لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

هل تعلم

أن الله يحبك؟

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

الأخ د. جوزيف سلوم

 يا لها من حقيقة رائعة أن تعرف أن الله يحبك.


نعم إن الإله الحقيقي خالق الكون وما فيه من مليارات المجرات، ومليارات مليارات النجوم، يحبك شخصياً. قد تقول: أنا اعرف أن الله يحب العالم ويعتني به، ولكن هل تعلم أن الله يحبك شخصياً؟ نعم شخصياً.
لقد أحبك في الماضي واعتنى بك وهو يحبك الآن ويرعاك بل ويشعر معك في كل ما تمر به من ظروف صعبة وآلام شديدة، نفسية كانت أم جسدية. إنه يعتني بك ويحميك ويريد أن يحمل همومك ويساعدك، رغم عدم إدراكك لذلك بل وحتى رغم تذمرك عليه أحياناً. لاسباب عديدة بعيدة عن طبيعته المحبة، هل تعلم إن الله مشتاق إليك لكي تعلم أنه يحبك شخصياً!
قد لا تكون راضيا على نفسك، قد تشعر أنك غير محبوب من الآخرين، رغم محاولاتك العديدة بل وبحثك المتواصل عن صديق ومحب وسط ضغوطات ومصاعب هذه الحياة. قد تكون مريضاً مشرفاً على الموت وفقدت كلّ شيء. قد تكون فقدت صحة والأحبة, فقدت المال ولم يبقى لديك لا صديق ولا حبيب.

أخي العزيز، أختي العزيزة، مهل، إن عندي لك أخباراً سارة من اله الكتاب المقدس، فهو يريدك أن تعرف أنخ محبة، وأنه يحبك. يقول الكتاب المقدس:

لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية
يوحنا 3: 16

إن الله يحبك محبة شخصية.

إن الله يحب العالم، كل العالم بمن فيهم أنت. قال الرسول بولس، الذي اضطهد المسيحيين قبلاً وقتلهم، عن هذه المحبة أنه "أي المسيح" أحبني واسلم نفسه من أجلي. لقد تعرف هذا المتدين اليهودي، والمضطهد للمؤمنين الحقيقيين بيسوع المسيح، بالله بصورة جديدة لم يعرفها قبلاً! وتيقن فيها أن الله يحبه شخصياً، والله الذي أحب بولس و المرأة السامرية الزانية وزكا جابي الضرائب واللص القاتل، ونيقوديموس المتدين يحبك أنت أيضاً.
وقد تتساءل: كيف أعرف أنه يحبني ؟ إن الجواب على هذا السؤال تجده في كتاب الله الوحيد، الكتاب المقدس.  (غلاطية 2: 20)

 

إن الله يحبك رغم موتك الروحي.

إن الإنسان هو روح ونفس وجسد، والله يحبك رغم أن روحك ميتة بسبب خطاياك التي فعلتها بالقول والفعل، خفية أو علانية. يقول الكتاب: أنتم أموات بالذنوب والخطايا، أي أننا منفصلون عن الحياة الحقيقية التي هي حياة الإله الواحد جلّ جلاله. إن الميت روحياً لا يستطيع أن يتصل بالحيّ لان "الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا." وبما أن روحك ميتة فأنت غير قادر على أن تتصل بالله الحيّ، أو أن يكون لديك علاقة شركة روحية مقبولة معه، حتى رغم كل تدينك وصلواتك وأصوامك وصدقاتك وإماتاتك...، ذلك لأنك بحاجة قبل كل شيء إلى أن تحيا من موتك الروحي. (افسس 2: 1 يوحنا 4: 24)

 

إن الله يحبك ولكن ليس على حساب قداسته.

قدوس هو الله، وهذا يعني أن عيناه أطهر من أن تنظرا الشر، وأنه منزه ومرتفع عن خليقته، فهو أطهر من الثلج وأنقى من الشمس بل إن السماء والأرض ستهربان في المستقبل القريب من أمام وجهه القدوس لأنها لا تستطيع الوقوف أمام نور وجه قداسته.  وبما أن الإنسان خاطئ بطبيعته، ويمارس أيضاً الكذب، والسرقة، والزنى والشهوة الرديئة، بالإضافة إلى الحلفان والكلام البذيء والنجاسة... فهو في هلاك أبدي أكيد. والله لن يساوم على قداسته رغم محبته العظيمة للإنسان الساقط والضعيف، ولذلك...  (حبقوق 1: 13 رؤيا 20: 11)

 

فإن الله المحب قد أعد الطريق الوحيد لكي تصل إليه وتخلص.

لقد ترك المسيح القدوس، كلمة الله الأزلي، عرشه السماوي وتأنس من مريم العذراء المباركة، مولوداً في مذود، وعاش في الأماكن الوضيعة، وهو الذي يقول عنه الوحي المقدس: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله... والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده، لكننا كبشر اشرار ضربنا المسيح واضطهدنا المسيح وبصقنا في وجهه، بل وجلدناه وكلّلنا رأسه بالشوك وحمّلناه صليباً خشناً إلى تلة الجلجثة، وهناك حمله هذا الصليب حتى أسلم الروح، إن رب المجد المتأنس مات بجسده من أجلك طوعاً واختياراً. رغم أنه لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر. لقد مات البار مات من أجل الأثمة، نعم لقد مات يسوع المسيح على الصليب وبذلك جعل الله من المسيح الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه، أي أن المسيح البار مات ظلماً، ولكن ليس بضعف أو رغماً عن إرادته. لقد مات بإرادته وقام بقوته الذاتية ولذلك فهو الشخص الوحيد في السماء والأرض الذي يقدر الآن أن يعطي الإنسان الميت روحياً روحاً جديدة وحياةً جديدة. لقد أوضح المسيح له المجد هذه الحقيقة العظيمة لمعلم إسرائيل الديني ومرشدها نيقوديموس بقوله له: الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولد من فوق، الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح. ولذا فإن ولادتك الروحية من الماء الذي يرمز إلى كلمة الله الحية ومن الروح أي روح الإله القدوس هو شرط أساسي لا بديل عنه لخلاصك. لأن المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح كما يوضح الرب.
إن حاجتك ليست لتدين موروث ولا لممارسات دينية معينة حتى تنال الحياة الأبدية بل إن حاجتك هي أن تولد من الله وهذه الولادة الإلهية يجريها الله المحب بروحه القدوس. فكما أنك لا تقدر أن تعرف من أين تأتي الريح ولا إلى أين تذهب، هكذا يكون كل من يولد من الروح. إنه عمل الله وليس عمل إنسان. وبناءً عليه فإن الإنسان الخاطي الشرير ينال الغفران والتبني الإلهي كما هو مكتوب: أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله، فما عليك إلا أن تطلب منه وهو مستعد أن يعطيك هذه الحياة الإلهية الجديدة. 1كورنثوس 2: 8. 1بطرس2: 22 و 3: 18. 2كورنثوس 5: 21. يوحنا 2: 18-22 و3: 5 -8 يوحنا 3: 6 و يوحنا 1: 12-13.
 

إن الله يحبك ويريدك أن تتوب إليه راجعاً وتطلب الخلاص من الهلاك.

إن اقتناعك بضرورة الولادة الجديدة يتطلب منك أن تأخذ أولاً موقف التوبة الصادقة، أي رفضك الفكري والقلبي لطرقك الرديئة واختيارك لأن تعود إليه رافضاً طرق العالم وأفكاره وشهواته، وتدّينه الظاهري الكاذب، واثقاً بمحبة الله الأبوية، متكلاً على نعمته العظيمة التي لا يعبر عنها. (مرقس 1: 15 أفسس 2: 8-9 )
 

إن الله يحبك ويريد أن ينقذك من النار الأبدية.

إن رفضك للولادة الجديدة، يعني فعليا، رفضك لمحبة الله العظيمة، وهذا يعني أيضا أنك تحكم على نفسك بالهلاك الأبدي في بحيرة النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته والتي سيشعلها الرب القدوس بنفخة فمه. صحيح أن الله محبة، وصحيح أيضاً أنه لا يسر بموت الأشرار بل بتوبتهم ورجوعهم إليه ولكنه أيضاً إلهٌ قدوس لا يقدر أن ينكر قداسته وكرهه للشر. لذلك فإنه يترك لك الآن حرية الاختيار، فإما أن تذهب إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته أو أن تأتي إلى المسيح وتقبل موته البديلي عنك فتنجو به إلى الأبد وتنال الحياة الأبدية وتختبر حقيقة محبة الرب الإله لك. (إشعياء 30: 33. حزقيال33: 11. 1يوحنا 4: 16. متى 25: 41. إشعياء 6: 3)
 

إن الله يحبك فهل تأتي إليه ؟

هوذا الرب يسوع المسيح لا يزال فاتحا ذراعيه قائلاً لك:
تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم. إن الله الصادق والأمين يحفظ وعوده، فهل تؤمن به وتقبل محبته الشخصية لك؟
إن كنت ترغب في قبول محبة الله، فأرجو أن تدعوه ليخلصك، إنني أقترح عليك هذه الصلاة أرجو أن تصليها بقلبك وبشفتيك:


أيها الإله القدوس المحب أشكرك لأنك تحبني وتريدني أن أتعرف بشخصك العظيم، إنني بحاجة شديدة إليك وإلى خلاصك وإلى محبتك، أرجوك أن تخلصني من العذاب الأبدي في جهنم، أغفر خطاياي وآثآمي، وأملأني بحبك السماوي
أشكرك لأن المسيح مات من أجلي، أنني أقبله كرب ومخلص في حياتي. أعطني الحياة الأبدية التي دفع ثمنها بدمه. باسم الرب يسوع المسيح أصلي، آمين.

 

إن صليت هذه الصلاة من كل قلبك، فثق أنه قد سمع صلاتك وأنك قد أصبحت الآن من أولاد الأله الحي الحقيقي. أشكره وعظمه واقراء كلمته في الـ KJV Bible لتنمو وتتقوى وتتجدد في فكرك وحياتك.
 

وها هو الرب يسوع المسيح مخلصك وفاديك يقول لك:
الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية.
متى 11: 28 و يوحنا 6: 4
 

 

Divred.gif (3565 bytes)

إن دخلت من صفحة خارجية يمكنك الدخول إلى الصفحة الأساسية بالضغط على صورة الباب.

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة