الجمعة 14 سبتمبر - أيلول - 2001
|
قادر أن يحفظ وديعتي |
لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم (2تي1: 12) لا يستمد الرسول بولس يقينه من جهة خلاصه وثبات مركزه، من صبره على احتمال المشقات لأجل الإنجيل، ولا من أمانته وتعبه، مع أنه في هذا المجال من أعظم رسل المسيح وأكثرهم تعباً. ولكن يقينه مؤسس على قوة المسيح الحافظة « قادر أن يحفظ ». وكل واحد من أولاد الله حتى الأصغر بينهم والأضعف فيهم يستطيع أن يستند بيقين كامل على قدرة الله الآب وقوة ابن الله ربنا يسوع، راعي الخراف العظيم، على الحفظ وضمان سلامة مركزه. وهذا الرجل العظيم والخادم التاعب الأمين، يحزم نفسه مع كل المؤمنين في رومية حين يقول لهم « فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا » (رو8: 38). ونحن في ضعف إيماننا أو تحت وطأة الحرب الشديدة، نجد في هذه الكلمات الصادقة مرفأً أميناً نختبئ فيه من وجه رياح الشكوك المُضادة. فلا الموت، ولا تقلبات الظروف، ولا قوات الشر، ولا أخبار من هنا أو من هناك، ولا تهديدات الرؤساء ...الخ، تستطيع أن تنزع من داخلنا اليقين بثبات مركزنا في المسيح. نحن محفوظون لبركات أبدية بالنعمة، وهى محفوظة لنا في يد قديرة أمينة.
هاملتون سميث
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة