لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

7

محطات راحة يسكن فيها المؤمن

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

- 1 - محبة الرب

- 2 - رعوية الرب

- 3 - التسبيح المستمر

- 4 - ذراع الرب وحمايته الكامله

- 5 - شركة المحبة الأخوية

- 6 - صوت الرب

- 7 - قمة الشركة مع الآب والإبن

7 محطات راحة يسكن فيها المؤمن

أولا - محطة - محبة الرب -

سفر التثنية السفر الخامس والأخير من أسفار موسى رجل الله ص 33 :3, 12 - فأحب الشعب. جميع قديسيه في يدك وهم جالسون عند قدمك يتقبلون من أقوالك ولبنيامين قال حبيب الرب يسكن لديه آمنا يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن - ما أروع الاعلان عن قلب الله - فأحب الشعب - ليس هناك في الشعب أي شيء يجعل قلب الله يتجه إلى ذلك الشعب بالمحبة لكن هذا هو قلبه والجود العظيم الذي في طبيعته لكن الإعلان الثاني عن ذات الله - جميع قديسيه في يدك - موسى يوجه كلامه إلى ذات الله السائر مع الشعب في البرية كما أمسك به في بدء المسيرة - إن لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا - خر 33 : 15 -

لكن هنا نجد عبارة عجيبة - جميع قديسيه في يدك - قديسي من ؟ قديسي الله الآب ! في يد من ؟ في يدك أنت الله الابن ! وهذه مع كل إعلانات الوحي المقدس كله ترينا تميز الأقانيم في ذات اللاهوت الواحد وأروع مثل لهذا الإعلان نجده في صلاة الابن المبارك للآب المحب في - يو 17 : 6 - أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم كانوا لك وأعطيتهم لي - وهذا هو التفسير الرائع الجميل - جميع قديسيه - قديسي الله الآب - في يدك - في يدك أنت الله الابن -

ثم الإعلان الثالث عن مخطط الله - حبيب الرب يسكن لديه آمنا - من هو حبيب الرب ؟ الكتاب يعلن عن محبة الله لكل إنسان في العالم - لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلُص به العالم - وبهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به, في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أن هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا - يو 3 : 16و 17 1يو 4 :9و10 -

إذاً من هو حبيب الرب ؟ هو الذي صدق هذه المحبة ومن أعماق قلبه يهتف أن هذا الفداء العظيم على الصليب كان لأجلي أنا شخصيا - إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي - غل 2 :0 2 - ليت هذه المحبة تحصر قلوبنا وأفكارنا دائما - لأن محبة المسيح تحصرنا - 2 كو5 : 14 , - واحفظوا أنفسكم في محبة الله - يهوذا 12 ليتنا نسكن دائما في هذه المحبة.

ثانيا - محطة رعوية الرب

الرب راعي فلا يعوزني شيء .. ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي مسحت بالدهن رأسي كأسي ريا إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب كل أيام حياتي - مز 23 : 1 و5 و6 - محطة الشبع الكامل والقناعة الكاملة والراحة الكاملة والإمداد الكامل والفرح الغامر ونهاية مطاف مجيدة.

لا ننس ترتيب الروح القدس للمزامير, مز 23 رعوية الرب الكاملة تأتي مباشرة بعد مزمور الصليب العجيب مز 22 إذ فيه يصف داود مشهد الصليب بتفصيل مذهل وكما نعلم من التاريخ المقدس أن داود ملك على إسرائيل قبل الصليب بألف سنة إسمعه وهو يقول - ثقبوا يدي ورجلي . يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون - مز 22 : 16, 18 وقد تم حرفيا في الرب يسوع - راجع لو 23 : 34, يو 19 : 23 - ماأروع التقرير - الرب راعي فلا يعوزني شيء - ثم نهاية التقرير - إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب إلى مدي الأيام -

ثالثا - مز 48 محطة التسبيح المستمر

- طوبي للساكنين في بيتك أبدا يسبحونك - محطة التسبيح هنا نري المؤمن مسبحا بلا انقطاع كما يقرر الرسول بولس في - عب 13 :15 - فلنقدم به - أي بربنا يسوع المسيح - في كل حين لله ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاه معترفة باسمه - والفرح والتسبيح المستمر بلا انقطاع هما طابع المسيحي الحقيقي بحسب رسم الكتاب المقدس.

أولا - لأن هذه هي حياة المسيح نفسه هنا على الأرض ورغبة قلبه العميقة لنا - كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا, اثبتوا في محبتي. كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم - يو 15 : 9 - 11 -

ثانيا - هذه هي مشيئة الله لحياتنا - افرحوا كل حين صلوا بلا انقطاع اشكروا في كل شيء لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم - 1تس 5 : 15 - 17 -

ثالثا - الفرح في المسيح هو مصدر قوة لنا بالروح القدس - ثمر الروح محبة فرح سلام - غل 5 : 22 - وفرح الرب هو قوتكم - نح 8 : 10 -

رابعا - محطة ذراع الرب وحمايته الكاملة - مز 91 -

الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فاتكل عليه لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبأ الخطر بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي - ترس ومجن حقه لاتخشي من خوف الليل ولامن سهم يطير في النهار ولامن وبأ يسلك في الدجي ولامن هلاك يفسد في الظهيرة .. لأنك قلت أنت يا رب ملجأي جعلت العلي مسكنك لأنه تعلق بي أنجيه أرفعه لأنه عرف اسمي يدعوني فأستجيب له معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده -

- أولا - السكن : يتكرر مرتين الأولى في ستر العلي أي تحت حمايته - ع 1 - لكن ع 9 مسكنه في العلي ذاته أي ارتباط قلبي عميق وفي هذا نمو في معرفة الله لأن هذا هو قصد الله أن يكون هو ملء النفس والروح.

- ثانيا - واسطة هذا الارتباط هو الكلمة المقدسة ترس ومجن حقه - إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ماتريدون فيكون لكم - يو 15 : 7 - وسر دمار الإنسان وجهله وعبوديته للخطية والشيطان هو إهماله الكلمة - أليس لهذا تضلون إذ لاتعرفون الكتب ولا قوة الله .. فأنتم إذا تضلون كثيرا - مر 12 : 24 - ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمة لهم - إر 8 : 9 -

- ثالثا - الارتباط بالله في ذهن الملايين أمر يحتاج إلى أعمال عظيمة أو إلى خطوات أو تدريبات على مدي سنين لكن إعلان الوحي المقدس أن الله لا يطلب من الإنسان إلا كلمات فقط. لكن بشرط أن تكون الكلمات الخارجة من الفم تعبر عما في القلب, كلمات نتيجة لعمل كلمته هو في القلب. ما أروع الإعلان هنا - أقول للرب ملجأي وحصني فأتكل عليه - ع2 - وشهادة الله له - ع 9 - لأنك قلت أنت يا رب ملجأي جعلت العلي مسكنك - ثم نري هذا الأمر أيضا في دعوة الرب لإسرائيل في - هو 14 - ارجع يا إسرائيل إلى الرب إلهك لأنك قد تعثرت بإثمك خذوا معكم كلاما وارجعوا إلى الرب قولوا له إرفع كل إثم واقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا -

- رابعا - الحماية الإلهية تشمل 4 جوانب أو 4 أركان العالم

الركن الأول : - لا تخشى من خوف الليل - ظلام العالم. كم من ظلام يسود أفكار البشر والعدو أعمي أذهانهم بخرافات رهيبة تسيطر على حياتهم وتصرفاتهم والانحطاط الأخلاقي يملأ المشهد تماما لكن الذي احتمي في عمل ربنا يسوع المسيح على الصليب يستطيع أن يهتف - شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته - كو 1 : 21 - وإرسالية الرب يسوع المسيح لعبده بولس في لحظة إظهار ذاته له - أنا الآن أرسلك إلى الأمم لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين - أع 26 : 18 -

الركن الثاني : - ولا من سهم يطير في النهار - الذي هو طيش وجنون العالم أي الاندفاع والغرور. والذي تمتع بخلاص الله العظيم بنعمة ربنا يسوع المسيح اختبر أن ذات النعمة المخلصة هي التي تعلمنا نحن المخلصين أن نعيش بالتعقل والبر والتقوى - تي 2 : 11 و12 - والصلوات الحارة في حياة المؤمن يجب أن يسبقها التعقل في الكلام والتصرف مع الناس - وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات - 1 بط 4 : 7 - ولا توجد عبادة مشبعة لقلب الرب إن لم تقترن بالتعقل في الترنم والصلوات وخدمة الكلمة في الكنيسة - فإني أقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هو بينكم أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي بل يرتئي إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا من الإيمان - رو 21 :3 -

الركن الثالث : ولا من وبأ يسلك في الدجى - الأمراض الروحية المفسدة لحياة الملايين المسكر والمخدرات ومرض الهياج والسخط والتسرع في الكلام - يع 1 : 19 -

الركن الرابع : الخسائر التي قد تصيبنا في العالم - هلاك يفسد في الظهيرة - لأننا نحن المخلصين نعلم - أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله - رو 8 : 28 -

خامسا - محطة شركة المحبة الأخوية - مز 133

- هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا مثل الدهن الطيب .. مثل ندي حرمون النازل على جبل صهيون لأنه هناك أمر الرب بالبركة حياة إلى الأبد -

- أولا - المحبة الأخوية الصادقة لا يمكن اختبارها إلا بعد التمتع بالفداء بالإيمان القلبي بعمل ربنا يسوع المسيح على الصليب لأجلي أنا شخصيا وهكذا أتمتع بالتبرير الإلهي وهكذا اختبر المحبة الإلهية النابعة من القلب للرب أولا ثم للإخوة - فإذ قد تبررنا بالإيمان فلنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به قد صار الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ... لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا - رو 5 : 1 - 5 -

- ثانيا - المحبة الأخوية تحتاج إلى سهر وتطهير القلب باستمرار من أقل تكدير - طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة - 1بط 1 : 22 -

- ثالثا - المحبة الأخوية تأتي على قمة فضائل الإيمان - ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوي وفي التقوي مودة أخوية وفي المودة الأخوية محبة - بط 1 : 5 - 7 -

- رابعا - المحبة الأخوية تحتاج إلى التدريب وترتيب البيت على الضيافة - لتثبت المحبة الأخوية لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لايدرون - عب 13 :1 - لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة - 1بط 4 : 8 و9 -

- خامسا - لاننس خطورة هذا الأمر إذ يتوقف عليه شهادتنا لاسم ربنا يسوع المسيح - وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضا لبعض - يو 13 : 34 و35.

- سادسا - أم 1 : 33 - محطة صوت الرب

- أما المستمع لي فيسكن آمنا ويستريح من خوف الشر - لايمكن أن تحصي البركات التي نحصل عليها من هذه المحطة.

- أولا - التنقية - أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به - يو 15 : 2 - أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة - أف 5 : 25 -

- ثانيا - حياة الانتصار على العدو - كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير - أف 6 : 15, 1يو 2 : 14 -

- ثالثا - الامتلاء بالروح القدس - لتسكن فيكم كلمة المسيح بغني وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب - كو 3 :16 و17, أف 5 : 19 -

- رابعا - النمو في القامة الروحية - في كل كمالات المسيح - وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح - 1بط 2 : 3 -

- خامسا - الامتلاء بالتعقل - فتح كلامك ينير يعقل الجهال - مز 911 : 031 - ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمة لهم - إر 8 : 9 -

- سادسا - حمايتنا من الضلال في التعليم والسلوك - أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله .. فأنتم إذا تضلون كثيرا - مر 12 : 24 -

- سابعا - استجابة الصلوات - إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ماتريدون فيكون لكم - يو 51 : 7 -

سابعا - محطة قمة الشركة مع الآب والإبن - إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا - يو 14 : 23 -

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.