الأحد 17 مارس - آذار - 2002
|
داود كرمز للمسيح |
وأخذ (داود) عصاه بيده وانتخب له خمسة حجارة مُلس من الوادي وجعلها في كنف الرعاه الذي له ... ومقلاعه بيده وتقدم نحو الفلسطيني (1صم17: 40) لمدة أربعة آلاف سنة (هي الفترة من آدم إلى المسيح) ظل الشيطان يستعرض قوته على الإنسان الضعيف ويعيّر البشر أجمعين. ويذكر لنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين أن قديسي العهد القديم كانوا تحت عبودية إبليس، إذ كان يلوح أمامهم بسيفه، أعني الموت (عب2: 14). وهذا يذكّرنا بما فعله جليات الفلسطيني مع بني إسرائيل لمدة أربعين يوماً، إذ كان يعيّر صفوف الله الحي (1صم17). ولم يتجاسر أحد في الوقوف أمامه، إلى أن ظهر في آخر الأربعين يوماً شخص من خارج الصفوف، كان مُرسلاً من عند أبيه هو داود، مسيح الرب، المتكل على الرب. هكذا أيضاً في نهاية الأربعين قرناً (أي 4000 سنة) ظهر ابن داود الحقيقي، الذي ليس من هذا العالم، المُرسل من الآب، ليضع حداً لصلف ذلك المتكبر العاتي. وكما لم يُرَحّب بداود من بداية إرساليته، حتى من إخوته (1صم17: 28) هكذا المسيح رُفض من البداية من أمته (مز69: 8). وكما انتصر داود على جليات في وادي البطم بقوة الله مستخدماً حجراً واحداً من خمسة حجارة كانت معه، هكذا المسيح في البرية استخدم سفراً واحداً من أسفار موسى الخمسة، هو سفر التثنية ـ السفر الذي يحدثنا عن الطاعة لله والاتكال عليه.
يوسف رياض
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة