الثلاثاء 4 سبتمبر - أيلول - 2001

عبادة وانتظار


كيف رجعتم إلى الله من الأوثان لتعبدوا الله الحي الحقيقي، وتنتظروا ابنه من السماء ... يسوع (1تس1: 9،10)

نلاحظ أن هؤلاء التسالونيكيين رجعوا إلى الله من الأوثان، لا من الأوثان إلى الله؛ بمعنى أنهم لم يسأموا أصنامهم حتى قرروا أن يوفروا لله فرصة. كلا، بل رجعوا إلى الله؛ وإذا أشبع الله قلوبهم بالتمام، تخلوا عن أصنامهم.

إنه صاحب تلك النظرة التي أذابت بطرس،

وذلك الوجه الذي رآه استفانوس،

وذلك القلب الذي بكى مع مريم،

مَنْ باستطاعته وحده أن يجذب بعيداً عن الأوثان.

دعونا ألا نفقد ما تتضمنه هذه الرواية من شعور بالروعة والرهبة. رجلان يقصدان مدينة وثنية - بولس وسيلا - حاملين إليها كلمة الرب. وهناك يكرزان بالإنجيل بقوة الروح القدس، فتحصل من جراء ذلك معجزة الولادة الجديدة، رجال ونساء يحررهم المخلص فيتخلون عن أوثانهم. ثم تتكون هناك جماعة محلية من مؤمنين يسبحون الله، ويعيشون حياة القداسة، ويعانون الاضطهاد ببسالة، ويربحون آخرين للمسيح. حقاً، إن خدمة الرب هى تاج الدعوات!

لم يكن التسالونيكيون يعبدون (يخدمون) الله الحي الحقيقي (بالمفارقة مع الأوثان الخالية من الحياة الزائفة) فحسب، بل كانوا أيضاً ينتظرون الرب يسوع. لنلاحظ التفاصيل المتعلقة بانتظارهم.

1 - الشخص: ابنه

2 - المكان: من السماء

3 - الضمان: الذي أقامه من الأموات

4 - الاسم الغالي: يسوع

5 - التوقع: الذي ينقذنا من الغضب الآتي. وهكذا لنا في العددين التاسع والعاشر الأوجه الثلاثة لاختبار التسالونيكيين: رجوع (قارن عمل الإيمان ع3)، عبادة (خدمة - قارن تعب المحبة، ع3)، انتظار (قارن صبر الرجاء ع3).

لقد حلل أحدهم هذه المقارنة على الشكل التالي:

الاتباع: النظر إلى الله؛ الخدمة: النظر إلى الحقول؛ الانتظار: النظر إلى يسوع.

كان التسالونيكيون ينتظرون ابن الله من السماء. وهذا يتضمن احتمال مجيئه خلال أية لحظة من حياتهم. إن الرجوع الوشيك للرب يسوع هو الرجاء المسيحي. وقد أتى العهد الجديد على ذكر هذا الموضوع في العديد من النصوص انظر: (لو12: 36؛ في3: 20؛ تي2: 13؛ 1يو3: 3؛ رؤ3: 11، 22: 12، 20).


 

وليم مكدونلد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS