الأربعاء 28 نوفمبر - تشرين الثاني - 2001
|
نازفة الدم وإيمانها الحي |
جاءت من وراءه ولمست هدب ثوبه. ففي الحال وقف نزف دمها ..فقال لها ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام (لو8: 44،48) ما أروعها تلك النعمة التي يتلألأ نورها في كلمات العطف التي فاه بها الرب لهذه المرأة الخائفة المرتعدة. أول كلمة قال لها « يا ابنة » وكأنه يقول لها نحن الآن ارتبطنا برباط واحد، نحن أقرباء من عائلة واحدة وأب واحد ورجاء واحد وبيت واحد « لأن المقدس والمقدسين جميعهم من واحد، فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة » (عب2: 11). وبعد ذلك يقول لها « ثقي » وكأنه يقول لها تمتعي بكل البركات التي حصلت عليها إذ صرتِ صحيحة في الجسم وأصبحتِ ابنة لله « بالإيمان بالمسيح يسوع ». ثم ما أعجب وأعذب قول الرب « إيمانك قد شفاك » مع أنه في الواقع هو الذي عمل كل شيء، وفيه كانت قوة الشفاء، ولكن الإيمان كان الواسطة التي بها تمكنت هذه المرأة من الحصول على الشفاء. فغنى المسيح الذي لا يُستقصى كله مقدّم للإيمان.
يوحنا بللت
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة