الثلاثاء 9 أكتوبر - تشرين الأول - 2001
|
الشكر والتسبيح |
أبارك الرب في كل حين. دائماً تسبيحه في فمي (مز34: 1) إذا كنت حزينأً ومكتئباً، جرِّب الشكر. وإذا كنت صغير النفس خائر القوى، جرِّب التسبيح. قد تقول: لأجل أي شيء أشكر وأسبح؟ دعنا نواجه الحقائق. هل تركك الله بلا أية بركة منه أو أي ينبوع فيه يستحق أن تسبحه لأجله؟ ارجع إلى مراثي3، هناك تجد المتكلم كئيباً جداً يعدد كل مصائبه وكل الأحمال التي ثقلت على كاهله « أسكنني في ظلمات ... سيَّج عليَّ فلا أستطيع الخروج. ثقَّل سلسلتي ... » وهكذا يستمر مُعدداً نحو ثلاثين شكوى من ظروفه المُرّة إلى أن ينتهي إلى القول « قلت بادت ثقتي ورجائي من الرب » شاعراً أنه قد غاص تحت تلك الأثقال بلا أمل في النهوض. ولكن من المُدهش أنه يتحول إلى الله بغتة بأفكاره فتتغير لهجته بالتمام ويقول « أردد هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو. إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هي جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه » (ع21-24). وهكذا هو الحال دائماً. عندما نتجه إلى الله في ضيقاتنا فإننا نجد كثيراً لنشكره لأجله.
هادلي
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة