الثلاثاء 18 ديسمبر - كانون الأول - 2001

انتظار ابن الله


كيف رجعتم إلى الله .. لتعبدوا الله الحي الحقيقي، وتنتظروا ابنه من السماء (1تس1: 9،10)

الشيء الذي يؤثر في نفوسنا هو أن الرب لا يشبع بوجودنا هنا على الأرض: إنه يريدنا أن نكون معه.

نحن نتعامل مع المسيح الحي، والمسيح الحي يتعامل معنا. فإن حدث أن لامتنا قلوبنا، فعلاجنا هو أن نعرف قيمة المسيح الحي في السماء شافعاً فينا. نحن نعرف المسيح الذي عاش فوق هذه الأرض في الاتضاع، لكنه في الوقت الحاضر يخدم المؤمنين الذين بذل نفسه من أجلهم - هو الآن هناك مشغول بالأشخاص المساكين الأذلاء على الأرض، يُظهر عظمة محبته الفائقة ولطفه وصبره من نحوهم في كل ضعفهم. وهذا هو مركزنا ومقامنا الوثيق الذي وضعنا فيه، وهو آتِ سريعاً لأجلنا، ونحن وحدنا الذين نعرف الحركة التي سوف يتحركها الرب. فإننا نتوقع أن نرى الابن آتياً لأجلنا بفرح. إننا شعب خاص - خلعت علينا النعمة شرفاً خاصاً، شرف انتظار شخصه الكريم. وحينما يأتي الابن من السماء نستطيع أن نقول « هذا إلهنا. انتظرناه » (إش25: 9).

وما هو مستقبل كل أولاد الله؟ إننا لا يهمنا أن نرى تحسناً وتقدماً في الفنون والعلوم. لا ننتظر أن نرى المكان المهيأ لضد المسيح، وإنما علينا كأفراد أن ننتظر الابن من السماء. وحينما يأتي - سألاقي سيدي - الرب المبارك الذي استطاع بملئه الإلهي أن يُريح قلبي، ذاك الذي في فيض حب قلبه قد أحاط نفسي في حاضرها وماضيها ومستقبلها، ودعاني أن أنتظره شخصياً.

ألا يفرح قلبك يا أخي أن تعلم أن ذاك الذي نقش أسماءنا على صدره - الذي يرعانا ويحرسنا في ظروف أحزاننا. سيأتي ثانية ويأخذنا جميعاً إليه؟ أنت تتمتع بالحياة من لدنه، فإذا أتى الآن، فإنك لا ترى الموت إذ أنه سوف يغيِّر جسدك المائت لكي يُبتلع المائت من الحياة. يا لها من نُصرة مجيدة أحرزها لنا يسوع بموته وقيامته!

إنه سيأتي من حضرة أبيه كالقيامة والحياة ليلتقط المؤمنين من هذا العالم. يا لذاك المجيد الآتي ليأخذنا كخاصته. وهكذا يُبتلع الموت إلى غلبة.

هل تحس يا أخي بوطأة الظروف؟ بقسوة الشيطان باستمرار؟ باندفاع الإنسان ضدك؟ ما أبرك أن تراه آتياً - يومئذ تكون النُصرة على كل شيء ... يا ليتنا نذكّر نفوسنا باستمرار بأنه آت لكي تبقى نفوسنا في حالة الانتظار المستمر.


 

ج. ويجرام

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS