الثلاثاء 7 أغسطس - آب - 2001

الأحقاء الممنطقة والسُرج الموقدة


لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسُرجكم موقدة (لو12: 35)

ونحن مثل أُناس ينتظرون سيدهم، لتكن سرُجنا موقدة. ومعنى ذلك هو أن لنا شهادة ينبغي أن نؤديها بوضوح حتى يعرفها الناس عنا. والأحقاء الممنطقة هى التطبيق العملي لقوة تلك الشهادة. فالمسيح ينظر إلى الاعتراف به الواضح والكامل في الكلام والأفعال.

إن الأحقاء الممنطقة والسُرج الموقدة يجب أن تكون من مميزات المؤمنين في هذا العالم - أي الحق في القلب والاعتراف الحسن بالمسيح.

ومن الغريب أن مَنْ يدين بعقيدة زائفة لا يكون خجلاً منها. ولكن كم من المسيحيين الحقيقيين، يخجلون من المسيح! ولكن الرب يريدنا أن نكون مثل أُناس ينتظرون سيدهم. فهل حقيقة قلوبنا منتظرة ابن الله من السماء؟ أنا لا أتحدث عن فهم النبوات، فالنبوات مباركة جداً في مكانها الخاص، لكن ما يخصنا نحن هو مسيح سماوي بذل نفسه عنا، وسيأتي إلينا ككوكب الصبح. فهل نحن منتظرون أن نكون معه ومثله إلى الأبد؟ إن هذا يساعدنا في اجتياز هذا العالم، والصفة التي ينبغي أن تلصق بالمسيحي الآن هي أنه ساهر. ليست المسألة فهم النبوة، ولكن الصلة بالمسيح كمن أعطى وعداً بأنه سيأتي، ونحن ننتظره بشوق مرددين القول « آمين تعال ».

فهل نحن المسيحيين تنطبق علينا هذه الصفة - كأُناس ينتظرون سيدهم؟ لو جاء المسيح في هذه الليلة، هل يمكنه أن يقول عن كل واحد منا « هذا عبد أمين »؟ تذكَّر أنه ينتظر هذا المجيء بشوق أكثر منا. وهو يخدمنا لأن المحبة تحب أن تخدم، أما الذات الأنانية فينا فتحب أن تُخدم. أفلا يليق بنا في هذا العالم الشرير أن نحفظ أحقاءنا ممنطقة ونكون ساهرين، وعندما يأتي سيتمنطق ويُتكئنا ويتقدم ويخدمنا.

ثم يضيف الرب شيئاً آخر « طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا » (لو12: 43). لقد حصلنا على الحالة التي تؤهلنا للخدمة. والآن مجال الخدمة، ولنا الوعد « يُقيمه على جميع أمواله » (لو12: 44). فمحبة المسيح لا تكتفي بإسعادنا في الخدمة، ولكن كل ما له يصبح لنا.


 

داربي

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS