لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

 جولة سريعة في سفر المزامير

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

خادم الرب ناشد حنا

 

خامساً _ الاقتباسات من المزامير

           اقتبس الرب يسوع في أقواله اقتباسات كثيرة من المزامير سنذكر بعضها فيما بعد.

  كما اقتبس الروح القدس في الرسائل آيات كثيرة من العهد القديم يبلغ عددها 283 اقتباساً منها 116 اقتباساً من سفر المزامير وحده وفي رسالة العبرانيين بنوع خاص نجد اقتباسات كثيرة جداً من العبرانيين ولا سيما في الإصحاحين الأول والثاني.

  والآن نعيد ذكر بعض الإشارات النبوية الواردة في سفر المزامير عن الرب يسوع.

(1)                   في مزمور 2 تذكر ولادته "أنت ابني (أزليا) أنا اليوم ولدتك" (عن تجسده وولادته من العذراء).

(2)        في مزمور 40 يذكر تجسده وذبيحته "حينئذ جئت في درج الكتاب مكتوب عني (أي في المشورات الأزلية) أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت"، وقد اقتبسها الوحي في عبرانيين 10 بالقول "هيأت لي جسداً" عند مجيئه إلى العالم. ويقول أيضاً "بهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع مرة واحدة" (عبرانيين 10: 10).

(3)        وعن محاكمته ورفضه وثورة الجميع ضده يأتي القول في مزمور 2 أيضاً: "لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب في الباطل قام ملوك الأرض تأمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه" وقد اقتبسها الرسول بطرس في سفر الأعمال.

(4)        عند دخوله إلى أورشليم هتفوا له مبارك الآتي باسم الرب وهذه القوال ذكرت في مزمور 118 ولما طلبوا من الرب أن يسكتهم اقتبس من مزمور 8 القول "من أفواه الأطفال والرضع أسست حمداً".

(5)                   على الصليب قال الرب "إلهي إلهي لماذا تركتني" وهي نفس الكلمات التي يفتتح بها مزمور 22.

(6)        قال الرب يسوع على الصليب "أنا عطشان" وهذا القول مشار إليه في مزمور 69 بهذه العبارة "وفي عطشي يسقونني خلا" وقد تم ذلك فعلاً على الصليب. كما تمت أشياء أخرى كثيرة جاءت عنها إشارات واضحة في المزامير مثل ما جاء في مزمور 22:

· "ثقبوا يديّ ورجلي"

· "يقسمون ثيابي بينهم على لباسي يقترعون"

(7)        وعن قيامة المسيح نقرأ المسيح نقرأ في مزمور 16 "لأنك لن تترك نفس في الهاوية لن تدع تقيك يرى فساداً". وعندما يستشهد بطرس بهذا النص يقول أن رئيس الآباء داود مات وجسده رأى فساداً.

(8)        في يوم القيامة قال الرب له المجد لمريم المجدلية "اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم" ويوافق هذا المعنى ما جاء في مزمور 22 "أخبر باسمك أخوتي...".

(9)        وعن صعود المسيح يقتبس بولس الرسول في رسالة أفسس القول "صعد إلى العلاء سبي سبياً وأعطى الناس عطايا وهذا ما جاء في مزمور 68.

(10) وعن جلوس الرب عن يمين الله يقتبس بطرس الرسول في أعمال 2: 34 "اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك وهذا ما جاء في مزمور 110.

(11) وعن ملكه يرد القول وأما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي وهذا وارد في المزمور الثاني. وكذلك "متكلم أنا بإنشائي للملك" (مز 45).

(12) وعن كهنوته الأبدي يقتبس الرسول بطرس: أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى البد على رتبة ملكي صادق" (مز 110)

(13) وعن أزليته وأبديته وعدم تغيره يقتبس الرسول من مزمور 102 "أنت هو هو وسنوك لن تنتهي"

  أخيراً نقول أن المسيح في حياته الكاملة على الأرض تجرب في كل شيء مثلنا حتى يقوم بخدمته لنا الآن عن يمين الله كرئيس الكهنة العظيم الأمين "لأنه فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين.

  وقد اشترك في اللحم والدم مثلنا لكي يشبه إخوته في كل شيء يكون رحيماً ورئيس كهنة أميناً فيما لله.

  ولا يوجد اختبار أليم في حياة أي مؤمن إلا ونجده كاملاً في حياة ربنا يسوع المسيح. حتى أننا نستطيع أن نستمد منه العون والقوة في كل الظروف كما يقول الرسول "فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه" (عب 4: 16).

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.