الاثنين 21 فبراير - شباط - 2000

الحياة المنفصلة


« لا تحبوا العالم ولا الأشياء آلتي في العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب » (1يو15:2)

إن الحياة المنفصلة عن العالم، معناها الانفصال عن :

(1) المسرات العالمية :

هذا كان قرار موسى عندما رفض تمتعات الخطية
(عب24:11-26) لأن مسرّات العالم لا تليق بأولاد الله. ولا مجال للصلاة والشهادة في وسط هذه الأشياء لأن الأمرين لا يمكن أن يتفقا معاً. ولذلك يجب على المسيحي أن يطيع أمر الرب الصريح الأكيد « اخرجوا من وسطهم واعتزلوا » وأن يرنم من القلب:

وداعــــاً أيهــا العالـــم وداعــاً إنــي لا أريــد منـــك شيئـــاً

لأن الرب أعز لي منك ومن كل ما فيك


نفسي شبعانة بمن صُلب لأجلى وفيه وحده أجد كل كفايتي

(2) الروابط العالمية :

« لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين » كلمات في منتهى الصراحة، ونهى في غاية الحزم. والله لا يمكن أن يصادق على آي نير متخالف أو يرضى عنه.

أ - الشركة في الأعمال

إن المسيحي الذي يدخل في شركة مع شخص غير مؤمن، أو حتى ما يسمونه « مسيحي عالمي » إنما يعرّض نفسه لخطر عظيم. فمهما صلى، ليس له وعد بالبركة في كلمة الله، ولذلك لا عجب إذا رأينا كثيراً من المشروعات تفشل لأن عدم إطاعة كلمة الله الصريحة لابد أن يؤدى إلى كارثة، إذ كيف يبارك الله شيئاً قد دانه وقضى عليه.

ب - الارتباط بالزواج

كم من المؤمنين قد أقرّوا أن السر في كل تعاستهم في الحياة الزوجية يرجع إلى مخالفتهم لله ودخولهم في النير المتخالف. وكلمة الله في غاية الصراحة في هذا الأمر « فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد، في الرب فقط »
(1كو39:7) . أما التزوج بمن ليس في الرب فهو السير إلى التعاسة. كيف يمكن أن تستقر بركة الله على بيت قد تكوَّن بالمخالفة لكلمة الله؟

أيها المسيحي .. لأجل خاطر نفسك لا تخالف كلمة الله وتدخل في نير متخالف. ربما يبدو الأمر صعباً، ولكن ثق أن لله فكراً أفضل في حياتك. وفى تجاهل كلمته كل الخطر، أما الطاعة فهي سبيل السلامة دائماً. لذلك لا تكن تحت نير مع غير المؤمنين.


 

اوزوالد.ج. سميث

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS