لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

المعمودية ليست

(لا تستطيع عمل الآتي)

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

الفصل الخامس عشر

 

المعمودية ليست

(لا تستطيع عمل الآتي)

 

رأينا المعمودية - بعد دراسة مُطولة - في جوانب إيجابية. والآن نتناول هذا الموضوع من الناحية السلبية. ولنكتشف معاً ما لا يمكن أن تتممه المعمودية.

 

(1) المعمودية لا تلد الإنسان ولادة جديدة:

هذا يتم - كما قد رأينا - بسماع كلمه الله والإيمان بها، وبقوة الروح القدس. والعوامل التي تستخدم للولادة الجديدة ثلاثة:

أولاً : كلمة الله

ثانياً : روح الله

ثالثاً : عمل المسيح الكامل على الصليب

ولا ذكر هنا لمعمودية الماء لأن ليس لها علاقة بخلاصنا الأبدي، بل الإيمان بكلمه الله، والإيمان بشخص وعمل ابن الله يؤدي إلى سُكنى روح الله. وتكون النتيجة الولادة من الله. فالولادة الجديدة لا تتم بالماء ولكن بكلمه الله حسب استخدام الروح القدس.

(2) المعمودية لا ينتج عنها خلاص النفس:

هل يهلك المؤمنون الذين لم يعتمدوا؟ كلا وألف كلا، لأنهم حصلوا على الخلاص الذي يمنحه الله ويضمنه المسيح، وهم أعضاء في جسد المسيح كنيسة الله الحي، وقد نالوا كل بركه روحيه في السماويات في المسيح ( أف 3:1 ).

 

(3) المعمودية لا تصنع تلاميذ:

إن كل ما تعمله المعمودية هو أنها تميزهم على أنهم تلاميذ (مت19:28-20 ).

 

(4) المعمودية لا تجعل المؤمن عضواً في جسد المسيح:

هذا ما لا تعمله معمودية الماء، ولكن تقوم به معمودية أخرى وهي معمودية الروح القدس ( 1 كو 13:12 ) "لأننا جميعاً بروح واحد أيضاً اعتمدنا إلى جسد واحد".

 

(5) المعمودية لا تؤدى إلى سُكنى الروح القدس:

يتم هذا في لحظة إيمان الخاطئ بالمسيح كالمخلص الشخصي والإيمان بعمله الكامل على الصليب "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله و أنكم لستم لأنفسكم" ( 1 كو 19:6 ) "إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أف 13:).

 

(6) المعمودية لا تغسل الخطايا:

&#هناك اعتراض على هذه العبارة مبنى على ما جاء في (أع 16:22) "قم واعتمد واغسل خطاياك داعياً باسم الرب". إننا نعرف من الشواهد الكتابية الكثيرة أن دم المسيح هو الذي يغسل ويطهر من الخطية "الذي أحبنا و قد غسلنا من خطايانا بدمه" ( رؤ 5:1)، "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا" (أف 7:1)، "ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيه" (1 يو 7:1).

ولا يناقض الكتاب المقدس نفسه، و أما التناقض الظاهري يختفي تماماً عندما تُفصَّل الآيات في ضوء النص والقرينة، وأما القول الوارد في (أعمال 22: 16) إذا تأملنا فيه لبرهة قليلة للاحظنا أن العبارة تنقسم إلى جزئين: الأول منها "قم واعتمد"، والثاني "اغسل خطاياك داعياً باسم الرب".. فالأول مرتبط بالمعمودية، والثاني- غسل خطاياه- مرتبط بأن يدعو باسم الرب، "وكل من يدعو باسم الرب يخلص" ( رو 10: 13 ).*

(7) المعمودية لا تأتى بالشخص إلى "بيت الله" ولا إلى "دائرة الامتيازات":

أُخذت هذه الفكرة من ربط الختان كعلامة العهد في العهد القديم، بالمعمودية التي هي ممارسة في العهد الجديد، الأمر الذي تحدثنا عنه في فصل سابق.

إن المعمودية لا تأتي بالأطفال الصغار إلى بيت الله ولا إلى دائرة الامتيازات، ولكن الذين يعتمدون هم مؤمنون أعضاء في جسد المسيح بعمل الروح القدس.

 

(8) المعمودية لا تعطى السماح بالاشتراك على مائدة الرب:

إن كنا نعرف بدقه أن المعمودية بالتغطيس في الماء، وبعد الولادة الجديدة، وهو تعليم واضح في الكتاب المقدس.. لكن يجب أن لا نأخذ هذه الممارسة كالبوابة التي يدخل منها المؤمن للاشتراك على مائدة الرب. وينبغي أيضاً ألا نجعل المعمودية هي أساس الشركة بين المؤمنين بعضهم مع بعض، أو امتياز الاجتماع معاً لكسر الخبز.

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة