لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

رسالة المعمودية

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

الفصل السابع عشر

 

رسالة المعمودية

 

نرى ثلاثة مستويات تصل إليهم رسالة المعمودية:

أولاً:غير المؤمنين.

ثانياً: المؤمنون غير المعمدين.

ثالثاً: المؤمنون المعمدون.

أولا: المعمودية رسالة إلى غير المؤمنين:

لابد لكي يعتمد الشخص، أن يعرف أن خطاياه قد غُفرت نتيجة الإيمان بالمسيح وما عمله على الصليب - وهذا ما تبين لنا في دراستنا السابقة لهذا الأمر - وعليه أن يعرف ماذا يفعل لكي يخلص، أو كيف يعرف أنه ابن حقيقي لله دون شكوك، وكيف أصبح المسيح مخلصاً حقيقياً له، وكيف يسكن فيه الروح القدس الآن، وكيف أن الله هو أب بالنسبة له.

ثانياً: المعمودية هي رسالة للمؤمنين غير المعمدين:

إن كنت اقتنعت من كلمة الله ومما قرأته، أنه يجب عليك أن تعتمد بالطريقة الكتابية فعليك بالطاعة والاعتماد.

ثالثاً: المعمودية رسالة إلى المؤمنين المعمدين:

على المؤمن المعتمد أن يختبر طوال حياته المعاني الروحية للمعمودية، ويعيش لمجد المسيح. لذلك تضع المعمودية أمامهم ثلاث حقائق:

1- اتحادهم بالمسيح

عليه أن لا ينسى أن كل ما كان عليه كإنسان في الجسد قد انتهي أمام الله بموت المسيح، وأن الله يراه خليقة جديده في المسيح يسوع - وبالتالي لا يعيش فيما بعد لنفسه، وأنه مميز عن العالم بعدة أشياء:

  1. هو يملك الحياة الجديدة التي بها يعيش الحياة المسيحية.

  2. هو يملك الطبيعة الجديدة التي أعطاها له الروح القدس و التي يتمكن بها أن يفهم و يقدر الأمور الروحية.

جـ أنه يتمتع بالشركة الجديدة مع عائلة الله.

د - له جنسيه جديده لا يستطيع أن يحصل عليها العالم.

هـ له دافع جديد في الحياة (محبة المسيح تحصره).

و - له وضع جديد أمام الله (مقام جديد) وهو قبول تام في نظر الله لأنه في المسيح.

ز - إنه يتطلع للسكنى الدائمة في المجد مع الرب.

2- إنكار النفس لأجل المسيح

يجب أن المؤمن يحفظ أمامه دائماً كلمات الرب أنه "ليس العبد أعظم من سيده، إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم" (يو 20:15). إن موقف العالم تجاه المسيح لن يتغير. ويجب أن يستعد المؤمن أيضاً لأن يشارك المسيح في رفض العالم له "جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون" (2تي 3 : 12). فالحياة المسيحية هي حياة إنكار الذات.

3- تكريس الحياة للمسيح

فالمؤمن لم يعد هو ملك لذاته، ولكن ملك للذي اشتراه بالدم الثمين (أف 14:1)، لمدح مجده*. فالحياة المسيحية يجب أن يحياها تحت السيطرة المطلقة لهذا الشخص الذي اعترف - بالمعمودية - بأنه اتحد به، أي بموته ودفنه وقيامته (في 20:1) "الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أو بموت".

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة