الثلاثاء 4 يناير - كانون الثاني - 2000

ذاكري الرب


« على أسوارك يا أورشليم أقمت حراساً لا يسكتون ... على الدوام. يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت.. » (إش6:62،7)

فهم النبي قصد الرب من جهة بركة شعبه، فاض قلبه بالفرح. فقد رأى اليوم القادم عندما يكون شعب الرب تحت حكم البر ويتمتعون بالخلاص. فعندما تحقق النبي الاسم الجديد الذي يعينه فم الرب (ع2) ويكونون إكليل جمال بيد الرب وتاجاً ملكياً بكف إلههم (ع3)، ولا يُقال لهم مهجورة، ولا يُقال بعد لأرضهم موحشة لأن الرب يُسر بهم وأرضهم تصير ذات بعل، وأن الرب سيفرح بهم كما يفرح العريس بالعروس. عندما تحقق النبي كل ذلك شجع الآخرين أن يكون لهم نفس فكره ويطلبون من الرب سرعة تحقيق ذلك اليوم.

والآن دعنا نتأمل الدرس النافع لنا ونحن ننظر حولنا في دائرة الاعتراف المسيحي ونرى إيخابود مكتوباً على كل شىء. ولن يكون هناك علاج أو شفاء بواسطة الوسائل البشرية. لكن في وسط هذا الجو، وفى وسط إيخابود ماذا نعمل؟

1 - لا ننشغل بفشلنا.

2 - لا نُشغِل اخوتنا المؤمنين بهذا الفشل. بل دعنا نقترب إلى الرب وننشغل بمحبة قلبه ونفهم مدى غلاوة الكنيسة على قلبه - الكنيسة التى أحبها وأسلم نفسه لأجلها لكى قدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة، ولن يسكت في محبته إلا عندما يُحضر الكنيسة لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن. فعندما ندرك هذا، نعمل كما عمل النبي، لا كف عن الصراخ قائلين آمين تعال أيها الرب يسوع ونحرّض اخوتنا قائلين:

وها أنا آت سريعــاً بغتــة إياك أن تنسى مجيء لحظة
بل فانتظره دقيقة فدقيقـة حتى أُقيم للعــروس وليمــة

ونذكِّر الحراس الذين يغارون على مجد الرب ومصلحة الكنيسة قائلين لهم؛ لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت. ونسلك في طريق الانفصال عن كل شىء مطبوع بطابع اللامبالاة، ونعيش في جو الرجاء، إلى أن يجيء اليوم الذي نرى فيه الكنيسة وقد وصلت إلى المجد، وبذلك يكون قد تمم الرب غرضه بالنسبة للكنيسة. وفى ضوء هذا دعنا نسير ونتشجع وأن نكون من ذاكري الرب.


 

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS