الأربعاء 30 أكتوبر - تشرين الأول - 2002

جون هابر وتيتانك


اكرز بالكلمة، اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب (2تي4: 2)

كان على ظهر السفينة الشهيرة تيتانك التي غرقت، مسيحي حقيقي يحب الرب يسوع ويحب النفوس، اسمه جون هاربر، تشبث ونجا في في البداية على قطعة خشبية صغيرة، وإذ نظر جون هاربر حوله وهو في هذه الحالة، وجد شاباً يحاول النجاة على قطعة خشبية أخرى ولما قذفتهما موجة وصار كل منهما يسمع الآخر، سأل جون هاربر الشاب عن خلاص نفسه، وهل عنده سلام تجاه الأبدية. وقبل أن يُجيب الشاب أبعدتهما موجة أخرى عن بعض. ثم لم تمضِ دقائق حتى اقتربا مرة أخرى وأعلن الشاب لجون هاربر أنه يخاف الموت إذ ليس لديه سلام تجاه الأبدية، فذكر جون هاربر الآية الرائعة « هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية » (يو3: 16). ووجّه إلى الشاب الدعوة لقبول المسيح، ثم جاءت موجة عنيفة غطت جون هاربر فغاص جسده وغرق، ولكن روحه ذهبت إلى الرب يسوع في السماء. وبعد 4 سنوات من هذه القصة الحقيقية وقف هذا الشاب الاسكوتلندي في مدينة هاملتون بالولايات المتحدة الأمريكية ليشهد كيف أنه قبل الرب يسوع المسيح مخلص شخصي لحياته عن طريق آخر كلمات قالها جون هاربر وهو يغرق مع السفينة تيتانك، وكيف أنه اختبر السلام الأبدي وتأكد أن له حياة أبدية وصار يخدم الرب.

قارئي العزيز، ما أهم أن نشهد للرب يسوع ونكرز بكلمته في وقت مناسب وغير مناسب. قال الرب للتلاميذ « لكنكم ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض » (أع1: 8). لقد قال الأربعة الرجال البُرص قديماً بعضهم لبعض: « لسنا عاملين حسناً، هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون، فإن انتظرنا إلى ضوء الصباح يصادفنا شر » (2مل7: 9).

فليتني وليتك ننتهز كل فرصة سواء مناسبة أو غير مناسبة لننشر كلمة الله سواء المكتوبة أو المسموعة أو حتى شهادتك الشخصية، والله قادر بواسطتها أن يخلِّص النفوس، لأنه ليس للرب مانع عن أن يخلّص بالكثير أو بالقليل (1صم14: 6).


 

زكريا استاورو

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS