الأربعاء 18 يوليو - تموز - 2001
|
خلاص الله |
وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو3: 14،15) على رمال البرية نجد جمهوراً من الاسرائيليين مطروحاً يكابد غصص الموت الناتج من لدغات الحيات المُحرقة جزاء شره. وما الذي يستطيع أن يخلّص هؤلاء الاسرائيليين؟ إن كانت صلواتهم أو أعمال برهم تستطيع ذلك، فها هو وقت عملها. ديانتهم ديانة أعمال وفرائض، ولكنهم أخطأوا إلى الله، وقد تداخل - تبارك اسمه - في الأمر، وبفم خادمه موسى أعلن خلاصه. نظرة واحدة إلى الحية النحاسية كانت كافية لشفاء اللدغة وخلاص الإسرائيلي من الموت. كان الخلاص خارجاً عن دائرة الإنسان، كان الخلاص خلاص الله، ولم يكن الإنسان مستحقاً له، ولما لم يستطع الحصول عليه بأعمال يعملها، كان عليه فقط أن يصدّق الله ويؤمن بخلاصه. وكل ما كان يستطيع الإسرائيلي المحتضر أن يعمله هو أن يرفع عينيه إلى الحية المرفوعة، وكان هذا هو كل ما يطلبه الله منه لأنه قال لموسى « اصنع لك حية مُحرقة وضعها على راية. فكل مَنْ لُدغ ونظر إليها يحيا » (عدد21: 8).
تشارلس سبرجن
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة