الأربعاء 25 ديسمبر - كانون الأول - 2002
|
نعمة الله المخلِّصة |
لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس (تي2: 11) إن النعمة ليست هي رحمة الله وليست هي كذلك مجرد محبته. إنها المحبة متصاغرة ومتواضعة ومتنازلة إلى الخطاة الهالكين لإنقاذهم وخلاصهم. إن النعمة هنا ليست مبدأ من المبادئ، ولا هي شيء معنوي. إنها الله المُخلِّص ظاهر في شخص إنسان. وقد ظهرت بشكل يستطيع كل إنسان أن يراها ويقبلها. إنها لم تظهر لكي تطلب شيئاً من الإنسان، ولكن لكي تحمل إليه شيئاً لا تُقدَّر قيمته ـ الخلاص! والذي يعطي النعمة هذه القيمة هو أنها نعمة الله. فهي لذلك مُطلقة وكاملة. فكل نعمة أقل من نعمة الله لا يمكن إلا أن تكون ناقصة ووقتية. أما نعمة الله فأبدية كما أنه هو أبدي. إن نعمة الله تقدم الخلاص، إنها لا تطلب شيئاً من الإنسان ولا تفرض عليه شيئاً لكي تُخلّصه كما يفعل الناموس. إنها تعطيه دون أن تطلب منه عوضاً، وماذا تعطيه؟ الخلاص.
هنري روسييه
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة