الأربعاء 13 أغسطس - آب - 2003

أنا هو الباب


أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى (يو10: 9)

يعلن الرب يسوع نفسه هنا كباب الخلاص. فلنتأمل في كل كلمة من هذه العبارة « أنا هو الباب ». إن ضمير المتكلم « أنا » يشير إلى الرب يسوع المسيح. وعندما يقول: « أنا هو الباب » يضع جانباً كل شيء وكل شخص غيره، فالكنيسة ـ وإن كان المسيح مؤسسها ـ ليست هي الباب، والكارز ـ وإن كان في استطاعته أن يوجه سامعيه إلى الباب، ليس هو الباب، والفرائض ـ حتى التي رسمها الرب ـ ليست هي الباب، والأعمال الصالحة ـ وإن كانت من التزامات المؤمنين ـ ليست هي الباب.

ثم الكلمة « هو« تستحق التأمل العميق. لم يَقُل « أنا كنت الباب » كأن هذا الأمر لم يكن سوى حقيقة مضت وانتهت. ولم يَقُل « أنا سأكون الباب » كأنه شيء سوف لا يتم إلا مستقبلاً، بل قال: « أنا هو الباب » فهو الباب في الوقت الحاضر، الآن. لهذا السبب يدعونا أن نأتي الآن وأن ندخل الآن « هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص » (2كو6: 2).

وحرف التعريف « ال » يستحق الملاحظة أيضاً، فلم يَقُل الرب يسوع « أنا باب » كأن هناك أبواباً كثيرة. إن الرب يسوع ليس أحد أبواب متعددة تؤدي إلى السماء، ولكنه الباب ـ الباب الوحيد. لقد قال « ليس سواي » (إش45: 22) « يسوع وحده » (مت17: 8).

والكلمة « الباب » عجيبة في بساطتها وعمق معناها. جميعناً نعرف ما معنى « باب ». باب معناه مدخل، والرب يسوع هو مدخل الخلاص والسلام والحياة الأبدية والمجد الإلهي والسماء!

أوَلَيس من اللائق أن يكون هو الباب؟ ذلك لأنه الوحيد الذي مات لأجل خطايانا « لكي يقربنا إلى الله » (1بط3: 18). الوحيد الذي سفك دمه الثمين لمغفرة خطايانا (أف1: 7) فهو وحده القادر والمستحق أن يقول « أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ».

والآن لاحظ بساطة كلمة الله بخصوص الخلاص « إن دخل بي أحد فيخلص »، ليس بالناموس، ليس بالأعمال، ليس بالأخلاق، ليس بالعادات، ليس بالمال، لكن « بي ». يقول الرب يسوع « إن دخل بي أحد » أي شخص، رجل أو امرأة، ولد أو بنت، فيخلص. إن الباب مفتوح على مصراعيه، والرب يدعوك شخصياً لكي تدخل، وينادي الجميع « تعالوا إلي » فهل تدخل الآن؟


 

تشارلس سبرجن

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS