكانوا في صف الذين صلبوا المسيح وقتلوه، لكن بعد سماعهم البشارة، ومعرفة الحقيقة، كان لابد لهم أن يقرروا ما لابد أن يعملوه، فبالإيمان بالمسيح وعمله يخلصون من عقوبة الخطية والموت الأبدي، لكن من جانب آخر يتحتم عليهم أن يعلنوا انتهاء علاقتهم مع هذا العالم الذى تسبب في صلب المسيح، بل وصلبه فعلاً، وصاروا من ضمن أتباعه الخاضعين له، لذلك كان لابد لهم أن يعتمدوا على اسم يسوع المسيح، وبذلك سيخلصون من هذا الجيل الملتوي، الذين لما سألهم بيلاطس قائلا: ماذا أفعل بملككم، قالوا ليُصْلَب. فالمعمودية أعلنت انتهاء علاقتهم بهذا الجيل، وارتباطهم بالمسيح الذي اعتمدوا لاسمه "وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح".

هذه هي المرة الثانية التى نرى فيها ارتباط المعمودية بالخلاص ونحن لا نقصد هنا الخلاص من سيادة الخطية والشيطان، أو من عقوبتها التى هى النار الأبدية، بل "اخلصوا من هذا الجيل الملتوي".

رابعاً: القبول:

"فقبلوا كلامه بفرح..". وهنا نرى أن القبول أو الرفض يتعلق برغبة الشخص وإرادته. يقول الرسول يوحنا: "خاصته لم تقبله، وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم.." (يو12,11:1). والقبول بالطبع يعنى الإيمان. لذلك يقول: "أي المؤمنون باسمه".

خامساً: اعتمدوا:

إن كانوا قد قبلوا الكلام بفرح، فماذا يمنع أن يعتمدوا معلنين وقوفهم فى صف المسيح الذى صُلب لأجلهم فيخلصوا من هذا الجيل الملتوي؟

سادساً: الانضمام:

"فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم فى ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس". لقد اعتمدوا، فأنْهَوا علاقتهم بالشعب الرافض للمسيح والذى قام بصلبه، وماذا بعد أن أعلنوا ذلك بالمعمودية؟ كان لابد لهم أن ينضموا إلى من هُم في صف المسيح معلنين سيادته عليهم وسلطانه "وكان مؤمنون ينضمون للرب أكثر جماهير من رجال ونساء" ( أع14:5 ).

سابعاً: المواظبة على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات.

في الختام نأتي إلى العبارة الثالثة والأخيرة التي يرتبط فيها الخلاص بالمعمودية. يقول الرسول بطرس: "..حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى، الذي فيه ( أي في الفلك)، خلص قليلون، أي ثماني أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية" ( 1بط20:3-21 ). ولقد علقنا على هذه العبارة في التأملات السابقة.

 

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة