السبت 1 إبريل - نيسان - 2000

خواطر عن الصلاة


« بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله » (فى6:4)

ــ الصلاة ننحني الضعف البشرى مستنداً على قوة القدير ومتعلقاً بها. إنها الثقة الهادئة في قلب الله المحب وفى صلاح أفكاره الحكيمة. مثل طفل يرتمي في حضن أبيه، ويستريح ويهدأ بين ذراعيه الحانية. إنها التعبير عن الاتكال والاعتمادية على الله في كل شيء، المقترن بالشعور العميق بالاحتياج إليه. إنها عكس حالة لاودكية الذي يقول « أنا غنى وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء » (رؤ17:3) .

ــ الصلاة ننحني حالة قلب منسكب في حضرة الله، وليست مجرد كلمات نرددها، أو آيات نتلوها. خير لنا أن نوجد بقلب ولو دون كلمات، عن أن يكون لنا كلمات بلا قلب. هكذا كانت حنة تصلى في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يُسمع. لقد كانت وهى مُرّة النفس تفرغ كل شحنات المتاعب والأحزان في حضرة الرب. والرب ينظر دائماً إلى القلب المنكسر والروح المتضعة
(إش2:66) .

ــ الصلاة يجب أن تكون بإيمان غير مرتاب البتة. الإيمان يرى الله أعظم من الظروف ويثق أنه « ليس شيء غير ممكن لدى الله ». إنه وولي إلى صاحب كل سلطان في السماء وعلى الأرض. لذلك فهو يستطيع أن يعمّق الطلب أو يرفّعه إلى فوق.

ــ الصلاة ننحني طلب في صورة خبر. « لتُعلم طلباتكم لدى الله »
(فى6:4) . ونحن لا نستطيع أن نعجِّل الله أو أن نرسم له طريقة الحل. إنه يعرف متى يتدخل وكيف يتدخل. وعادة أفكاره ليست كأفكارنا وطرقه ليست كطرقنا. جيد أن ننتظر الرب ونتوقع بسكوت خلاصه (مرا26:3) . إذا أعلمته بالأمر ونشرت رسالتك قدامه، فاهدأ واعلم أن الدعوى قدامه فاصبر له.

ـــ هناك إجابة مُعجَّلة مثلما حدث مع بطرس لما ابتدأ يغرق وصرخ قائلاً « يارب نجني » ففي الحال مدّ يسوع يده وأمسك به. وهناك إجابة مؤجلة مثلما حدث مع زكريا وأليصابات إذ جاءت الإجابة بعد سنوات. وهناك إجابة مُعدّلة مثلما حدث مع بولس من جهة الشوكة، فكانت الإجابة « تكفيك نحوي لأن قوتي في الضعف تكمل »
(2كو9:12) . وأخيراً قد تكون الإجابة لا، مثلما حدث مع موسى إذ قال له الرب « لا تعود تكلمني في هذا الأمر » (تث26:3) .


 

محب نصيف

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS