الجمعة 21 فبراير - شباط - 2003
|
اجلسي ... حتى |
فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر، لأن الرجل لا يهدأ حتى يتمم الأمر اليوم (را 3: 18) نعم اجلسي واهدئي. يا لها من نصيحة طيبة لهؤلاء الذين لهم حياة من الله، ولكن لم يجدوا الراحة بعد لنفوسهم. الذين ما زالوا يجتهدون وقد تزعزع الأمل عندهم في أن يجدوا هذه الراحة بجهودهم الذاتية. ونحن نعرف من التجربة كيف أننا كثيراً ما نتفكر في عدم طهارتنا، وفي عجزنا تجاه حالتنا، وما نشعر به من عار. وكم مرة حاولنا أن نقوِّم طرقنا وحياتنا. ولكن سر النعمة العظيمة هو في أن ولينا وفادينا قد جعل من قضيتنا هذه قضيته هو، ونحن متى اكتشفنا هذا فلا بد أن نصمت ونهدأ، ثم نتحول عن أنفسنا وننشغل به وحده. هذا ما يجب علينا أن نفعله، أن نقف صامتين لننظر خلاص الرب (خر14: 13) تماماً كما فعل يهوشع في زكريا3. يجب علينا أن نَدَع الرب هو الذي يرد على المشتكين علينا، كما فعلت المرأة في يوحنا8. إن الابن الضال ظل يتفكر في نفسه بينما كان راجعاً إلى بيت أبيه. وقد نتفكر نحن في أنفسنا وحالتنا، بينما نحن راجعين إلى الآب. ولكن ما أن ندخل بيته، ونرى مدى اهتمامه بأن يباركنا فلا بد أن نتوقف عن ذلك. بل نهدأ ونقف لننظر ما أعده هو لنا (لو15: 22-24).
هـ.ل. هايكوب
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة