لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

  7

حلقات من الفداء بدم الحمل إلي الشهادة له

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

 

- 1 - الفداء بدم الحمل - خر 21 -

2 - - التقديس الانفصال عن العالم للرب - خر 31 -

3 - - سحق من كان يستعبدنا - خر 41 -

4 - - الترنم للرب الذي فداهم - خر 51 -

5 - - الشبع الكامل بطعام سماوي - خر 61 -

6 - - ضرب الصخرة ليخرج الماء - خر 71 -

7 - - شهادة موسى أمام حميه - خر 81 -

7  حلقات من الفداء بدم الحمل إلي الشهادة له خروج 12 إلى 18

في سبعة أصحاحات متتالية مرتبة بالروح القدس تعلن لنا العطايا العظمى التي كشفت في العهد الجديد ولكن في صور رمزية جميلة .

أولا خر 12 : حلقة الفداء بدم الحمل :

نري في هذا السفر يومين تتركز فيهما كل مشورة الله من جهتنا اليوم الأول هو يوم الفداء بدم الحمل 14/1/1 في السنة الأولى في الشهر الأول في الرابع عشر تم خروجهم من عبودية فرعون بعد أن نجوا بالاحتماء في الدم من ضربة الملاك المهلك للأبكار وفي هذا نري الله لنا في غني نعمته وعظمة محبته في بذل الحمل القدوس المحبوب لأجل فدائنا وبالتالي كل البركات التي لنا في قلب الله المحب.

اليوم الثاني :يوم إقامة الخيمة في اليوم الأول من الشهر الأول في العام الثاني وبدأ موسى في وضع التابوت في قدس الأقداس ولوحا الشريعة في داخله وغطاؤه وملاكا الكروبيم فوقه ثم الحجاب وباقي أجزاء الخيمة من القدس إلى الباب الخارجي حيث مذبح النحاس وهنا - غطت السحابة خيمة الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن فلم يقدر موسى أن يدخل خيمة الاجتماع - خر 40 : 35 - وهنا نري مجد الله وسط شعبه موضوع تعبدهم وطاعتهم وحمايتهم وقيادتهم وكل شيء لهم .

الأمور الظاهرة في مشهد الفداء :

1 - - لأول مرة في الوحي - كل جماعة إسرائيل - كل جمهور جماعة إسرائيل - خر 12 : 3 , 6 هذا هو اساس تكوين الجماعة الوحيدة التي لله على الأرض وهذا واضح جدا في مز 22 : 22 1كو 10 : 17 , 1كو 12 : 13.

- 2 - في خر 10 : 23 نسمع عن النور في كل بيوت إسرائيل ولمدة ثلاثة أيام والظلام الدامس في كل أرض مصر وهكذا يأتي أصحاح الفداء وفي هذا إشارة جميلة للنور الإلهي الذي سطع في قلوبنا على أساس قيامة ربنا يسوع - رقم 3 - وهكذا قبلنا عمله الكامل على الصليب 2كو 4 : 6.

3 - - الحمل من اليوم العاشر إلى الرابع عشر تحت الحفظ لكي يتأمل كل البيت في خلوه من أية شائبة إشارة لشهادة الروح القدس عن ربنا يسوع في الأربع بشائر عن كمالاته الأدبية الساطعة .

- 4 - في فكر ومقاصد الله أن الفداء بدم الحمل ليس فقط لعبور الموت عن البكر . فخر القوة الطبيعية والآمال موضوعة عليه , بل أيضا أن يكون الحمل موضوع الحمى والتأمل والشبع للبيت كله, من المبارك أن نتذكر الآن أن عشرات الآلاف من البيوت كل رجائها وشبعها هو ربنا يسوع المسيح حمل الله الحقيقي لذلك كان هذا القصد - شاة لكل بيت -

5 - - الدم على العتبة العليا والقائمتين حماية إلهية مطلقة لكن في الداخل اختبار عميق لكل البيت في منظر الحمل وهو يشوي ليكون طعامهم وحياتهم وقوتهم يو 6 : 47 - 59 ومع لحم الحمل المشوي أعشاب مرة إي الحكم على الذات التي فينا التي كانت السبب في كل هذه الأهوال له .

- 6 - نزع الخمير من البيت ولا يؤكل إلا الفطير سبعة أيام, ارتباط الاثنين معا الفداء

  بالفطير خر 12 , لا 23 , لو 22 :1 والتوضيح الجميل في كلام الرسول - إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا - كما أنتم فطير - فطير أمام الله - لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا - أما السبعة أيام فتشير إلى الحياة كلها .

- 7 - التغذية بالحمل المشوي مرتبط بترك مصر بالكلية - أحقاؤكم مشدودة - ع11 المفدي بالدم يتميز بالانفصال عن العالم بأنظمته وعاداته وتقاليده وعباداته وأفراحه وحزنه - يسوع لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب فلنخرج إذا اليه خارج المحلة حاملين عاره لأن ليس لنا هنا -

8 - - الأكل من الحمل في الصباح التالي بعيدا عن منظر شيه : لا يمكنا أن نتغذي بالمسيح بدون مثول آلامه في ملء الفكر والقلب , وإلا فهي معلومات يفتخر بها الجسد ينبغي أن تحرق .

ثانيا : - خر 13 :1 - التقديس الانفصال عن العالم للرب - قدس لي كل بكر .. إنه لي -

غرض الرب من خلاصه العظيم الذي أجراه أن يكون شعبه له , وهو يفدي ويخلص ليمتلك شعبا تظهر فيه كمالات المسيح وبهذا يعلن ذاته من خلال هذا الشعب لشعوب العالم. ذات الصوت - أرى الدم وأعبر عنكم - هو نفسه - قدس لي كل بكر - ونحن كلما شبعنا بالحمل المشوي كلما تعمقت في قلوبنا الرغبة الصادقة في الانفصال له . في أع 20 : 28 يقرر الرسول - كنيسة الله التي اقتناها بدمه - وفي عب12 :23 - كنيسة أبكار مكتوبين في السموات - لذلك لا يوجد مكان في كنيسة الله لأفكار من العدو أو فعل الإرادة الذاتية بأية صورة. في هذا الأصحاح يأتي التعبير - أخرجتكم بيد قوية - 4 مرات ع 3,9,14,16 ليذكرهم كيف كانت يده القوية في أحكام قضائية على كل عناصر الحياة في مصر لأنها كلها كانت مشبعة ومسممة بكبرياء القلب البشري لذلك هو لا يسمح بأي شيء من الأمور التي حكم عليها في المصريين أن توجد في شعبه والانفصال لله يعني رفض الخمير تماما وفي كل صوره, خمير الفريسيين والصدوقيين مت 16 : 6 خمير التعليم وإعطاء المجال للإنسان بحسب الجسد ليكون له وجود

وخمير هيرودس مر 8 : 15 إرضاء ملذات نفسه وإرضاء الناس . لقد قدم الله لنا في المسيح الاخلاص والحق والقداسة والطهارة والطاعة والاستقامة والاتضاع والوداعة وهو كل ما يناسب الله تماما وكم هو رائع أن نتغذي دائما على هذا الخبز الخالي من الخمير. قديما كان موسى يقدس البكر المفدي أما نحن فالله المثلث الأقانيم 1بط 1 : 2, عب13 :12, يو17 :17 ولا ننس أننا تقدسنا شرعا في لحظة التوبة وقبول المسيح بالإيمان فهي ليست اختبارا ثانيا كما هو واضح 1كو 6 : 11 , 2تس 2 : 13 لكن ما نحتاج إليه هو التدقيق في السلوك لكي نكون قديسين عمليا - كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا قديسين في كل سيرة لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس - 1بط 1 : 14.

ثالثا : خر 14 سحق من كان يستعبدنا : في منظر الشعب أمام البحر الأحمر

- 1 - شعب عبرت عنه الدينونة بدم الحمل

2 - - وتغذي بذات الحمل الذي حمل الدينونة عوضا عنهم

3 - - ولهم اختبار طرح كل خمير خارجا وليس لهم إلا الفطير .

4 - - خرجوا من مصر ملكاً للذي فداهم لماذا إذا وجودهم في هذا المأزق , أولا : لكي يروا ضعفهم وعجزهم المطلق أمام قوة العدو, ثانيا : لكي يروا عظمة الرب في خلاصه كما رأوا عظمته في الفداء أما تعليميا لنا نري في شق البحر الأحمر ضرب المسيح وموته لكي يبيد كل قوة العدو ويسحقها إلى الأبد - عب 2 : 14, كو 2 : 13, لو11 : 21, مز 124 : 7 - لذلك يقرر الرسول يعقوب - قاوموا إبليس فيهرب منكم - يع 4 : 7 وفي مشهد هلاك فرعون نسمع - فانتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم وانتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهم فدخل بين عسكر المصريين وعسكر اسرائيل وصار السحاب والظلام وأضاء الليل فلم يقترب هذا إلى ذاك كل الليل - خر 14 : 19,20 - وهنا درس تعليمي هام لنا , وهو أنه إن كان من المهم أن نكون تحت الدم لكن من المهم أيضا أن نكون تحت السحابة كثيرون من المؤمنين لهم يقين أنهم تحت الدم , شكرا للرب , لكنهم لم يفهموا بعد وجودهم تحت السحابة أو عبور البحر , ولذلك يضايقهم العدو كثيرا . لكن النعمة التي دبرت الحمل لأحتمي في دمه , هي ذات النعمة التي بربنا يسوع المسيح تؤهلني أن أوجد تحت السحابة.

الله يريدني أن أتيقن باستمرار بيقين إلهي بأن المسيح هو بري وبه أقيم في دائرة الرضي الإلهي إلى الأبد أي أن الله بنفسه هو لي وهذه هي بداءة الثقة - عب 3 : 14 - التي يجب أن نتمسك بها إلى النهاية . لكن كيف نتمسك بشيء إن لم نكن بعد أمسكناه, هذا هو المسيحي بالإسم . لكن لنا أيضا المسيح المقام والجالس في المجد لأجلنا , امتلاء القلب من ذلك وتثبيت النظر عليه هناك كرئيس الكهنة العظيم لأجلي في الأقداس أمام وجه الآب, هذا هو الوجود تحت السحابة. هناك تعبير مشابه يخص البقية مستقبلا في بدء الملك - يخلق الرب على كل مكان - مسكن - من جبل صهيون وعلى محفلها - وعلى كل محافلها للأبد - سحابة عمود سحاب - . لأن على كل مجد غطاء - J.N.D - اش 4 : 5 - على كل مكان يمجد المسيح الملك على الأرض سوف يكون عمود سحاب , إعلانا عن سرور الآب وفرحه بكل مجد للمسيا على الأرض لكن لنا نحن ما هو أسمى - ولأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق - يو17 :19 -

رابعا : خر15 الترنم للرب الذي فداهم من القضاء الإلهي وأعتقهم من العبودية وأخرجهم بيد قوية .

وقدسهم - أعطاهم نعمة نزع الخمير ولا يكون طعامهم إلا فطيرا وأخيرا أراهم كيف تم سحق العدو الذي كان يستعبدهم فليس لهم إلا الترنم ونري في الترنيمة لمحات من الكمالات الإلهية .

- 1 - العظمة الفائقة : - وبكثرة عظمتك - ع7 - ليس لعظمته استقصاء - مز 145 : 3 , أي 5 :9 و9 :10

2 - - القدرة الفائقة : - يمينك يا رب معتزة بالقدرة - ع6 - بريح انفك تراكمت المياه ع8 - نفخت بريحك - ع10, مز 114 : 3, مز 77 : 16.

3 - - القداسة المطلقة : ع 11 - من مثلك معتزا في القداسة - 1تي 6 : 16, اش 6 : 3 , خر 33 :20, حب1 : 13, تي1 : 2, يع1 : 13, 2تي 2 : 13

4 - - الرأفة والحنان : ع13 - ترشد برأفتك الشعب الذي فديته -

- 5 - هو مصدر القوة : ع2 الرب قوتي وخلاصي , يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة - أش 40 :29 - كيف أعنت من لا قوة له وخلصت ذراعا لا عز لها - أي 26 : 2 - وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا - أف 1 : 19 -

- 6 - هو يفدي ليقتني : ع16 المفدي امتلكه الرب بالفداء لإسعاده هنا وأبديا وجعله إناء للكرامة.

- 7 - صرامة قضائه لرافضي نعمته : ع16 تقع عليهم الهيبة والرعب بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر.

خامسا : خر16 الشبع الكامل بطعام سماوي - المن - :

ما أروع الترتيب الإلهي عبور سيف القضاء استحقاق خطايانا , انقاذنا وتحريرنا من العبودية - خر 12 - , تقديسنا له والقدرة على طرد الخمير كله خر13, إبادة عدونا خر 14, الترنم له خر 15 والتغني بكمالاته في ذاته وكما ظهرت لمحات منها في خلاصهم . وهكذا يأتي دور الشبع وتسديد حاجات الجسد . - ومتى نزل الندي على المحلة ليلا كان ينزل المن معه - عد 11 : 9 - والندي يشير إلى كلمة الله في إنعاشها لنفوسنا - يقطر كالندي كلامي - تث 32 : 2 - أكون لإسرائيل كالندي يزهر كالسوسن - هو14 : 5 - وفي - يوحنا 6 - أشار الرب يسوع إلى المن كرمز لشخصه الكريم الخبز الحقيقي النازل من السماء كم هو ثمين لنفوسنا في الصباح الباكر أن تنحصر أفكارنا فيه وسروره أن يظهر ذاته ومحبته أمام قلوبنا وهكذا تنتعش عواطفنا وهذا يهيئ الطريق أمام المن, كان الندي يهيئ مكانا نظيفا في البرية ليسقط المن عليه, لا يمكن أن يسقط على الأرض لابد أن تكون هناك تهيئة له , أنه يأتي إلى عواطف قديسيه المنتعشة في - مز 78 : 24, 25 - أكل الناس خبز الملائكة - لأن الملائكة مخلوقون لا يمكن أن يكون لهم اكتفاء ذاتي هم يتغذون بالمن لكي يعملوا مشيئة الله - ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه - مز 103 : 20 - لذلك في قصد الله أن يزود شعبه بطعام سماوي ليحيوا حياة سماوية ولم يظهر هذه الحياة السماوية في كمالها إلا الرب يسوع لأنه هو بذاته الحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا . في المساء أعطاهم لحم طائر - السلوى - أي أنه ينبغي أن نشبع بربنا يسوع كالسماوي - السلوى - الذي ذبح لأجلنا.

سادسا خر 17 - ضرب الصخرة ليخرج الماء :

نري المسيح هنا الصخرة التي ضربت لنحصل نحن على عطية الروح القدس الذي هو الماء الحي - يو4 - وهو أيضا - ينبوع الماء الذي ينبع إلى حياة أبدية - وهو أيضا - أنهار الماء الحية - يو 7 وفي 1كو 10 نسمع - والصخرة كانت المسيح - ونلاحظ الترتيب العجيب المن : المسيح الطعام السماوي خر 16 , الماء من الصخرة المضروبة : الروح القدس خر17 . وعلى قدر تأملنا في شخصه الكريم وتفصيلات حياته الفريدة الرائعة , على قدر امتلائنا بالروح القدس . ولا نجد مؤمنا مملوءا بالكلمة , يلهج فيها بكل قلبه بدون ملء الروح القدس, لذلك نجد ذات التعبير الذي يرد في سكني كلمة المسيح بغني في قلوبنا هو نفسه في الملء بالروح القدس - وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب - كو 3 : 16 و أف 5 : 19 -

سابعا خر 18 - شهادة موسى أمام حميه

ما أروع النعمة في ترتيبها لتنطبق تماما على اختبارنا العملي في الحياة هنا لمجد ربنا يسوع المسيح . إذ أننا نجد في خر 18 شهادة موسى أمام حميه يثرون كاهن مديان الوثني وبكلمات قليلة ذكر له قصة الله معهم مبتدئا بالفداء وما أروع النتيجة وقال يثرون - مبارك الرب الذي أنقذكم من أيدي المصريين ومن يد فرعون . . الآن علمت أن الرب أعظم من جميع الآلهة . . فأخذ يثرون حمو موسى محرقة وذبائح لله وجاء هرون وجميع شيوخ اسرائيل ليأكلوا طعاما مع حمي موسى أمام الله - خر 18 : 10 - 12 -

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.