الاثنين 22 إبريل - نيسان - 2002

روح الاتضاع والانكسار


ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره (مز51: 17)

إن روح الكبرياء والتعالي يبغضها الله، لذلك مكتوب « يقاوم الله المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة » (يع4: 6) ويقول أيضاً « مستكبر العين ومنتفخ القلب لا أحتمله » (مز101: 5).

هذه الستة يبغضها الرب وسبعة هي مكرهة نفسه، من ضمنها « عيون متعالية، لسان كاذب ... » (أم6: 17)، ويقول « ... الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب أبغضت » (أم8: 13) لذلك « فإن لرب الجنود يوماً على كل متعظم وعالِ، وعلى كل مرتفع فيوضع » (إش2: 12)، وأيضاً يقول الكتاب: « قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح » (أم16: 18) ولقد أُصيب بهذا الداء كثيرون مثل:

فرعون (خر5: 2)، ونعمان السرياني (2مل3: 5)، ونبوخذ نصر (دا4: 30). ويوجد مَنْ أُصيبوا بكبرياء روحية مثل: أيوب (أي33: 9)، وبعض المؤمنين في كنيسة كورنثوس (1كو4: 18). لكن الرب يَعِد المتضعين فقط، وليس المستكبرين، ببركات كثيرة، لأن:

ـ التواضع طريق الراحة (مت11: 29).

ـ التواضع طريق الغنى والكرامة والحياة (أم15: 33، 22: 4).

ـ التواضع طريق الحكمة (أم11: 2).

ـ التواضع طريق المجد (أم29: 23).

ـ التواضع طريق الشركة مع الرب، كما نقرأ « لأنه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه، في الموضع المرتفع المقدس أسكن، ومع المنسحق والمتواضع الروح، لأحيي روح المتواضعين، ولأحيي قلب المنسحقين » (إش57: 15).

ـ التواضع طريق الرِفعة (لو1: 52، 18: 14).

ـ التواضع طريق النعمة (يع4: 6).

ـ وهو أيضاً طريق التعزية (2كو7: 6).

ـ وطريق التبرير (لو18: 9-14).

لأجل هذا يجب أن يتضع الإنسان عند التوبة والرجوع إلى الله، ويظل متضعاً طول حياته.


 

حليم حسب الله

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS