الأحد 28 سبتمبر - أيلول - 2003
|
يسوع مثالنا الأعظم |
ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين ... فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو23: 33،34) عندما يذكر لنا الوحي اسم « يسوع » يريد أن يذكِّرنا بذلك الإنسان (فيسوع هو اسمه الإنساني). إن ذلك الإنسان « يسوع » كان قد علَّم الناس في بداية خدمته أسمى التعاليم وأرقى المبادئ « أحبوا أعداءكم ... وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ». وطالما نبّه المسيح على ضرورة العمل بكلامه لا الاستماع إليه فقط. لكن السؤال هو: هل عمل يسوع نفسه بهذه التعاليم، أم اكتفى بأن يلقنها لغيره؟ لقد أتى قبل المسيح أولئك الذين جلسوا على كرسي موسى، وكانوا يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم، وكانت خُلاصة مشكلة أولئك المُرائين أنهم « يقولون ولا يفعلون » (مت23: 3). وقبل هؤلاء أيضاً جاء فلاسفة الإغريق، وعلَّموا البشر أيضاً تعاليم أخلاقية راقية، وكانت مشكلتهم أيضاً أنهم يقولون ولا يفعلون، إذ تواجههم كلمة الله بالقول: « لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها! » (رو2 :1).
يوسف رياض
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة