الخميس 1 2 سبتمبر - أيلول - 2000

يوناثان وفضائله


« وأما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة. هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة » (1كو13:13)

يمكننا أن نجد هذه الأركان في حياة يوناثان والتي تبدأ بالإيمان وتنتهي بالرجاء وما بينهما تظهر المحبة.

أولاً: الإيمان. في 1صموئيل14 نرى يوناثان وقد تشدد كأنه يرى مَنْ لا يُرى، فينطق بأقوال الإيمان مع حامل سلاحه « تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف، لعل الله يعمل معنا لأنه ليس للرب مانع عن أن يخلص بالكثير أو بالقليل ». ثم في قوله « نصعد لأن الرب قد دفعهم ليدنا » (ع1، 6، 10، 12).

كما تصرف تصرفات الإيمان، فلم يُخبر أباه بما هو مزمع أن يفعل، كما لم يُعلم الشعب. وقد كانت المعابر وعرة، إلا أنه بذات الإيمان صعد على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه فكان الانتصار حليفهما.

وكانت هناك ثلاثة عوامل شجعت إيمان يوناثان، فكانت مصادر عون في حربه ضمنت له نُصرة وهى؛ السلاح، والعسل، ورفيق الكفاح.

وفى السلاح نرى رمزاً لسلاح الله الكامل في مقاومة أجناد الشر ومكايد إبليس (أف6). وفى العسل نرى رمزاً لكلمة الله التي هي أحلى من العسل وقطر الشهاد. وفى رفيق الكفاح نرى رفقة الإيمان والنتائج المباركة للشركة مع المؤمنين للإنهاض والتشجيع، وهو ما عبَّر عنه المرنم « رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظي وصاياك »
(مز63:119) .

ثانياً : المحبة. في 1صموئيل 18 نرى وقد تعلقت نفس يوناثان بنفس داود وأحبه كنفسه: مرة بسبب كلامه (1:18) وأخرى بسبب أعماله (4:19،5). وذات الأمرين كانا سبب بغضة شاول لداود (قارن مر22:1، 37:7مع يو22:15-24).

ثالثاً : الرجاء (1صم17:23، 18) بالرغم من الظروف المحيطة بداود والتي تؤكد أنه سيهلك يوماً بيد شاول، لكننا نرى يوناثان بثقة الرجاء يقول لداود « وأنت تملك على إسرائيل وأنا أكون لك ثانيا ».

يا له من رجاء يسمو على المنظور .. لكن هناك رجاء أعظم في رومية24:8، 25 « لأننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضاً. ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر ».


 

وهيب ناشد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS