الخميس 12 يونيو - حزيران - 2003
|
أليعازر الدمشقي |
كبرد الثلج في يوم الحصاد، الرسول الأمين لمُرسليه لأنه يَرُد نفس سادته (أم25: 13) هو عبد إبراهيم، ومعنى اسمه » عون الله » وقد كان بالفعل مُعيناً لسيده إبراهيم. فنرى أمانته لسيده واضحة. فرغماً عن أن نسبه يرجع إلى دمشق، إلا أنه على الأرجح قد وُلِدَ في بيت إبراهيم وظل معه طوال رحلته منذ يوم خروجه من حاران حتى أصبح مالك بيته، الرجل الثاني في البيت (تك15: 2). وبعد ولادة إسحاق، أي بعد فترة 25 سنة (تك12: 4،5؛ 17: 1) مُضافاً إليها أربعين سنة هي عمر إسحاق يوم زواجه (تك25: 20)، بعد كل هذه الأعوام لم يجد إبراهيم، الشيخ المتقدم في الأيام مَنْ يأتمنه على إحضار زوجة لابنه سوى ذلك الخادم الأمين. وأمام المهمة الخطيرة التي ائتمنه عليها سيده، لم يستحسن العبد اختياراً شخصياً، بل صلى وسأل الرب أن ييسر له ويُنجح مأموريته ويُشير إلى الفتاة المعيَّنة زوجة لابن سيده، ولم يضع ثقته في حكمته الشخصية، ولا في الآخرين.
إسحق إيليا
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة