Divred.gif (3565 bytes)

كيفية التصرف في بيت الـله

Divred.gif (3565 bytes)

 

تمهيد

عندما كلم الرب موسى ليصنع له مقدساً ليسكن في وسط الشعب حسب المثال الذي أراه إياه ذكر له جميع الدقائق الصغيرة عن آنية الخيمة وأدواتها؟ وضمن هذه الدقائق ذكر له الملاقط والمنافض التي تصنع من ذهب نقى (خر 25: 38) وكذلك عندما جاء دور بصلئيل لصنع كل ما أمر الرب به موسى؟ يقرر الكتاب أنه صنع المنارة وصنع ملاقطها ومنافضها (خر 37: 23). لكن عندما أقام موسى المسكن بعد إتمام صنع أجزائه ورتب كل شيء في مكانه لأول مرة لا نقرأ شيئاً بالمرة عن هذه الملاقط إلى جانب السرج المضاءة (خر 40: 25)؟ وهذا في غاية المناسبة. فالملاقط ظهرت في المثال الذي أراه الله لموسى؟ وذكرت ضمن ما تم صنعه من أدوات وأواني المسكن؟ لكنها لم تذكر عندما كان النور لامعاً صافياً والضوء في أكمل طاقة له. على أن استعمالها من وقت إلى آخر كان لازماً حتى لا يتعطل أو يضعف الضوء الذي ينبعث من سرج المنارة.

وفي هذه الصفحات القليلة لمسات خفيفة بملاقط الكلمة قصدنا بها إزالة بعض الشوائب التي علقت بسرج المنارة وهي في جو «الموضع المظلم» (2بط 1: 19).

ورجاؤنا في الرب أن يعيد إلينا السرج نظيفة ترسل نوراً نقياً لامعاً وضوءاً ظاهراً باهراً فلا نعود إلى استعمال الملاقط إلى يوم مجيئه القريب. وله كل المجد.

الفصل الأول

القبول في الشركة مع جماعة الرب

كلمة «قبول» بمعناها الشائع الاستعمال تعنى الموافقة على ممارسة المؤمنين لامتيازاتهم ولتحمل المسئوليات الجماعية (الكنسية) المترتبة على هذه الامتيازات. ولكي ندرس هذا الموضوع سوف نتناوله بالبحث في نقاط ثلاث:

1- من هم الذين لهم سلطان القبول؟

2- من هم الذين ينبغي أن يُقبَلوا؟

3- كيف يُقبَل هؤلاء؟

أولاً: من هم الذين لهم سلطان القبول؟

كانت أول إشارة مباشرة إلى الكنيسة هي تلك التي نطق بها الرب يسوع نفسه لبطرس بعد اعترافه «أنت هو المسيح ابن الله الحي» إذ قال له الرب «على هذه الصخرة أبني كنيستي» (مت 16: 16؟18) وقد أتبع الرب عبارته هذه بقوله لبطرس «وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماء وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السمـاء». إذاً فبطرس قد أُعطى سلطان من الرب ليتصرف كمدبر في الكنيسة لأجل الرب. وفي متى 18 نجد إشارة أخرى إلى الكنيسة ونفس الكلمات التي قيلت لبطرس عن الربط والحل قيلت في هذه المرة للكنيسة - أعنى للمجتمعين إلى اسم الرب يسوع حتى لو كانوا اثنين أو ثلاثة (ع 17-20).

في العهد القديم كان للكهنة سلطان الربط والحل (اقرأ لا 13: 8؟11؟13؟ 14: 11)؟ أما في العهد الجديد فقد أُعطى هذا السلطان لبطرس في معناه الروحي كما سلف البيان. واليوم إذ رقـد الرسل فإن المجال الوحيد على الأرض لممارسة مثل هذا السلطان هو دائرة الكنيسة؟ وهذا ما تؤكده كلمات الرب في يوحنا 20: 33 «من غفرتم خطاياه تُغفَر له ومن أمسكتم خطاياه أُمسِكت» إذ أن هذه الكلمات قيلت للتلاميذ (يو20: 19) أي للأحـد عشر «هم والذين معهم»؟ وهي تعطينا صورة لزمان الكنيسة الحاضر.

إذاً الكنيسة أو جماعـة الله المجتمعة معاً تحت رئاسة الرب الحاضر في وسطها لها السلطان أن تربط وأن تحل؟ لها أن تستبعد من امتيازات الجماعة أو أن تقبل في الجماعة أفراداً غرضهم الاستمتاع بنفس هذه الامتيازات. وهكذا يبرز متميزاً تمييزاً إلهياً ما يُسمي «الذين من الداخل» وما يسمي «الذين من الخارج» (1كو5: 12؟13). ولا يجوز أن نغض الطرف عن هذه الحقيقة وهي أنه عندما يجتمع القديسون معاً ككنيسة يكون الرب في وسطهم (انظر مت18: 20؟ 1كو5: 4؟ 11: 18؟ 14: 19؟25).

ثانياً: من هم الذين يُقبَلون؟

اجتماع كسر الخبز هو الاجتماع الرئيسي بين اجتماعات الكنيسة؟ فيه نعبر عن وحدتنا مع الرب ومع بعضنا البعض كأعضاء جسده (1كو10: 16؟17)؟ لذلك فإن الفكر الأصلي والأساسي هو أن «جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح» (1كو 1: 2)؟ أي جميع الذين اغتسلوا بالدم وصاروا أعضاء جسد المسيح؟ ينبغي أن يُقبَلوا في الشركة مع جماعة الرب.

لكن سرعان ما ظهر أن هناك البعض من المؤمنين الحقيقيين الذين خلصوا بالدم وهم أعضاء في جسد المسيح؟ لم يكن ممكناً قبولهم في هذه الشركة. ففي كورنثوس كان هناك شخص وجب عزله من بين القديسين بسبب خطية بشعة. فمع أنه لم يفقد مركزه كعضو في جسد المسيح؟ إلا أنه كان ينبغي أن يحرم من امتيازات الشركة مع إخوته المؤمنين إلى الوقت الذي فيه ظهر الدليل على توبته توبة حقيقية وترك طريقه الشرير. والجماعة التي قبلته أصلاً في الشركة إذ حكمت أنه نال غفران خطاياه؟ هي نفسها التي تحكم الآن بربطه أو تمسك عليه خطيته؟ إلى الوقت الذي فيه يمكن الحكم بحلها أو غفرانها. ومن هنا نرى أن عدم وجود الشر أو الخمير هو أساس قبول أي مؤمن في شركة امتيازات الجماعة؟ ووجود الخمير هو أساس رفضه منها.

وهناك فصول كتابية مثل «خميرة صغيرة تخمر العجين كله» (غل5: 9) و«لا تضلوا فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة» (1كو 15: 33) و«كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح . . . فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة» (2يو9-11)؟ هذه كلها ترينا أن الشر التعليمي الذي يمس عمل وشخص الرب يسوع المسيح؟ إذا وجد في واحد من المؤمنين فهذا كافٍ لحرمانه من امتيازات الشركة مع الجماعة. وفي الواقع إن ضرر الشر التعليمي أشد وأخطر من ضرر الشر الأدبي. فالشخص الذي يسلك سلوكاً أدبياً مستقيماً ولكنه يتمسك بتعليم شرير يكون ضرره في وسط الجماعة أشد فتكاً من شخص يسلك سلوكاً أدبياً معيباً. ومن صور الشر التعليمي كذلك أولئك الذين يصفهم الرسول بولس في رسالته إلى تيطس في قوله: «الرجل المبتدع بعد الإنذار مرة ومرتين أعرض عنه عالماً أن مثل هذا قد انحرف وهو يخطئ محكوماً عليه من نفسه» (تى3: 10؟11).

وهناك نوع ثالث من المؤمنين لا يمكن قبولهم في شركة هذه الامتيازات؟ هم الذين يتورطون ويرتبطون بعلاقات مع أي من الصنفين السابقين. صحيح هناك من لا يوافقون على اعتبار هذا العيب سبباً كافياً لعزل المؤمن عن الشركة في امتيازات الجماعة؟ لكن كلمة الله صريحة عندما تحذرنا من أن نشترك في خطايا الآخرين. يقول الرسول لتيموثاوس «ولا تشترك في خطايا الآخرين. احفظ نفسك طاهراً» (1تي 5: 22). وكذلك يقول يوحنا الرسول «إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم (يقصد تعليم المسيح كالابن الأزلي) فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة» (2يو 10؟11).

ويقول الرسول بولس لتيموثاوس «أما الأقوال الباطلة الدنسة فاجتنبها لأنهم يتقدمون إلى أكثر فجور وكلمتهم ترعى كآكلة (كما لو كانت مرضا خبيثا يفرخ ويفسد)» (2تى 2: 14)؟ ويحذره ناصحاً بالقول «وليتجنب الإثم كل من يسمي اسم المسيح» وكذلك بقوله « إن طهر أحد نفسه من هذه (من أواني الهوان) يكون إناء للكرامة مقدساً نافعاً للسيد» فإذا كانت الأمور قد وصلت إلى هذا الحد في أواخر أيام الرسول بولس حتى اضطر أن يكتب هكذا؟ فكم بالحري تكون أيامنا الحاضرة أشد خطورة؟ وبالتالي كم ينبغي أن نبذل مزيداً من العناية وأن نلتزم بتدقيق أكثر من جهة أمور الله في وسط جماعته.

في سفر الأعمال (18: 27) نقرأ أن أبولس إذ كان يريد أن يجتاز من أفسس إلى أخائية «كتب الاخوة (في أفسس) للتلاميذ يحضّونهم أن يقبلوه» فالتلاميذ (المؤمنون في أخائية) لم يكن لهم أن يقبلوا أبولس لمجرد تزكيته لنفسه؟ ومن قبيل التدقيق في قبوله لزم أن يحمل إليهم خطاب توصية. وفي قضية عاخان؟ الذي ارتكب الخيانة بمفرده حكم؟ الرب أن الجماعة كلها أخطأت (يشوع 7). وكثير من أمثلة العهد القديم ترينا أن المعاشرات الرديئة (الشركة مع من يحتضنون شراً) تفسد في وسط الجماعة وتسحب عصا التأديب عليها.

ولنا في سفر العدد (ص 5) مثال رمزي لهذه الفئات الثلاث «وكلم الرب موسى قائلا: أوص بني إسرائيل أن ينفوا من المحلة كل أبرص وكل ذي سيل وكل متنجس لميت؟ الذكر والأنثى تنفون إلى خارج المحلة. تنفونهم لكيلا ينجسوا محلاتهم حيث أنا ساكن في وسطهم» فالأبرص يمكن أن يكون رمزاً لشخص تنجس بشر أدبي؟ وذو السيل يمكن أن يكون رمزاً لشخص تنجس بشر تعليمي؟ والمتنجس لميت؟ وهو يختلف عن الفئتين السابقتين؟ يمكن أن يكون رمزاً لشخص تنجس بالمعاشرات الرديئة. وجدير أن نسأل: لماذا هذا العزل خارج المحلة؟ الجواب في قول الرب «حيث أنا ساكن في وسطهم» ونحن مدعوون أن نمارس هذا الحرص في الغيرة على كرامة الرب؟ لأنه يسكن في وسط شعبه. فإذا كان أمر واحد من هذه الثلاثة سبباً في العزل من شركة الجماعة؟ فبالأولى جداً يكون سبباً في عدم القبول في هذه الشركة عينها.

إن أولئك الذين هم في شركة مع جماعة الرب عليهم مسئولية حفظ أنفسهم في حالة القداسة الشخصية؟ ومسئولية ملاحظة عدم السماح لأقل شيء يجلب الإهانة على اسم الرب.

إذاً يمكن أن نجاوب على السؤال: من هم الذين يُقبَلون؟ بالقول بأن كل مؤمن حقيقي؟ كل عضو في جسد المسيح؟ غير متنجس بشرٍ من هذه الشرور الثلاثة؟ بل من الذين «يدعون الرب من قلب نقي» (2تى 2: 22)؟ ينبغي أن يقبل في الشركة مع الجماعة.

ثالثاً: كيف يُقبَل هؤلاء؟

ذكرنا في إجابة السؤال الأول أن للكنيسة تحت قيادة الرب سلطاناً أن تقبل. إذاً يلزم أن يكون الشخص معروفاً لها وأن تستريح ضمائر المجتمعين عليه. والحرص مع التدقيق عند القبول هو أساس الترتيب الصحيح. ولا يوجد داعٍ للاستعجال في القبول. لم تفصّل كلمة الله ممارسة هذا الحرص وهذا التدقيق أو أسلوب عدم الاستعجال؟ ولكن الاختبارات الناضجة؟ بسبب طول الزمان؟ تعلمنا طريقاً مأموناً لإجراء هذا الترتيب التقوي. وحاصل هذه الاختبارات أن الشخص الراغب في الانضمام سواء من المؤمنين أو المؤمنات يبدى رغبته إلى بعض الاخوة المسئولين؟ والجماعة غالباً تنتدب اثنين من الاخوة على الأقل لزيارة هذا الشخص في بيته؟ ثم يعرض الأمر على الجماعة مجتمعة باسم الرب. ومتى استراحت الجماعة في حضرة الرب؟ يكون قبول الأخ أو الأخت في يوم الرب التالي بعد إحاطة كل الجماعة المحلية علماً بذلك. وبهذا الأسلوب تكون قد لوحظت جوانب الموضوع بعناية. فالكنيسة مجتمعة باسم الرب هي صاحبة السلطان في القبول وليس فرد أو أفراد منها. ومتى وضعت الكنيسة الأمر بالصلاة أمام الرب؟ بعد أن تتم الزيارة مرة أو مرات تكون قد بحثت الموضوع بحثاً وافياً.

وعند قبول الشباب والأحداث يكون من الأفضل أن يهتم الشيوخ بين الجماعة بزيارتهم والترحيب بهم وشرح الحقائق التي تتعلق بمسئوليات القبول في شركة الجماعة.

وأحياناً يكون الشخص الطالب الانضمام إلى الجماعة غير معروف جيداً؟ أو أن يكون هناك من الأمور ما ينبغي فحصه بأكثر تدقيق سواء من جهة السلوك أو التعليم أو المعاشرات؟ ففي هذه الحالة يستحسن عدم الإعلان عن هذه الرغبة في الانضمام حتى يستقر الأمر نتيجة لزيارات ترتب مع هذا الشخص. والرب في جميع الأحوال؟ متى طلبنا وجهه؟ لابد أن يرشد ويكشف ويوجه؟ لقد أخطأ يشوع حين قبل الجبعونيين بناء على شهادتهم عن أنفسهم «ومن فم الرب لم يسأل» (يش9). وهناك نصيحة ثمينة ينبغي أن نضعها في البال يقولها بولس للكورنثوسيين «ليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب» (1كو 14: 40).

ومما لا شك فيه أن هناك حالات استثنائية تحتاج إلى حكمة خاصة؟ وفي مثل هذه الحالة يطلب وجه الرب لمعرفة السبيل الذي ينبغي أن يُتخذ. ومن الأفضل جداً؟ إذا اختلفت أفكار الجماعة من جهة قبول أي شخص؟ أن يُرجأ البت في الأمر مع ضرورة الصلاة. لأن التسرع وفرض إرادة البعض على الجماعة لقبول أخ أو أخت على مائدة الرب يسبب حزناً للقديسين ويجلب إهانة على اسم الرب. ومن الجهة الأخرى ليس من الحكمة تأخير انضمام أخ أو أخت بدون داع ما دامت قد اتضحت إرادة الرب بالموافقة على القبول.

لذلك ينبغي أن نتذكر أنه سواء في أمر قبول الأفراد في الشركة مع الجماعة؟ أو في أي أمر آخر يتعلق بمجد الرب في الكنيسة؟ فإن الكنيسة المحلية تمثل الجماعة كلها. وإذا قبلت جماعة محلية شخصاً في الشركة معها فهو مقبول عند الجميع في كل مكان حيث يُمارَس مبدأ «الجسد الواحد».

وإنه لامتياز ثمين أن تكون لنا شركة مع أولئك الذين يجتمعون باسم ربنا يسوع المسيح في هذه الأيام الأخيرة لأجل إذاعة حقه الثمين؟ ولكنها أيضاً مسئولية كبيرة؟ لأن الرب في وسط شعبه. فليتنا نُقدِّر هذا الامتياز وتلك المسئولية تقديراً واعياً وعميقاً منتظرين وطالبين سرعة مجيء سيدنا ثانية. له المجد في الكنيسة إلى يوم مجيئه. آمين.

الفصل الثاني

كيفية التصرف في العزل من الشركة

لماذا العزل؟

كان يرتبط بصنع الفصح قديماً نزع الخمير من البيت؟ وأكل الفطير سبعة أيام. وقد أوضح الرسول بولس المعنى الروحي لذلك في قوله «إذاً لنعيّد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق» (1كو5: 8).

وفي اشتراك المؤمنين في مائدة الرب يعلنون وحدتهم أمام الله؟ كما يقول الرسول «فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد» (1كو10: 17). وبناءً على ذلك؟ هناك مسئولية جماعية على المؤمنين الذين يشتركون في مائدة الرب أن يكونوا أنقياء من الخمير الأدبي والتعليمي. ويترتب على هذه المسئولية أنه يجب على الجماعة أن تتثبت من نقاوة جميع المشتركين في مائدة الرب؟ ويجب أن ينقى المؤمنون الخميرة العتيقة؟ وأن يعزلوا الخبيث من بينهم كقول الرسول «إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير...فاعزلوا الخبيث من بينكم» (1كو5: 7-13).

وإهمال هذه المسئولية يجلب التأديب على الجماعة كلها كقول الرسول «أفأنتم منتفخون وبالحري لم تنوحوا حتى يرفع من وسطكم الذي فعل هذا الفعل» (1كو5: 2)؟ وأيضاً «من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون» (1كو11: 30).

نذكر أنه في العهد القديم أوقع الله القضاء على الشعب كله لأجل خطية عاخان؟ إذ اعتُبر الشعب وحدة واحدة في نظره قائلاً ليشوع «قد أخطأ إسرائيل بل تعدوا عهدي. بل أخذوا من الحرام؟ بل سرقوا؟ بل أنكروا؟ بل وضعوا في أمتعتهم؟ فلم يتمكن بنو إسرائيل للثبوت أمام أعدائهم. لأنهم محرومون. ولا أعود أكون معكم إن لم تبيدوا الحرام من وسطكم» (يش7: 11-12).

كيفية العزل

كما أن للكنيسة وحدها سلطان القبول في الشركة كما رأينا في الفصل السابق؟ هكذا من واجبها عزل الخبيث من الوسط. ولكن لا يتم ذلك إلا بعد تقديم العلاج بالمحبة وطول الأناة من الأشخاص الروحانيين. فإذا لوحظ وجود خمير أدبي أو تعليمي في أحد المؤمنين المشتركين في مائدة الرب؟ فليس للكنيسة أن تتناول الفحص والتحقيق من أول الأمر؟ بل يتناول ذلك المؤمنون المتقدمون الروحانيون؟ ويبذلون كل الجهد بروح المحبة والوداعة في إصلاح المخطئ . ولكن بعد فروع وسائل الإصلاح والعلاج؟ تكون الكنيسة مجتمعة باسم الرب هي المرجع النهائي لحسم الموضوع. هذا ما نجده في غلاطية6: 1 «أيها الاخوة إن انسبق إنسان فأُخذ في زلة ما فأصلحوا أنتم الروحانيون مثل هذا بروح الوداعة». أما الرجوع للكنيسة فقد أمر به الرب في قوله «وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة» (مت 18: 17). وإذا أصر المخطئ على شره فالكنيسة مجتمعة باسم الرب تحكم عليه كقول الرب «وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار» (مت 18: 17). وهذا يوافق قول الرسول «لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا» (1كو5: 11). والسلطان الممنوح للكنيسة المجتمعة باسم الرب نجده في قول الرب بعد ذلك مباشرة «الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء (أي أن السماء تصادق وتختم على حكم الكنيسة المجتمعة على الأرض). . . لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم» (مت 18: 20).

الغرض من الأحكام الكنسية

أولاً: معالجة المخطئ معالجة أخيرة لرد نفسه؟ حتى يخجل ويحزن حزناً مفرطاً.

ثانياً: تنقية الجماعة من خميرة الشر.

ثالثا: تبرئة ساحة المؤمنين من شر المخطئ كما يقول الرسول «في كل شئ أظهرتم أنفسكم أنكم أبرياء في هذا الأمر» (2كو7: 11).

لذلك تمارس الكنيسة سلطانها في التأديب بروح التذلل والانكسار أمام الرب؟ وبروح المحبة لا بروح ناموسية ولا بقساوة جسدية.

وبما أن الأحكام الكنسية تصدر باسم المسيح الحاضر في وسط الجماعة وبإرشاد الروح القدس؟ فهي واجبة الاحترام من كل المؤمنين في كل مكان. فالشخص المعزول من كنيسة محلية معينة لا يُقبَل للشركة في أي جهة أخرى مع الجماعة التي تجتمع باسم الرب وتعتمد على رياسته وقيادة روحه. وفي حالة توبته ورد نفسه يكون المرجع للجماعة التي أصدرت عليه الحكم.

الفصل الثالث

كيفية التصرف في ممارسة عشاء الرب

إن صنع ذكرى موت الرب وصية غالية أعطاها لنا الرب «في الليلة التي أسلـم فيها» (1كو11: 23)؟ أي في الليلة الأخيرة - ليلة آلامه. وهذه تتضمن عدة امتيازات ثمينة نكتفي بذكر ستة منها: ثلاثة مذكورة في 1كورنثوس11؟ حيث تسمي هذه الممارسة« عشاء الرب»؟ والثلاثة الأخرى مذكورة في 1كورنثوس10؟ حيث تسمي «مائدة الرب».

امتيازات ممارسة عشاء الرب:

1- ذكرى موت الرب: كقوله مرتين «اصنعوا هذا لذكري»؟ مرة بعد إعطائهم الخبز؟ ومرة بعد إعطائهم الكأس. ولاشك أن الذي نذكره هو الرب في موته؟ لأن تناولنا الخبز الذي يشير إلى جسده منفصلاً عن الكأس التي تشير إلى دمه يفيد الموت. ولاشك أن تذكرنا الرب في موته لأجلنا أكبر محرك لعواطفنا لتقديم السجود والتعبد القلبي لشخصه ولازدياد محبة قلوبنا الصادقة له. فكل من يتناول الخبز والخمر من يد الرب ويسمع همس صوته في أذنيه قائلاً «اصنع هذا لذكري» يهتف من القلب قائلاً «الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي» (غل2: 20).

2- إخبار بموت الرب: إن الكنيسة المجتمعة باسم الرب وحوله لصنع ذكرى موته؟ تعلن على الملأ حقيقة موت الرب؟ بلا صوت ولا كلام؟ كما تحدث السموات والأرض بمجد باريها؟ ولكن بشهادة أقوى من الصوت والكلام. فالكنيسة باعتبارها عمود الحق؟ ترفع في العالم علم هذا الحق عالياً خفاقاً.

3- انتظار مجيء الرب: كما يقول الرسول «تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء». ففي ممارسة عشاء الرب نعترف بأننا غرباء وسائحون في العالم؟ وأننا نذكر سيدنا الغائب عنا بالجسد؟ ولكننا ننتظر مجيئه في كل يوم؟ بل في كل ساعة لكي نراه بالعيان؟ وجهاً لوجه؟ «نراه كما هو»؟ ونرى في يديه ورجليه وجنبه آثار جراح الصليب؟ ونسبحه التسبيح اللائق؟ ونرنم له الترنيمة الجديدة «مستحق أنت...لأنك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة وجعلتنا لإلهنا ملوكاً وكهنة». وحينئذ لا نعود نحتاج إلى الذكرى.

4- إعلان وحدة جسد المسيح: كما يقول الرسول «فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد» (1كو 10: 17)؟ وهذا مما يزيد شكرنا للذي جاء «لكي يجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد» (يو11: 52). وهذا أيضاً مما يزيد محبتنا بعضنا لبعض كأعضاء في الجسد الواحد.

5- تمتع بالشركة في جسد المسيح ودمه: «كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح» (1كو 10: 16). ومن هذا الوجه؟ نجد ما كانت تشير إليه «ذبيحة السلامة» قديماً؟ إذ كان فيها شركة بين الله؟ والكاهن؟ ومقدم الذبيحة؟ في التمتع بالذبيحة نفسها. وفي ذبيحة المسيح؟ كان النصيب الأول الأوفر هو لشبع قلب الله؟ ثم نحن أيضاً لنا نصيب مُلِذ ومشبع من هذه الذبيحة الفريدة. وهكذا المسيح أيضاً «من تعب نفسه يرى ويشبع»؟ في الفرصة الالتفاف حول مائدة الرب من فرصة ثمينة؟ فيها شبع متبادل وشركة ثمينة مع الآب ومع الابن؟ ومع بعضنا البعض.

6- غذاء روحي: وهذا نجده في قول الرسول «أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح؟» أما مذبحنا في العهد الجديد فهو شخص المسيح نفسه؟ الذي منه نأكل ونتلذذ كقول الرسول «لأنه حسن أن يثبّت القلب بالنعمة لا بأطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها. لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه» (عب 13: 9؟10). وكما كان الإسرائيلي قديماً يتمتع بالأكل من الخروف المشوي الذي قد احتمى بدمه من المهلك؟ هكذا نحن أيضاً نتمتع ونتغذى بشخص المسيح؟ ولا سيما حين نجتمع لنتذكر موته لأجلنا.

ولنذكر أنه ليس من امتيازات الاشتراك في عشاء الرب نوال غفران الخطايا؟ لأن هذه البركة يحصل عليها الخاطئ بإيمانه بالمسيح وبعمله الكفاري على الصليب. إن أساس غفران الخطايا ليس التناول من جسد الرب ودمه؟ بل هو تقديم جسد الرب على الصليب وسفك دمه الكريم هناك لأنه «بدون سفك دم لا تحصل مغفرة».

وليس من امتيازات الاشتراك في عشاء الرب نوال الحياة الأبدية؟ لأن «الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله» (يو 3: 36). أما قول الرب له المجد «من يأكل جسدي ويشرب دمى فله حياة أبدية..من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد» (يو 6: 54و58) فيشير إلى الإيمان بشخصه؟ كما قال الرب صريحاً في نفس الفصل «الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية..أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد» (يو 6: 47و51)؟ وأيضا «أنا هو خبز الحياة من يُقبِل إلىَّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً» (يو 6: 35) وأيضاً «الروح هو الذي يحيي أما الجسد فلا يفيد شيئا. الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة» (يو 6: 63).

مسئوليات ممارسة عشاء الرب

كما أن ممارسة عشاء الرب لها امتيازات ثمينة ومباركة فهي أيضاً تقترن بمسئوليات عظيمة وخطيرة نكتفي بذكر أربع منها: اثنتان في 1كورنثوس11 واثنتان في 1كورنثوس 10.

الأكل باستحقاق: «إذاً أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً في جسد الرب ودمه» (1كو 11: 27). والاستحقاق هنا هو نقاوة العيشة؟ وخلوها من الدنس ومن الخمير من أي نوع. ونلاحظ أن تركيب العبارة هنا يفيد بوضوح أن ما يؤكل هو في مادته «خبز»؟ وما يُشرَب هو في مادته «خمر»؟ ولكن الاستخفاف بهما يعتبر إجراماً في جسد الرب ودمه. لأن الخبز له قيمة جسد الرب الذي يمثله؟ والخمر له قيمة دم الرب الذي يمثله. «ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس» (ع28) ومن هنا يتبين بوضوح أن ممارسة عشاء الرب هي أعظم وسائط النعمة؟ لأنها تتطلب امتحان النفس المستمر في حضرة الرب؟ ويستتبع هذا الامتحان التنقية والقداسة العملية. ونلاحظ أن الرسول لا يقول إنه بعد أن يمتحن الإنسان نفسه يمتنع عن الأكل إذا ما وجد ما يدعو إلى ذلك؟ بل يقول «وهكذا يأكل»؟ أي أنه بعد الامتحان يحكم على نفسه ويدين الشر الذي كشفه له الرب؟ ويعترف به بتذلل في حضرته؟ وإذ يُغفر له؟لأننا «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم» (1يو1:9)؟ ويسترد المؤمن شركته؟ «هكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس». وكذا إذا انكشف للمؤمن أثناء امتحان نفسه أن لأخيه شيئاً عليه؟ فيجب أن يذهب أولاً ويصطلح مع أخيه. وبما أن ممارسة عشاء الرب تكون في أول كل أسبوع فامتحان النفس يكون مستمراً ودورياً؟ وهذا ما كان يُشار إليه رمزياً بالقول «سبعة أيام تأكلون فطيراً». وما أجمل أن نضم صوتنا باستمرار مع النبي الذي صلى قائلاً «اختبرني يا الله واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان في طريق باطل وأهدني طريقاً أبدياً» (مز 139: 23).

2- تمييز جسد الرب: «لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب» (1كو 11: 29). والتمييز هنا معناه تقدير قيمة الخبز الذي نأكله بأنه ليس كالخبز الذي يمكن أن نتناوله كيفما كانت حالتنا في طعامنا العادي؟ بل وإن كان خبزاً في مادته إلا أنه يصور لنا جسد الرب؟ وبذلك اكتسب قيمة عظيمة؟ كالورقة العادية التي تطبع عليها صورة الملك فيصبح لها احترام وتقدير في عيون الجميع. وهنا نرى أن المؤمن عندما يمد يده ليتناول الخبز أو الكأس يجب أن يمدها بخشوع واحترام وتقدير؟ وتمييز كامل لقيمة جسد الرب ودمه. والمؤمن الذي لا يكون قد فحص نفسه وتنقى تماماً في حضرة الرب يُعتبر مستهيناً إذا مدَّ يده ليتناول من الخبز والكأس. ويستتبع هذا التهاون دينونة من الرب. «يأكل ويشرب دينونة لنفسه» وهذه الدينونة هي طبعاً تأديب في الحياة قد يصل إلى حد قطع الحياة من الأرض؟ ولكن لا توجد دينونة أبدية على المؤمن؟ ولذلك يقول الرسول «نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم». والمؤمن «يأكل ويشرب دينونة لنفسه» إذا كانت الجماعة لا تعرف شيئاً عن عدم استحقاقه؟ أما إذا عرفت الجماعة وسكتت فعليها مسئولية وقضاء من الرب كما رأينا في الفصل الثاني.

3- الحالة الأدبية اللائقة: يقول الرسول «أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح» (1كو 10: 18)؟ وإذا رجعنا إلى سفر اللاويين نجد أن الذي يأكل من لحم ذبيحة السلامة يجب أن يكون طاهراً لا يلامس الدنس إذ نقرأ «واللحم يأكل كل طاهر منه. وأما النفس التي تأكل لحماً من ذبيحة السلامة التي للرب ونجاستها عليها فتُقطع تلك النفس من شعبها. والنفس التي تمس شيئاً ما نجساً. ثم تأكل من لحم ذبيحة السلامة التي للرب تقطع تلك النفس من شعبها» (لا 7: 19-21).

وهكذا يجب التشديد على القداسة وطهارة الحياة فيمن يتناولون من مائدة الرب.

4- عدم الاشتراك في مائدة شياطين: «لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة شياطين أم نغِير الرب؟ ألعلنا أقوى منه؟» (1كو 10: 21و22). ونستطيع أن نعتبر كل ما يقدمه الشيطان والعالم لتغذية الطبيعة الفاسدة التي فينا «مائدة شياطين »؟ فعلى شاشة السينما نجد مائدة شياطين؟ وكذلك على شاشة التليفزيون؟ وفي المجلات العالمية الخليعة نجد مائدة شياطين؟ وكذلك في القصص والروايات وغيرها. ولا يجوز للمؤمن الذي يتغذى بذكرى موت الرب أن يشترك في مائدة شياطين.

بعض الملاحظات على ممارسة عشاء الرب

- كان التلاميذ في العصر الرسولي يمارسون عشاء الرب في اليوم الأول من كل أسبوع؟ في يوم الرب؟ وكانوا يواظبون على ذلك. وهذا يتفق مع فكر الرب حتى تكون دورة الأسبوع كلها - وبالتالي الحياة كلها - فطيراً. أما ممارسة عشاء الرب في فترات متباعدة فيعطى فرصة للجسد وللتكاسل وفتور الحياة الروحية. والذين يفعلون هذا يخدعهم الشيطان إذ يوهمهم أن ذلك مما يزيد من قيمة عشاء الرب في نظرهم. إذا كان الرب يقول لنا «اصنعوا هذا لذكري» فأيهما أقرب وأعز على قلوبنا أن نصنع ذكرى من أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا في كل أسبوع؟ أم في كل شهر أم في كل نصف سنة.

- الشكر على عشاء الرب يدخل في نطاق السجود لا في نطاق الخدمة؟ ولذلك هو امتياز من يرشده الرب بالروح القدس من المؤمنين؟ وليس من هو وقفاً على أصحاب المواهب وحدهم.

- لا أساس كتابي لفكرة تحول الخبز إلى جسد الرب والخمر إلى دم الرب حرفياً؟ بل هما كما رأينا أنهما في مادتهما خبز وخمر؟ ولكن في قيمتهما عند التناول منهما كقيمة جسد الرب ودمه.

- غنى عن البيان أنه لا يجوز أن يستعمل جزء من الرغيف ولا أكثر من رغيف؟ بل رغيفاً واحداً كاملاً. لأنه يمثل وحدة المؤمنين معا كجسد الرب «لأننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعاً نشترك في الخبز الواحد (أو بحسب الأصل في الرغيف الواحد) » (1كو 10: 17). كما لا يجوز في الكأس استعمال مادة أخرى خلاف التي استعملها الرب نفسه وهي الخمر المصنوع من عصير العنب.

- يجب تناول الخبز والخمر كل على حدة؟ لأن في ذلك تذكار موت الرب بانفصال دمه من جسده؟ ولا يجوز مزج الخبز في الكأس.

- تعتبر فرصة ممارسة عشاء الرب فرصة شكر وسجود؟ ولذلك لا يليق فيها تقديم صلوات وطلبات؟ بل تشكرات فقط؟ ولا يليق طلب ترنيمات خاصة باختبارات أو بتجارب الطريق؟ لأن المشغولية يجب أن تكون مركّزة في الرب وحده وفي عمله لأجلنا؟ وبالتالي ننسى أنفسنا تماماً في حضرته.

- يجب أن يكون لمناسبة كسر الخبز تقديرها العميق في قلوب الساجدين فنحضر فيها مبكرين؟ وإذا حضر أحد المؤمنين متأخراً؟ بحيث لم يشترك بعواطفه في الشكر؟ على الخبز فلا يليق أن يتناول من عشاء الرب. وبديهي أن من لا يشترك في الخبز لا يصح أن يشترك في الكأس؟ نظراً لوحدة الممارسة.

 

Divred.gif (3565 bytes)

إن أحببت أن تعرف المزيد عن محبة الله, أو إن كان لديك أي تساؤل حول خلاص نفسك

أكتب لنا على عنوان بريدنا الإلكتروني سنجاوبك بأمانة والله يباركك باسم يسوع المسيح.

Divred.gif (3565 bytes)

جميع الحقوق محفوظة لصفحة بيت الله.  لا يمكنك وضع أي من المقالات الخاصة بهذه الصفحة على شبكة الإنترنت أو طباعتها بأي شكل إلا بإذنٍ خاص من صفحة بيت الله .

Divred.gif (3565 bytes)

صفحة كتاب الله المقدس   صفحة الكتاب المقدس

صفحة بيت الله الحي الحقيقي   صفحة بيت الله الحي الحقيقي

 

 Envelop2.gif (3322 bytes)

info@baytallah.com

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.