الأربعاء 6 نوفمبر - تشرين الثاني - 2002

ما هي الأبدية؟


استعد للقاء إلهك (عا 4: 12)

هل فكَّرت بجدية في ما هي الأبدية؟ إنني أوافقك تماماً أننا لن نتمكن أبداً من معرفتها على حقيقتها قبل أن نصل إليها. لكنه على الرغم من ذلك فمن الأهمية بمكان أن تصبح محور تفكيرنا الآن مع ما لدينا عنها من انطباع محدود. أليس غباء لا مبرر له أن لا تهتم بهذا الأمر منتظراً فقط لِما سيحدث؟

والآن ربما تقول: نعم، ولكن لماذا العجلة؟ إنني جدٌ مشغول. وهل أشغل الجزء القليل من وقت فراغي بمثل هذه الأمور الكئيبة والقاتمة كالموت والتعرض له؟ أستطيع أن أفعل هذا حينما أتقدم في العمر.

هل أنت واثق أنك ستعيش خمسين سنة أخرى أو ثلاثين؟ أو عشر؟ أو اثني عشر شهراً أو حتى اثنتي عشر ساعة؟ أتذكر صاحب متجر في « فريزلاند » وقف خلف باب متجره يصغي إلى بشارة الإنجيل التي كان يُكرز بها في الشارع، وحينما انتهت الخدمة دخل إلى حجرة معيشته وجلس على الكرسي. ومات!

وبفرض أنك عشت عمراً طويلاً، هل تريد أن تعيش لنفسك طالما أنت قوي وصحيح البنية، وبعد ذلك تعطي فضالة حياتك لله؟

إن أيوب33: 14 يُخبرنا أن الله يتكلم مرة وباثنتين إلى الإنسان. إذا لم ينتبه الإنسان، حينئذ « يختم على تأديبهم ». وعندما رفض فرعون عدة مرات أن يطيع صوت الله، قسى الله قلبه، حتى أن بعد هذا الوقت لم يكن ممكناً أن يسمع لصوت الله. وبعد اختطاف كنيسة الله سيرسل الله عمل الضلال إلى جميع الذين سمعوا الإنجيل ولم يقبلوه « لكي يُدان جميع الذين لم يصدقوا الحق » (2تس2: 11،12). إن الله يستطيع أن يفعل هذا معك أيضاً إذا رفضت مرة بعد أخرى دعوته المتكررة لكي ترجع إليه.

« فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا، متغاضياً عن أزمنة الجهل، لأنه أقام « عيَّن » يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عيَّنه، مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات » (أع17: 30،31).

ليتك تكون أكثر اجتهاداً من جهة هذا الأمر، وترجع إلى الله الآن معترفاً بخطاياك، طالباً منه أن يقبلك.


 

هـ.ل. هايكوب

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS