الثلاثاء 1 فبراير - شباط - 2000

سيرتنا هي في السماوات


« فإن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها أيضاً ننتظر مخلصا » (فى20:3)

إن « سيرتنا » أي جنسيتنا ووطننا الأصلي هو في السماوات. فحياتنا الحقيقية وآمالنا وامتيازاتنا هي في السماوات. ونحن هنا كسماويين ليس إلا سفراء نمثل وطننا الغالي الباقي. فالشعب السماوي هم رعايا السماء بالرغم من كونهم على الأرض.

في رسالة أفسس يُنظر إلينا نظرة تختلف تماماً عن رسالة فيلبى، ألا وهى أن الله أقامنا معاً وأجلسنا معاً في السماويات في المسيح
» (أف6:2) . فنحن متحدون برأسنا الكريم الجالس عن يمين الله في السماويات (أف20:1) .

فكل ما هو حق في المسيح هو أيضاً حق فينا. فيا لروعة الامتياز السامي! فهل نقدّر تماماً هذا الأمر المجيد؟ إننا الآن شرعاً جالسون مع المسيح في السماويات. إن هذا الامتياز المجيد تصحبه مسئولية عظيمة!

وفى رسالة كولوسي نتعلم أنه بينما نحن هنا في هذا العالم، إلا أن قلوبنا يجب أن تتعلق بالمسيح حياتنا في المجد. لأنه هو أيضاً حياتنا ونحن في هذا العالم. فنحن على الأرض، لكننا ننتمي بالكُلية إلى السماء، وهذا ما يجب أن يظهر في سلوكنا على الأرض كسماويين سالكين السلوك التقوى المرضى عند الرب
(كو1:3-4) .

ونقرأ في رسالة كورنثوس الأولى « وكما هو السماوي، هكذا السماويون أيضا »
(1كو48:15) ، وأيضاً « كما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضاً صورة السماوي » (1كو49:15) .

وهذا يذكّرنا بالمستقبل المجيد عندما تتغير أجسادنا أو تُقام على صورة جسد مجد المسيح
(فى21:3) .

ومن الجميل أن نعرف أن كل ما لنا أصبح سماوياً، ولا علاقة لنا بالأرضيات على الإطلاق. فنحن نتعامل مع « الآب السماوي »
(مت35:18) ، ونقرأ كثيراً عن « أورشليم السماوية » (عب22:12) ، وعن « ملكوته السماوي » (2تى18:4) ، وعن « الدعوة السماوية » (عب1:3) ، وعن « الموهبة السماوية » (عب4:6) ، وأيضاً أننا ننتظر « وطناً سماويا » (عب16:11) .

هل نقدِّر أيها الأحباء هذه الامتيازات السماوية والبركات الجزيلة؟


 

الفريد بوتر


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS